المؤتمر نت - وليد الفضلي
وليد الفضلي -
يوليو البشرى والبشارة
ليوليو الذكرى والحدث عند اليمنيين معان ودلالات سامية تحمل البشرى والبشارة معاً.. لما أثرته من تواريخ ومحطات يولوية إن جاز لنا التعبير تسميتها.
ولن يكون السابع من يوليو آخر انتصاراتها وبشاراتها كما لم يكن أيضاً 17 يوليو أول محطاتها فحسب -بل- قطعاً أفضلها على الاطلاق.. لما أحدثه من تحول في حياة وتاريخ الشعب اليمني الحديث والمعاصر.
والذي معه وبه زفت بشارات البناء والنماء والأمن والاستقرار والهدوء والسكينة العامة والتوجه نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة التي كانت الوحدة اليمنية أحد أهم أهدافها.
أما السابع من يوليو وهو ما نحتفي اليوم به في ذكراه الخامسة عشرة فإنه تاريخ حمل مآثر الدفاع والصمود والذود عن أنبل وأفضل هدف من أهداف الثورة اليمنية الوحدة اليمنية.. والانتصار لهما في مثل هذا اليوم الأغر الذي توحدت ارادة الشعب اليمني الأبي في الانتصار للوحدة والدفاع عنها ضد دعاة التمزق والتفرق والشتات، الذين لفظهم التاريخ وذاكرة الأمة إلى الأبد فالتاريخ لا يدون ويحفظ الا المحطات الناصعة التي تحمل معها بشائر الخير والأمل للشعب والوطن.
واليوم ونحن نحتفي بذكرى السابع من يوليو فإنه جدير بنا الوقوف واستذكار التضحيات التي قدمها الوطن وقواته المسلحة الباسلة وأبناء الشعب كافة في سبيل الانتصار لصوت الحق لإرادة الأمة ولخيارهم القيم والنبيل.. والذي أثبتت الأيام أنه الخيار الأمثل والطريق الأوحد لبناء الوطن وتقدمه.
ومن خلال نظرة عابرة لما شهده الوطن خلال 15 عاماً هي ذكرى الانتصار للوحدة من خلال ملحمة الدفاع عنها.. فإن النجاحات والإنجازات الشاخصة دليل دامغ وبرهان ساطع على صواب النهج الذي يقود دفته فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي استطاع بحنكته وحكمته وقدرته أن يعوض المحافظات الجنوبية والشرقية تحديداً من مشاريع التنمية سنوات الحرمان إبان الحكم الشمولي البائد بعيداً عن الشعارات الزائفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ونقول أيضاً لمن لايزال في نفسه مرض أن يتعظ ويعتبر من التاريخ ودروسه فالشعب اليمني اليوم شب عن الطوق ولا وصي عليه في تحديد خياراته لأنها واضحة وضوح الشمس.. وتجسد ذلك في منح ثقته لقيادته الوحدوية في أنقى صور الديمقراطية الحقة.



*عن الثورة
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 03:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/71707.htm