المؤتمر نت - د . خالد حسن الحريري
د . خالد حسن الحريري* -
مسؤوليتنا في حماية وطننا
بداية أتوجه بعظيم التقدير والاحترام والشكر والإجلال لكل الأبطال من قيادات وأفراد قواتنا المسلحة المرابطين في السهول والجبال والأودية لحماية الوطن وأمنه واستقرار وتطهيره من كل خلايا الفساد وعناصر التمرد والفتنة والظلام والتخلف والرجعية , من زين لهم خيالهم المريض وأحلامهم الميتة إمكانية العودة بشعبنا ووطننا الحبيب إلى عصر الإمامة والكهنوت والتخلف. متجاهلين تماما المصير المحتوم والنهاية المذلة لكل من سولت له نفسه المريضة الوقوف ضد الوطن ووحدته وتقدمه وأمنه واستقراره منذ انطلاقة ثورة السادس والعشرون من سبتمبر المجيدة عام 1962م وحتى اليوم .

ان حماية الوطن والحفاظ على منجزات الثورة والوحدة منظومة متكاملة لا تقتصر مسؤولية القيام بها على وحدات قواتنا المسلحة والأمن فقط بل هي مسؤوليتنا جميعا افرد ومؤسسات, أحزاب ومنظمات , رجال ونساء ، كبار وصغار ، علماء ومثقفين ، مسئولين وموظفين , رؤساء ومرؤوسين ..., فكل واحد منا يمكن أن يسهم في حماية الوطن وتقدمه وأمنه واستقراره من موقعه. فالجندي يحمي الوطن في ساحة المعركة بسلاحه، والعالم والمعلم في الجامع والمدرسة والجامعة يحمي الوطن بغرسه قيم الدين الصحيحة وحب الوطن والانتماء له والحفاظ عليه في قلوب وعقول من يتعلمون على يده أو يتزودون بعلمه وأفكاره من أبناء هذا الوطن.والتاجر أو رجل الأعمال يحمي وطنه بأمانته وصدق تعامله في تجارته وإسهامه في مشاريع وأعمال تفيد الوطن وأبنائه وتسهم في تحقيق تقدمه واستقراره . والموظف أيا كان موقعه أو كانت وظيفته يسهم في حماية الوطن وتحقيق تقدمه بمدى تفانيه وإخلاصه في أداء مهامه لخدمة هذا الوطن الغالي في مختلف المجالات التنموية. والزارع في أرضه يسهم في تحقيق الأمن الغذائي لأبناء وطنه بجهده وتفانيه وإخلاصه, والأب وألام في المنزل يسهمون في حماية الوطن بحسن تربيتهم لأبنائهم وترسيخ قيم الخير وحب الوطن والانتماء له في عقول أبنائهم وبناتهم … وهكذا تتحقق منظومة حماية وطننا الغالي إذا أدرك كل واحد منا يعيش على تراب هذا الوطن الطاهر مسئوليته ودوره في حماية وطنه والحفاظ عليه وتحقيق تقدمه واستقراره وعمل بكل إخلاص وتفاني لتحقيق هذا الهدف العظيم .

وعلينا جميعا أفراد ومنظمات وأحزاب يمنية أن ندرك ونعني تماما في ظل منظومة حماية الوطن إننا في سفينة واحدة نبحر باتجاه واحد نحو شاطئ التقدم والرفاهية والأمان والاستقرار لهذا الوطن الغالي. ولكي نبلغ هذا الشاطئ بأمان علينا أن ندرك مسؤوليتنا جميعا في الحفاظ على سفينة الوطن والوقوف صفا واحدا خلف ربانها الماهر فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله, لنحميها ونحافظ عليها مهما كانت قوة الأعاصير والزوابع والرياح وأيا كان مصدرها فحبنا لوطننا أقوى وسفينة الوطن قوية ومتينة بقوة وصلابة وإيمان من عليها وحبهم لوطنهم واستعدادهم للتضحية بكل غال ونفيس من اجل الحفاظ عليه وتحقيق تقدمه واستقراره , وسنلقي من على ظهر سفينة وطننا الغالي كل من يحاول عبثا ان يحدث خرقا في جسمها المتين مهما كانت قوته أو قوة من يقف ورائه . والله معنا انه نعم الولي ونعم النصير...
=======
*استاذ التسويق المساعد / جامعة تعز

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 10:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/74089.htm