المؤتمر نت - 
أعلنت السلطة المحلية للعاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن "عدن" عزمها على أحياء المعالم الحضارية والتاريخية القديمة، وتأهيلها لتصبح مزاراً تاريخياً ومتنفساً سياحياً أمام  السواح العرب والأجانب القادمين لمدينة عدن.
المؤتمر نت-ذو يزن مخشف -
توجه حكومي لإحياء المعالم التاريخية في العاصمة الاقتصادية (عدن)

أعلنت السلطة المحلية للعاصمة الاقتصادية والتجارية لليمن "عدن" عزمها على أحياء المعالم الحضارية والتاريخية القديمة، وتأهيلها لتصبح مزاراً تاريخياً ومتنفساً سياحياً أمام السواح العرب والأجانب القادمين لمدينة عدن.
وقرر مسئولو المحافظة البدء بتنفيذ خطة إعادة إحياء معلم "المنارة" التاريخي الذي يشبه الهرم العمودي الطويل الواقع في مديرية "كريتر" قلب محافظة عدن
وتفيد المعلومات أن محافظ عدن وجه مدير عام مديرية " صيرة" البدء بتنفيذ خطة أحياء تراث المنطقة القديمة بطابع معماري أصيل بما يتناسب و تصميمه "الإسلامي" .
الروايات القديمة التي تداولها سكان المدينة تقول ان معلم (المنارة) بناه " أحد العلماء الصالحين الذين قدموا– لطلب العلم- في اليمن أبان حكم الدويلات المستقلة كـ "الصالحية، والطاهرية، وغيرها" .
ويقدر مؤرخون طول المنارة بـ "40" قدم مساحته الداخلية تتكون بقطر طولي 4م وعرض 3م – فيما تبلغ مساحة الحديقة المحيطة به نحو (30م) وعرض (15 م).
وتتصل قمة رأس المعلم بسلم صخري من نفس الأحجار المبنية "للمنارة"
كما أنها متصلة بسلسلة دورانية من النوافذ الصغيرة التي لا تتجاوز فتحتها حجم رأس الإنسان ويقدر عدد هذه النوافذ بـ(50) نافذة.
وكان المعلم التاريخي "المنارة" كالحصن العسكري استخدمه سكان المدينة في إدارة عمليات المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الإنجليزي الذي حكم عدن نحو (129) عاماً.
وما تزال معالم حضارية قديمة وتاريخية تزخر بها "عدن" رغم ما تعرضت له من تشويه- تساهم هذه المعالم في تحقيق تطور ملحوظ للسياحة في عدن.
اقتصاديون مهتمون بموضوع "السياحة " المحلية وتحسينها أشادوا لـ( المؤتمرنت " بخطوة إحياء المعالم الأثرية والتاريخية في العاصمة "عدن" معتبرين أنها تتوافق مع الإصلاحات التي وصفوها بـ"الجوهرية ".
وتأتى خطوة إحياء المعالم في إطار الخطوات التي عملت قيادة المحافظة على تنفيذها لتطوير عدن بما يتناسب وموقعها كمنطقة حرة وعاصمة اقتصادية لليمن.
وتقوم السلطة المحلية بالمحافظة بعملية تطوير في المواقع البحرية "الكورنيشان " بالإضافة إلي المنتزهات والحدائق وترتيبها بمختلف الأغراض والاحتياجات، كما شملت عملية التطوير مشاريع البنى التحتية لشوارع المدينة من سفلتة الطرق وتشجير وتشذيب للأشجار بأنواعها وكذالك إنشاء كورنيش الجزيرة وإعادة تجديد كورنيش صيرة وكورنيش ساحل أبين.
و بلغت التكلفة المالية لخطط ومشاريع الإصلاحات الجديدة للعام 2004في عدن حوالي ( مليار ونصف المليار) ريال .
ويرى المهتمون أن عملية التطوير التي تشهدها عدن ساهمت في إنعاش السياحة خصوصاً خلال أيام عيد الأضحى المبارك حيث وصل السواح إلي ما يقارب (مليون) زائر .

وقال نبيل أسعد الذي قضي إجازة العيد بعدن لـ"المؤتمرنت " سعدت بزيارة عدن ووجدتها مدينة استعادة نهضتها السياحية،إنها مدينة تدهش السياح بجمالها المنقطع النظير ..
سكان المدينة عبروا عن تقديرهم لجهود قيادة المحافظة الحريصة على إعادة وجه "عدن" الحضاري داعيين إلى مواصلة الجهود في بقية المعالم الحضارية المنتشرة في أجزاء مختلفة من العاصمة الاقتصادية عدن.


تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/6540.htm