المؤتمر نت -
جمال محمد حُميد -
تمخض الجبل فيا ليته ولد شيئا ً!!
إن ما ظهرت به بعض قنوات الإعلام في إيران وإبراز المتمردون الحوثيين في صعدة واستنطاق لزعمائها الذين ما يزالون حتى الآن يبتاعون ويشترون بأموال خيانتهم لبلدهم اليمن لخير دليل على مدى همجية وعنجهية وغوغائية الإخوة في إيران الذي يريدون التدخل في الشئون الداخلية لدولة اليمن.

إيران وعبر إعلامها سواء المرئي أو المسموع أو المقروء أثبتت للعالم حقيقية الشكوك السابقة في دعمها للعناصر الغوغائية في صعدة والتي تعيث في الأرض والعرض والبشر فسادا وقتلا وتنكيلا في جرائم يندي لها الجبين وفي محاولة لشق الصف الوطني اليمني والعودة بالإمامة والاستعمار بعد أن دحرهما الثوار وأبناء الوطن الشرفاء إلى مزابل التاريخ.

والآن ومن جديد يقف أبناء قواتنا المسلحة والأمن وبجانبهم الشرفاء من الشعب اليمني ضد هؤلاء الخوارج الذي خرجوا عن الملة ووجب القضاء عليهم كما شرع ديننا الإسلامي على كل خارج عن ولي الأمر.

وهنا يجب الوقوف صفا واحد في الاصطفاف الوطني للدفاع عن الوطن سواء عبر القنوات الإعلامية أو عبر القنوات المتاحة لأبناء الشعب اليمني للتعبير والوقوف أمام تداعيات وتظليل إيران وإعلامها الذي يساند الخوارج في صعدة.

فإيران تجاوزت كل المواثيق العالمية و كل الأعراف الأخلاقية منها والسياسية وتسترت على جرائم المخربين ضد الأبرياء من أبناء صعده وأبناء المحافظات الأخرى وغيرها من المناطق التي ما زالت تعاني من جراء الاعتداءات المستمرة للخوارج الحوثيين خلال فترة السلام التي حددتها الدولة لحقن دماء اليمنيين ولكن هيهات لمن يعض اليد التي تمتد له وهذا ما فعله الحوثيون ونقضوا العهود والمواثيق ودمروا الممتلكات العامة والخاصة في صعدة ونهبوا واستولوا وارتكبوا جرائم وصلت حد الاعتداء على الأطفال والنساء والشيوخ العزل.


فلم تكتفي جماعة الحوثيين بما سبق ذكره بل طالت مطامعها لتمتد إلى جميع مناطق محافظة صعدة وبدأت بالحرب المذهبية والطائفية والسعي الحثيث منها وبدعم إيراني صريح هذه المرة لخلق حرب طائفية بين أبناء اليمن وجعل اليمن عراق أخرى يسودها الحروب والمجازر.

اليمن دولة وحكومة وشعب ما زالت تحتفظ بسياستها المعهودة بالحيادية فيما يخص الشأن الإيراني وهو ما ترجمته المواقف الأخيرة بخصوص الأزمات الإيرانية المتتالية والتي سعت الحكومة سواء كدولة او كإعلام او كشعب للوقوف على الحياد وعدم التدخل في الشئون الداخلية لإيران.

ولكن إيران لم تبادل الوفاء بالوفاء وعدم الانحياز لطرف معين بل سعت لإثارة الفتنة وإشعالها وتغطية الأفعال الشنيعة التي يرتكبها الحوثيين بحق الأبرياء من أبناء الوطن عبر قناة العالم ومن يتبنون خطابها الإعلامي في تمادي واضح وصريح هدفه الاساءه لليمن.

إيران وعبر قناة العالم أثبتت تبنيها للغوغائيين والخوارج من الشرذمة الحوثية فتمخضت إيران وقناة العالم ويا ريتهما ولدا شيئاً.

أخيرا

ما بدر من قناة العالم الفضائية التابعة لإيران لتداعيات الأحداث في صعدة تدعو جميع أبناء اليمني الشرفاء من حكومة ودولة وسلطة وشعب ومعارضة ومنظمات مجتمع مدني وأقلام حبر تسعى دوما للمصلحة الوطنية الوقوف أمام هذه التدخلات السافرة من قبل الإعلام الإيراني ودعوته لعدم حشر أنفه في قضايا يمنية داخلية لا تعنيه بل تعني الشعب اليمني وحده.

[email protected]

تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 10:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/72986.htm