المؤتمر نت - راسل عمر القرشي
راسل عمر القرشي* -
لا لدعاوى التعطيل والتخريب.. لا للديمقراطية الزائفة!!
الإقبال الكبير والمتزايد للمواطنين على لجان القيد والتسجيل في عموم محافظات الجمهورية خلال الأسبوعين الماضيين وحتى يوم أمس عكس مدى الوعي الديمقراطي الذي يتحلى به أبناء الشعب، وهو الوعي الذي ضرب بدعاوى المقاطعة والتعطيل عرض الحائط..
وأسقط كل الرهانات التي وضعتها أحزاب المشترك للنيل من الانتخابات ومن الزخم الديمقراطي الذي قلما نجد له شبيهاً في كثير من الديمقراطيات الناشئة.
هذا هو الشعب الذي لايمكن الرهان عليه من أي حزب أو فئة أياً كانت، كون الشعب هو صاحب المصلحة الحقيقية من الديمقراطية وليست الأحزاب، وهو من اختارها كنهج للحكم والتبادل السلمي للسلطة.. الشعب هو من يرسم اليوم هذه اللوحة الديمقراطية البديعة ويمحو من طريقه كل دعاوى الباطل، التي تتلبس شعارات الزيف وتتدثر بدعاوى التضليل وممارسات التخريب والعنف والفوضى..
الشعب هو من يقول اليوم لا لكل أشكال المقاطعة والتعطيل.. لا للديمقراطية الزائفة.. لا لأي نوع من أنواع الوصاية والتملك، التي تم رميها في مزبلة الشمولية العفنة وإلى غير رجعة.
> الشعب اليوم هو حامي الديمقراطية وهو حارسها الأمين الذي لايمكن التأثير على قناعاته أو التلاعب بها أو حتى القفز عليها تحت أي من المسميات اللا ديمقراطية التي لاتسمن ولا تغني من جوع..
تخطئ أحزاب المشترك وقياداتها إن واصلت سياسة فرض الأمر الواقع، وأصرت على تمرير أو فرض مشاريعها اللاوطنية بعيداً عن إرادة أبناء الشعب.. وبعيداً عن المعنى الأشمل للديمقراطية والإخلاص الحقيقي لمضامينها ومبادئها الحية.
أحزاب المشترك تلعب في الزمن والمكان الخطأ.. وتمارس الديمقراطية بعقلية شمولية، وبأفكار تتعارض كلية مع إرادة أبناء الشعب..
الديمقراطية لديها تعني المقاطعة والتعطيل.. وممارسة كل أساليب العنف والفوضى والتخريب.
ترفع شعارات المقاطعة وتسيّر المواكب لإجهاض الديمقراطية، وفي الوقت نفسه تجعل كل ذلك أساساً للتغيير.. فأية مفارقات هذه التي نراها تتسيّد دعاة السلطة ولا طائل من ورائها!!
> أبناء الشعب ومنذ انبلاج فجر الديمقراطية الأغر أداروا ظهورهم كلية عن عهود الشمولية وأصبحوا سادة أنفسهم وقراراتهم من غير وصاية من أي شخص أو حزب يُمنيهم بجنة الله في الأرض.
أبناء الشعب لم يعودوا يعرفون طريقاً آخر غير طريق الديمقراطية التي تعمق الارتباط بالأرض والجماهير.. وتعمل بشكل دائم ومستمر لإرساء المضامين الحقيقية لمعاني الولاء لله ثم للوطن والثورة والوحدة.
الديمقراطية التي تعمل على إزاحة وردع كل أشكال التحدي والتآمر من طريقها والتي تعلو على مجرد الاستجابة لمستلزماتها الظرفية أو لمتطلباتها الآنية المحدودة.
تلك هي ديمقراطية الشعب التي لا غالب لإرادتها الحرة.. والتي لم تستطع أحزاب المشترك استيعاب مفرداتها.. ونراها اليوم تسارع إلى الوقوع في مغبة الارتداد والنكوص عنها.. وتلك هي الحقيقة التي تصر أحزاب المشترك وقياداتها على القفز عليها مع سبق الإصرار والترصد!!.

عن الجمهورية
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 12:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/64842.htm