المؤتمر نت -
عبدالعزيز‮ ‬الهياجم -
المؤتمر.. التغيير المستمر
يصادف اليوم الاثنين الرابع والعشرين من أغسطس الذكرى السابعة والعشرون لتأسيس المؤتمر الشعبي العام سنة 1982م كتنظيم سياسي ومظلة لتيارات سياسية متنوعة جمعها الحوار الوطني والميثاق الوطني..وخلال أكثر من ربع قرن عاشت اليمن والأحزاب السياسية متغيرات عدة وخصوصاً منذ‮ ‬اعلان‮ ‬الوحدة‮ ‬وقيام‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬في‮ ‬عام‮ ‬1990م،‮ ‬وانتهاج‮ ‬التعددية‮ ‬السياسية‮ ‬والحزبية‮ ‬عبر‮ ‬العمل‮ ‬من‮ ‬فوق‮ ‬الطاولة‮ ‬وليس‮ ‬سراً‮ ‬كما‮ ‬كان‮ ‬حاصلاً‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬الشمولية‮.

وطبعاً استطاع المؤتمر الشعبي العام خلال مسيرته من تحقيق الكثير من الانجازات بداية من كونه كان بوابة لايجاد استقرار سياسي ومهد للتحول من أعمال العنف والعمل الجبهوي الى البناء والتنمية وصولاً الى كونه شريكاً في تحقيق الوحدة العظيمة والتحول الى يمن ديمقراطي تعددي يقوم على التعددية الحزبية وحرية الصحافة واحترام حقوق الانسان.. لكن في المقابل كانت الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي مرت وتمر بها البلاد نتيجة امكاناتها المحدودة وثرواتها الشحيحة التحدي الأبرز أمام حزب حاكم مثل المؤتمر الشعبي العام والنقطة التي يستغلها منافسو‮ ‬المؤتمر‮ ‬ومعارضوه‮ ‬للتقليل‮ ‬من‮ ‬حجم‮ ‬الانجازات‮ ‬الأخرى‮.

كما أن التحدي الآخر هو في قدرة المؤتمر الشعبي العام على التحول من تنظيم سياسي وكيان مازال يحتوي ويستقطب الكثير من رموز التيارات الأخرى كونه يمثل الاعتدال الوسطية والى حزب سياسي بالكامل يتناسب والمرحلة الجديدة التي تقتضي أن يكون هذا التنظيم الوطن الرائد حزباً‮ ‬فاعلاً‮.‬

وفي اعتقادي أن الحديث عن القيادات الشابة والدماء الجديدة وضرورة أن تأخذ مكانها في مختلف مواقع الادارة والبناء وتمثل التغيير في اطار الاستمرارية للنظام السياسي وفي اطار ما يعرف بالانتقال السلس والهادئ لإكمال مسيرة النهوض والبناء يتقضي أن يترافق مع اعادة تقييم‮ ‬واقع‮ ‬الحزب‮ ‬الحاكم‮ ‬وآليات‮ ‬عمله‮ ‬وأن‮ ‬تأخذ‮ ‬الكوادر‮ ‬الشابة‮ ‬مواقعها‮ ‬لتفعيل‮ ‬أداء‮ ‬الحزب‮ ‬وحيويته

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 06:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/73212.htm