المؤتمرنت - الخليج -
3.5 تريليون دولار خسائر "الإرهاب" للعرب
أكد خبراء وباحثون أن ظاهرة الإرهاب أثرت بالسلب على مجمل المشروعات التنموية في المنطقة العربية والإسلامية، وأدت إلى تراجع معدلات الاستثمار والتجارة البينية المتبادلة.



وأكد الخبراء، أن التكلفة الاقتصادية لتلك العمليات بلغت ما يقرب من 3.5 تريليون دولار، وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة كمال المنوفي، أمام مؤتمر دعا إليه المركز الدولي للدراسات المستقبلية في القاهرة، أمس، حول “التكاليف الاقتصادية للإرهاب وتأثيراتها على الأوضاع التنموية للعالم العربي والإسلامي”، إن العمليات الإرهابية تؤثر على البنية التحتية وتؤدي إلى تراجع الادخار المحلي ويتأثر بها بشكل مباشر قطاعات السياحة والاستثمار، كما تؤدي إلى زيادة الإنفاق العام على الأمن وذلك خصما من مشروعات التنمية، إضافة إلى ما يتم دفعه من تعويضات لضحايا الإرهاب، وأضاف أن الظاهرة تنمي الاقتصاد الأسود من تجارة المخدرات والاتجار في البشر، ما يشكل خطرا على الموارد البشرية، ويؤدي إلى ارتفاع معدلات الهجرة داخليا وخارجيا إلى أماكن آمنة.



وقال الخبير الاستراتيجي اللواء أحمد فخر، إن التكلفة الاقتصادية للعمليات الإرهابية في الدول العربية والإسلامية بلغت ما يقرب من 3.5 تريليون دولار، مشيرا إلى أن تلك التكلفة جاءت خصما من مشروعات تنمية عربية وإسلامية.



ولفت نائب رئيس جامعة صنعاء، أحمد الكبس، إلى أن الأعمال الإرهابية قد أثرت على مجمل الأوضاع البنيوية والسياسية في الوطن العربي، وطالب الدول العربية والإسلامية إلى إيجاد رؤية موحدة والتنسيق لمحاصرة تلك الأعمال وتجفيف منابعها.



من جانبه، قال مدير مركز بحوث ودراسات العلاقات بجامعة الجزائر عمار جفال، إن الانعكاسات الاقتصادية للعمل الإرهابي أدت إلى الارتفاع السريع لميزانيات الأمن والدفاع على حساب مخصصات التنمية والخدمات.



فيما رأى المفكر القومي جميل مطر، أن ظاهرة الإرهاب ليست بجديدة على البشرية ولم تكن ظاهرة حديثة ابتدعها المسلمون أو أعادوا بعثها كما تدعي الولايات المتحدة و”إسرائيل”، وأضاف أن العالم أصبح يعاني بسبب الفوضى والحروب الناشبة في أكثر من مكان إضافة إلى تداعيات الظاهرة من تقييد الحريات والقمع الأمني والاستبداد، مرجعاً ذلك إلى ما رتب له المحافظون الجدد والضغوط الصهيونية من حروب ضد ما أسموه بالإرهاب.



وأكد مساعد أول وزير الداخلية المصري الأسبق، اللواء نشأت الهلالي، أن العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر طوال فترة التسعينات من القرن الماضي عطلت أعمال التنمية بشكل واضح وأثرت بالسلب على البنية التحتية. وقال إن ظاهرة الإرهاب تشكل اخطر التحديات التي تواجه العلاقات الدولية، ومواجهتها تحتاج إلى تكاليف تؤثر على موازنة الدولة.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 05:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/72179.htm