نتنياهو يقول انه يسعى للسلام مع الفلسطينيين قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس انه يأمل في اقامة سلام مع الفلسطينيين ورحب بمبادرات عربية باعتبارها نقطة بداية محتملة لكنه لم يعرض اي تفاصيل بشأن كيفية تحقيق السلام. وجاءت تصرحات رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني قبل وقت قصير من زيارة جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك اوباما الى المنطقة في محاولة جديدة لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ شهور بسبب جدال حول البناء الاستيطاني. وقال نتنياهو في حفل استقبال لدبلوماسيين تجمعوا بالقرب من تل ابيب بمناسبة الاحتفال بيوم ثورة 23 يوليو المصرية "نأمل في الشهور والسنوات القادمة ان نتوصل الى سلام مع الفلسطينيين وان نوسع ذلك في رؤية لسلام اقليمي اوسع نطاقا." لكنه لم يذكر اي كلمة بشأن الكيفية التي يعتزم من خلالها تجنب قضية المستوطنات. وقال نبيل ابو ردينة أحد مستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب لرويترز ان الفلسطينيين مستعدون لاستئناف المحادثات على الفور بشأن اقامة دولة الى جانب اسرائيل اذا نفذت اسرائيل مطالب العالم بوقف البناء الاستيطاني اليهودي. وقال نتنياهو الذي تولى السلطة في مارس اذار ان اسرائيل ستقبل بوجود دولة فلسطينية منزوعة السلاح لكنه رفض مطالب أمريكية وفلسطينية بتجميد البناء في مستوطنات في الاراضي المحتلة وهو ما اثار خلافا سياسيا مع واشنطن. وقال نتنياهو انه "يثمن كثيرا" تصريحات ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة التي جاءت في مقال للرأي نشرته صحيفة واشنطن بوست في 16 يوليو تموز تحت عنوان "العرب في حاجة الى التحدث مع الاسرائيليين". واضاف نتنياهو "اود ان اعبر عن تقديري." ونقل عن المقال القول بان "جميع الاطراف في حاجة الى اتخاذ اجراءات بنية حسنة كي تكون للسلام فرصة." وفي تلميح ايضا الى خطط عربية اخرى تطالب بانسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها عام 1967 كشرط لتحقيق السلام وهو شرط ترفضه اسرائيل قال نتنياهو "اذا لم تكن هذه عروض نهائية فانني اعتقد ان هذه الروح يمكن ان تساعد في تهيئة الاجواء التي يمكن من خلالها التوصل الى سلام شامل." ويعيش نحو نصف مليون اسرائيلي في المستوطنات التي شيدتها اسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي اراض يقيم فيها ثلاثة ملايين فلسطيني. وضمت اسرائيل القدس الشرقية كجزء من عاصمتها في اجراء لم يحظ بالاعتراف الدولي. وكانت مصر اول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع اسرائيل في عام 1979 وتلتها الاردن في عام 1994. رويترز |
