المؤتمر نت -
-
أحزاب تواجه الوطن
تمادي أحزاب المشترك في معارضتها للوطن وخياره الديمقراطي التعددي بلغ حدوداً من الطيش والنزق لا يمكن السكوت عنها أو التعاطي معها على أنها مواقف تندرج في إطار مهام المعارضة.. وعلى قادتها أن تراجع حساباتها وتعي أنها أوغلت في التآمر على اليمن وشعبه لا سيما في الآونة الأخيرة.. متعامية عن قصد وسابق إصرار عما يواجهه الوطن من تحديات وأخطار , متصورة بذهنيتها التآمرية أن ما ارتكبته وترتكبه عناصر التخريب و الإرهاب الدموية الحوثية من جرائم يندى لها جبين الإنسانية وكذا العناصر الانفصالية إنما يخدم مراميها وأهدافها للوصول إلى السلطة بعد أن فشلت في تحقيق هذه الغاية عبر صناديق الاقتراع..


ولعل الموقف العربي والدولي المؤيد والداعم لليمن ووحدته وآمنه واستقراره كان كافياً لتعي تلك الأحزاب أخطاءها، وتعود إلى جادة الصواب والاصطفاف مع أبناء شعبنا وأبطال القوات المسلحة و الأمن في التصدي لأولئك المجرمين القتلة من العصابات الحوثية ودعاة الفرقة والتمزق في بعض المحافظات الجنوبية بدلاً من التماهي معهم على نحو بات واضحاً.

أولائك جميعاً يشكلون مثلث شر، ولا اختلاف بينهم، فهدفهم واحدا وهو تمزيق الوطن والذهاب به إلى مهاوي الفوضى التي تتوهم القيادات المشتركية أنها أقصر الطرق إلى الحكم.. لذا فكل أبناء الوطن والأشقاء العرب والمسلمين والأصدقاء في العالم يدعمون يؤيدون ما تقوم به القيادة السياسية والحكومية في مواجهتها للعصابات التخريبية والانفصالية.. فيما أحزاب اللقاء المشترك تزداد معزوفة مواقفها نشازاً وصفاقة في خروجها على الدستور والثوابت الوطنية مختلية عن وظيفتها كمعارضة وطنية ديمقراطية تقوم شرعيتها على الدستور والثوابت وأنها تلتقي مع السلطة في مسئولية الدفاع عنهما.. وتخليها عن هذه المسئولية يفقدها شرعية بقائها..

وهناك فرق بين أن تكون معارضاً لسلطة ومعارضاً لوطن تروج الفتن التي تهدف إلى تمزيقه وإعادة الماضي الإمامي الكهنوتي وعهود الاستعمار والتشطير وصولاً إلى أهدافها التدميرية التي تجسد غياب السياسة في سلوك وممارسات قيادات أحزاب المشترك وحضور الضغائن والأحقاد وتصفية الحسابات المنفلتة عن عقالها،، متجاوزة الخطوط الحمراء لتصبح في مواجهة مع الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، ومتساوية بذلك مع العناصر الحوثية والانفصالية وتنظيم القاعدة.. وهذا يدعونا إلى القول: إن على قواعد أحزاب المشترك – والتي لا نساوي بينها وبين قيادتها في المواقف وشعور الانتماء إلى هذا الوطن والإحساس بالمسئولية تجاه امنه واستقراره ونمائه وازدهاره – ان تعمل على إيقاف جنون تلك القيادات المدفوعة بمصالحها الآنانية الضيقة.. فالوطن ملك لكل أبنائه وهو أ:بر من الأحزاب وقياداتها المهووسة بفكرة الوصول إلى السلطة ولو بتدمير الوطن على رؤوس الجميع .. متوهمة أن الأوضاع أصبحت أمام خيارين: أما هي أو الطوفان..
*كلمة الميثاق
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 11:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/75546.htm