المؤتمر نت - فيصل الصوفي
فيصل الصوفي -
الرئيس.. وكيد حزب (الإصلاح)!!
التقييم العلمي للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح بشبر إلى أن 80% مما وعد به الرئيس ناخبيه قد تم إنجازه خلال العامين الماضيين، ولكن النسبة المتبقية وهي 20 % سوف تستغرق الوقت الأطول من فترة ولايته التي تمتد لسبع سنوات، لأنها تتعلق بقضايا أساسية ومعقدة مثل الفقر والبطالة والقضاء على الأمية وغيرها من القضايا ذات الارتباط القوي بالاقتصاد.. وفي كل الأحوال لا يوجد أي بلد متقدم في العالم خال من البطالة والفقر والأمية ولن يوجد هذا النموذج حتى في المستقبل البعيد لأسباب مفهومة، بل يحدث أحياناً تراجع في بلدان توصف بأنها عالية النمو أو التنمية البشرية بسبب عوامل معينة، فبلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد القوة الاقتصادية الأولى في العالم أدت الأزمة المالية التي حاقت بها إلى بطالة وانخفاض في النمو بصورة عامة.. فما بالك باليمن التي تذكر في أسفل القوائم دائماً ومنذ عشرات السنين لأسباب اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية، وعلينا أن لا نتوقع أموراً إيجابية خلال هذا العام على الأقل الذي خفضت فيه الموازنة العامة للدولة إلى النصف وهو إجراء قهري اتخذته الحكومة تحت ضغط تراجع أسعار النفط والمساعدات الدولية.

* لم يتضمن البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية أي وعد للناخبين بشأن القضاء على الفقر والبطالة والأمية خلال عامين ولا حتى خلال السبع السنوات، ولا يمكن أصلاً القضاء على هذه الظواهر والمشاكل خلال مئة عام، ونحيل قيادات حزب (الإصلاح) ووسائل إعلامه إلى البرنامج الانتخابي للرئيس ليعيدوا قراءته وسوف يكتشفون أن حملتهم ضد الرئيس مخزية.. فهم اليوم يقولون: انظروا.. الرئيس وعد الناخبين عام 2006م بأنه سيقضي على الفقر والبطالة والأمية خلال عامين، وها قد مضى عامان بينما الوعد لم يتحقق.. قيادات حزب (الإصلاح) ووسائل إعلامه تعتمد في حربها الإعلامية على عبارة وردت في خطاب للرئيس أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية وقال فيها سنقضي على الفقر وسنوفر فرص عمل للشباب وسنقضي على الأمية خلال عامي 2007 - 2008م وهي عبارة وردت في سياق حملة انتخابية بين خمسة متنافسين على المنصب الأول في البلاد.. ومعروف أن المتنافسين كانوا يتبارون بلغة مثل هذه على الصعيد الإعلامي، لكن ما يحاسبون عليه هو ما يرد في وثائقهم المكتوبة، أي البرامج الانتخابية.. والبرنامج الانتخابي للرئيس كان عقلانياً ومعقولاً وخالياً من الشطحات ولم يتضمن أي وعد للناخبين بتحقيق تلك القضايا خلال عامين أو سبعة أعوام..

* في حمى الكيد الإصلاحي لرئيس الجمهورية يستخدم الإصلاحيون شتى ضروب الشائعات والكذب والتلفيق والغش والتزوير لدرجة أنهم يتجرؤون على القول إن عدد الأميين وصل خلال العامين الأولين من فترة ولاية الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى (11) مليون أمي.. من أين جاؤوا بهذا الرقم ومن يصدقه إذا كان إجمالي عدد السكان الذين تجاوزوا سن العاشرة من العمر أقل من (15) مليوناً، والغالبية العظمى من هؤلاء هم متعلمون؟

ويقول لك حزب (الإصلاح) إن الوظائف الحكومية الجديدة في العام 2009م هي “صفر” بينما هي في الحقيقة أكثر من (11) ألف وظيفة حكومية.. ويقولون لم تتوافر فرص عمل جديدة خلال العامين الماضيين بينما المشاريع الاستثمارية العامة والخاصة ومشروع الأشغال العامة أوجدت أكثر من (100) ألف فرصة عمل جديدة..

[email protected]



تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 02:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/66650.htm