المؤتمر نت -  د . خالد حسن الحريري*
د . خالد حسن الحريري* -
جوده التعليم...... وحماية الوطن
"تحديات جودة التعليم العالي والاعتماد الأكاديمي في دول العالم الثالث" ينعقد المؤتمر الثالث للتعليم العالي في رحاب العاصمة صنعاء لبحث ومناقشة العديد من البحوث وأوراق العمل المتعلقة بضمان جودة التعليم العالي وكيفيه تحقيقها ومواجهة أو معالجة التحديات المختلفة المرتبطة بها واستعراض بعض التجارب العالمية والعربية والمحلية في هذا الاتجاه وكيفيه الاستفادة منها في تحقيق ضمان جودة التعليم العالي في بلادنا الحبيبة .

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في الوقت الذي يشهد فيه وطننا الحبيب تحديات من نوع آخر تتعلق بأمنه واستقراره ووحدته المباركة .

هذه التحديات أفرزتها تصرفات مجموعة عناصر معوقة ذهنيا أدمن بعضها التخلف والرجعية فزينت لها أحلامها المريضة إمكانية العودة بشعبنا ووطنا العظيم إلى عصر ألإمامه والكهنوت والتخلف عصر ما قبل الثورة الخالدة في السادس والعشرون من سبتمبر 1962م .
وبعضها أدمن حياة التآمر والانفصال والتشرذم والفرقة فزينت لها أحلامها الميتة إمكانية العودة بوطننا الحبيب إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو 1990م.

وأمام كل هذه التحديات يقف كل المخلصين والشرفاء من أبناء هذا الوطن الغالي صفا واحدا خلف قياداتنا السياسية الحكيمة وأبطال قواتنا المسلحة والأمن الشجاعة , للحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره .
ومواجهة هذه التحديات وتجاوزها مهما كان حجمها وتأثيرها ومصدرها . وتنبع أهمية تحقيق جودة التعليم في بلادنا بكل مستوياته ومراحله ومعالجه التحديات المرتبطة بهذا الجانب , من أهمية الدور الذي يلعبه التعليم الجيد والسليم في بناء الفرد والمجتمع وتحصين أبنائه بالقيم والأفكار السليمة والمعاني العظيمة لحب الوطن والانتماء له وتزويدهم بالمهارات والمعارف والعلوم المختلفة التي تسهم في تنمية المجتمع في مختلف المجالات .

ومن هذا المنطلق فان محاربة الأفكار الهدامة والضالة التي تحملها عناصر الفتنه والتخريب وتحاول يائسة غرسها في عقول العديد من أبناء وطننا الحبيب. والقضاء على هذه الأفكار ومنع انتشارها يتطلب في المقام الأول الاهتمام بجودة التعليم والعملية التعليمية في مختلف مراحلها. وتحقيق الجودة الشاملة في مدخلات التعليم والعمليات التعليمية لضمان الحصول على مخرجات ذات جوده عاليه من مختلف مؤسساتنا التعليمية تسهم في بناء وحماية الوطن والحفاظ على وحدته وتحقيق تقدمه وأمنه واستقراره .

وفي هذا الاتجاه علينا جميعا مسئولين وأعضاء هيئة تدريس وعاملين في مختلف مؤسسات التعليم والجهات ذات العلاقة بهذا القطاع الهام أن ندرك و نؤمن أولا بأهمية وفوائد التغيير والتطوير وضمان الجودة في هذا القطاع الهام ويستشعر كل واحد منا بكل صدق وجدية عظمة الدور وأمانة المسؤولية الملقاة على عاتقة في إصلاح وتطوير هذا القطاع وتحقيق جودة التعليم من اجل تخريج أجيال صالحة ونافعة تسهم بفاعلية في بناء وتطوير وحماية ونهضة وطننا الغالي بما تمتلكه من قيم ومعارف ومهارات حديثة ومتطورة زرعناها فيهم بكل أمانة وإخلاص خلال مراحل دراستهم المختلفة .

واعتقد من وجهة نظري أن مسؤوليتنا كأكاديميين وعاملين في مختلف مؤسسات التعليم اليوم نحو وطننا وحماية وحدته ومنجزاته لا تقل أهمية عن مسؤولية أولئك المرابطين في جبهات القتال للدفاع عن الوطن وأمنه ووحدته واستقراره .من أفراد وقيادات قواتنا المسلحة الشجاعة.

فنحن مسئولين عن تحصين أبنائنا وشبابنا ضد جميع الأفكار الضالة والهدامة وترسيخ قيم الخير وحب الوطن والانتماء له والحفظ على أمنه ووحدته واستقراره في عقولهم وقلوبهم وسلوكهم إلى جانب مسؤوليتنا الأساسية في تزويدهم بالمعارف والمهارات المختلفة التي تمكنهم من أن يكونوا عناصر قوة وبناء لهذا الوطن المعطاء . وهذا لن يتحقق إلا إذا أدركنا تماما أهمية وعظمة المسؤولية الملقاة على عاتقنا نحو وطننا وأبناء وطننا ، وزاد اهتمامنا بجودة ما نعطي وكيف نعطي بأمانة وإخلاص . والله من وراء القصد .
*استاذ التسويق المساعد / جامعة تعز
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 12:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/74434.htm