المؤتمر نت -
-
عين الشعب الحمراء
الشعب اليمني الذي ناضل وقدم التضحيات وقوافل الشهداء في سبيل خلاصه وتحرره ووحدته من عهود الطغيان والاستبداد والعسف والحقد لأزمنة الإمامة والاستعمار والتشطير لتثمر نضالاته وتضحياته هذه استقلالاً ناجزاً ونظاماً جمهورياً راسخاً ووحدة مباركة جبت ما قبلها ووضعت اليمن بمنجزها الرديف الديمقراطية في مسار جديد يتجاوز الماضي ويبني الحاضر فاتحاً افاقاً رحبة وفضاءات واسعة امام تطلعات ابنائه في مستقبل افضل وضاء بالمنجزات والتحولات الكبرى المحققة للتقدم والازدهار والرفاهية..

هذا الشعب هو من سيقف في وجه دعاة المناطقية والمذهبية الانقساميين والانعزاليين والعنصريين ممن ينخرون في جسم الوطن مستهدفين امنه واستقراره ونمائه وتطوره عبر استهدافهم لوحدة ابنائه الوطنية..

هؤلاء من قصدهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في كلمته التي القاها بالاحتفال الذي اقيم يوم امس الاول الثلاثاء بمناسبة العيد ال 41 للاستقلال الوطني ال 30 من نوفمبر بمحافظة ابين .. هؤلاء من سيواجهون بالعين الحمراء ليس فقط من ابطال القوات المسلحة والامن ولكن من كل ابناء شعبنا اليمني هم وكل من يقف وراءهم من العملاء المرتزقة المتآمرين الحالمين بالقيادة والزعامة التي سيحملون إليها على ظهور دبابات أسيادهم من القوى الخارجية.. فالعميل والمرتزق الخائن لشعبه ووطنه سيبقى في المستنقع الذي وضع فيه ولن تستطيع أية قوة أن تصنع منه شيئاً آخر غير ما أُهَّل له.

فقادة الامم وزعماؤها يخرجون من عجينة تربة أوطانهم معبرين عن إرادة شعوبهم يجسدون آمالهم وتطلعاتها وروحها الحضارية .. اما من باع نفسه للشيطان وارتضى أن يكون بوقاً ضد شعبه ووحدته وأداة لزعزعة امنه و استقراره وتنميته فهؤلاء لن يجابهون إلا بالعين الحمراء وما يسعون إليه أبعد من عين الشمس عنهم.

في هذا السياق وضعت كلمة الأخ الرئيس النقاط على الحروف وحتى لايكون هناك التباس أو تأويل فقد جدد فخامته دعوته إلى المصالحة والتصافي والمحبة التسامح وحل أية خلافات أو تباينات لا تتعارض مع الثوابت الوطنية عبر حوار في إطار الدستور واحترام القانون معتبراً أن حواراً بهذا المضمون هو الوسيلة الحضارية المثلى لتجاوز المشكلات والصعوبات الموضوعية مهما كانت معضلاتها .. أما التمترس في خنادق التآمر على الوطن بهدف النيل من وحدته وأمنه واستقراره وإنجازاته ومكاسبه فإن شعبنا وقواته المسلحة والامن سيكون لهم بالمرصاد ولن ينالوا مآربهم.

لذا يتوجب على كل أبناء اليمن المخلصين الشرفاء أن يعملوا جميعاً باتجاه تكريس الوحدة الوطنية فبالوحدة قوتنا وعزتنا ورفعتنا وبها قدرتنا في التغلب على كافة التحديات والأخطار وبها نعمق الأمن والاستقرار ونشيد صروح التنمية والبناء من أجل حاضر اليمن وغد أجياله القادمة.. هذا هو رهاننا المنتصر لبناء اليمن الجديد وأية رهانات أخرى ساقطة!!
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 02:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/65168.htm