أصبحنا (ملطشه) !!! بدأها - حسب علمي - محمد هنيدي في فيلم (بليه ودماغه العاليه) ، وفي حوار له مع احدى الشخصيات الثانويه في الفيلم ، استنكر هنيدي الحاله المزريه التي كانت عليها هيئة وملابس الشخصيه الثانويه بقوله : " ليه ، هو انت ليك قرايب في اليمن " ؟!!! مع ان (هنيدي) سبق وان جسد ملامح نفس الشخصيه في نهاية فيلم بخيت وعديله ، اضافه الى ان (هنيدي) ذاته وفي هيئته لايشبه النجم الأمريكي (توم كروز) لا في (الطول) ولا في (الوسامه) . وكررها مؤلف ومخرج المسلسل (حاير طاير) في رمضان الاخير بتناوله في احدى حلقاته ، قضية اهمال الشخصيه اليمنيه لاسرته مقابل تعلقه بشجرة القات ، وبصوره اصعب على الوصف في هذا المقال . مع ان المنطقه التي انتج فيها المسلسل ودارت فيها احداثه ، لديها الكثير من القضايا الاجتماعيه ماهي أولى بالتناول ، ويتمنع اي عمل درامي من خارج اطار الدوله التي تعانيها عن تناولها ، باعتبارها شأن داخلي . وفي رمضان قبل الماضي ، انتجت احدى الشركات العربيه الوكيله لانتاج وتسويق احد المشروبات الرمضانيه ، اعلاناً يجسد فيه احدهم ، شخصية يمني يمتهن الشحاته في شوارع الدولة المنتجه للاعلان ، ويتحدث اللهجه اليمنيه ، بطلبه من وكيله في البورصه بيع ما ادخره من الشحاته لشراء المشروب عند سماعه خبر تهافت الناس على اقتناؤه حسب الحبكه الدراميه لموضوع الاعلان (حيخلصوووووه) . وان كانت الشركه المنتجه للمشروب قد اوقفت بث الاعلان الذي يتضمن ذلك المشهد ، بعد تكرار عرضه في أكثر من قناه ، ولفتره ليست ببسيطه ، الا ان قرار التوقف عن الاستمرار في عرض ذلك المشهد من الاعلان ، لم يكن – حسب اعتقادي – حفاظاً على مشاعر اليمنيين ، بالقدر الذي عليه خوف القائمين على الشركه من تأثر تسويق المشروب و احجام اليمنيين في داخل اليمن وخارجه عن شراؤه ، لعلم الشركه أنهم يشكلون نسبه كبيره من المستهلكين للمشروب ، وإن لم يكن كذلك ، فلم تجرؤهم على انتاج وبث ذلك المشهد من الإعلان . وآخر صور الاستخفاف بنا ، صدور قرار اتحاد (الشوربه) الاسيوي ، استبعاد منتخبنا للناشئين من الدور ربع النهائي لبطوله اسيا ، بشكل لايمكن اصداره ضد اي دوله خليجيه أو شرق أسيويه ، حسب ماذكره احد الكتاب الخليجيين في الشرق الاوسط اللندنيه . والسؤال الذي يطرح نفسه في مثل هكذا حالات ، لماذا تجرؤهم على الاستخفاف بنا وتشبيهنا بما هو سيء في ماسبق ذكره من مشاهد ، مع ان غيرنا لديه من القضايا والمشاكل الاجتماعيه ماهو أسوأ منا بكثير ؟!! اشاره لابد منها : باستثناء منتجوا مسلسل حاير طاير و(الممثل) الذي جسد الشخصيه اليمنيه في المسلسل المذكور ، تشكر دولة الامارات حكومة وشعباً على ماقدمته وتقدمه باستمرار من دعم للشعب اليمني ، وخصوصا دعمها في اعادة بناء سد مأرب العظيم ، ودعمها في مواجهة كارثة السيول الاخيره في حضرموت والمهره ، واتمنى اليوم الذي نرتقي فيه الى مستواهم الاقتصادي حتى نستطيع رد الجميل ، وربما حينها (يسعى هنيدي) الى مشاركتنا في انتاج افلامه أو تصويرها في اليمن كما في عندليب الدقي . [email protected] |
