المؤتمرنت - الخليج -
السويد تتمسك بحرية الصحافة ورئيس التحرير "لا يأسف"
أفاد محامون من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ،48 أمس، أنهم توجهوا بمذكرة لوزير الصحة في السلطة الفلسطينية طالبوه فيها بالعمل على إنشاء مشرحة عصرية في رام الله بغية تقديم خدمات للطب العدلي من بينها معاينة جثامين الشهداء التي يعيدها الاحتلال بعد احتجازها، والتثبت من عدم سرقة أعضائها قبل دفنها وذلك على خلفية ما نشرته الصحيفة السويدية بهذا الخصوص علاوة على وقوع حالات مريبة كثيرة تعزز الشكوك بسرقة الأعضاء البشرية.



وقالت المحامية نائلة عوض من حيفا المختصة في متابعة انتهاكات الاحتلال إنها تحدثت بنفسها لوزير الصحة وأطلعته على حوادث وتجارب كثيرة لها ولزملائها من المحامين في السنوات الأخيرة كانت تحوم فيها شكوك قوية بأن جهات “إسرائيلية” تستأصل أعضاء داخلية وخارجية من جثث فلسطينية وأكدت ل “الخليج” أن الوزير أبدى تحمسه للسعي لإنشاء معهد طب شرعي في رام الله.



وردا على سؤال قالت المحامية عوض إنها وزملاءها لا يملكون دلائل قاطعة على بتر أعضاء من جثامين الضحايا لكنهم كانوا يلاحظون إشارات عززت شكوكهم.



واستذكرت عوض نماذج عدة منها ما جرى مع الشهيد رياض نايف من مخيم الجلزون عام 2003 الذي نقل بعد إطلاق النار عليه لمستشفى هداسا وأعيد بعد أسبوع لعائلته وقد أزيلت عيناه وثبتت مكانهما مادة بلاستيكية، علاوة على وجود آثار لعمليات تشريح في مواضع غير تقليدية. وتابعت “أحيانا يجبر الاحتلال ذوي الضحايا على دفنهم بسرعة ليلاً، وأحيانا يسارع الأهل لدفن أبنائهم من باب “إكرام الميت دفنه” من دون توفر أية فرصة لفحص أو تشريح”.



من جانبه أكد قيادي في حركة “حماس” صحة تقرير صحيفة “أفتونبلاديت” السويدية. ونقلت “يو بي آي” عن القيادي في “حماس” وعضو كتلتها البرلمانية، يحيى موسى قوله إن الاحتلال يقوم بأعمال مشابهة منذ وقت طويل ويتصرف فيها للبيع والاستبدال. وقال “هذه الجريمة تضاف إلى مسلسل الجرائم المتعددة للاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني”، لافتاً إلى أن الاحتلال “دائما يفلت من العقاب الدولي ويعتبر نفسه فوق القانون، لوجود جهات دولية تتواطأ معه”.



وطالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المؤسسات الحقوقية والدولية والصليب الأحمر الدولي بفتح تحقيق جدي وفوري فيما أوردته الصحيفة السويدية.



وفي ستوكهولم دافع رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت مجدداً عن حرية الصحافة السويدية في وجه الغضب “الإسرائيلي”، مؤكدا أن حكومته لا تتحكم فيما تقوله الصحف ولا تراجع ما يكتب فيها. ونقلت “د.ب.أ” عنه قوله في حديث إذاعي “لا يحق لأحد أن يطلب منا عدم الالتزام بالدستور السويدي، وحرية التعبير قيمة شديدة الأهمية”. واكد جان هيلين رئيس تحرير صحيفة “أفتونبلاديت” التي نشرت التقرير إنه “لا يأسف” لما تم نشره. وأوضح إن المقال نشر في باب الثقافة والفنون لأنه لم يكن موضوعا إخباريا وإنما “ناقش عددا من القضايا عن موضوع أثير من قبل في “إسرائيل” أيضا. وقال هيلين إنه “مقال رأي يسمح لك فيه بمناقشة عدد من الأمور وطرح الأسئلة، وهذا هو أساس الصحافة الحرة”.



ونقل موقع “يديعوت أحرونوت” “الإسرائيلية” عن هيلين قوله ان “شعبويين يمينيين” في “إسرائيل” وخصوصاً وزير الخارجية افيغدور ليبرمان استغلوا التقرير لغاياتهم الشخصية وأنا بإمكاني فقط أن أتكهن بأسباب هذا الاستغلال.



وأضاف “لقد خاب أملي من حكومة “إسرائيل” وأحزنني رؤية كيف أن شعبويين متطرفين يستخدمون التقرير كدعاية فظة وأن “آراء حكومة “إسرائيل” باتت معزولة في العالم.



وأضاف “لسنا صحيفة معادية للسامية وصحيح ان غالبية الكتاب هم من الاشتراكيين الديمقراطيين لكننا بعيدون عن العداء للسامية، وأنا بعيد جداً عن أن أكون عنصرياً أو نازياً وانه لأمر محزن أن ترى المسؤولين الرسميين ملزمين بطرح التاريخ المروع للمحرقة”.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 01:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/73190.htm