المؤتمر نت -  د : خالد حسن الحريري*
د : خالد حسن الحريري* -
رسائل القائد في العام الجديد ... لننتصر جميعا للوطن
" إنه عام جديد يطل علينا محملاً بالأماني والتطلعات بأن ينتصر الجميع للوطن ولقيم الخير والمحبة والتسامح والنأي عن كل المنغصات وما يكدر النفوس.. " إنها كلمات رائعة مقتطفة من كلمة الرئيس القائد على عبد الله صالح الافتتاحية في صحيفة الثورة بمناسبة العام الجديد تحت عنوان " ليكن عام خير وسلام " . والتي وجه من خلالها أربع رسائل صادقة وواضحة ومعبرة من قلب حريص على وحدة الوطن وأمنه وتقدمه واستقراره .
الرسالة الأولى موجهة إلى العناصر المتمردة في محافظة صعدة وبعض المديريات دعاهم فيها إلى الاستجابة لصوت العقل في الجنوح للسلم والتخلي عن العنف وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة والالتزام بالشروط الستة التي وضعتها الدولة لإيقاف نزيف الدم . بحيث ترفرف رايات الأمن والسلام ويعود الجميع إلى قراهم ومساكنهم ومزارعهم آمنين مطمئنين ويتفرغ الجميع لجهود التنمية وإعادة البناء والاعمار .
والرسالة الثانية موجهة إلى تلك العناصر التي تنكرت لخير الوحدة بأن تعود إلى رشدها وتتخلّى عن أعمال الطيش والعنف الثوري وعدم القبول بالآخر والترويج لثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد والتي لا يحصد من ورائها الوطن وأبناؤه غير الفوضى والخراب وعرقلة جهود التنمية والتطوير والإضرار بالوحدة الوطنية .
والرسالة الثالثة موجهة إلى أولئك الشباب من أبناء الوطن الذين غُرر بهم من قبل المتطرفين في تنظيم القاعدة بان يجعلوا من هذا العام الجديد محطة فاصلة للمراجعة والوقوف مع النفس للعودة إلى الرشد وجادة الصواب والحق.. وأن يتقوا الله في أنفسهم وأهاليهم ووطنهم وأمتهم وأن يتخلوا عن أعمال العنف والقتل ، التي تزهق فيها الأنفس البريئة ولا تخلف وراءها سوى الخوف والخراب..
والرسالة الأخيرة إلى جميع القوى السياسية على الساحة الوطنية وخصوصا في المعارضة دعاهم فيها إلى الاستجابة لنداء العقل والجلوس على طاولة الحوار ليحل الوئام والتفاهم محل الخلاف والخصام وأن يسود العقل والمنطق بديلاً للعنف والتعصب أو التمترس وراء المواقف المتعصبة التي تباعد وتحول دون التقارب والوصول إلى نقاط الالتقاء والقواسم المشتركة.
حقا ما أجملها وأروعها من رسائل صادقة ومعبرة تؤكد بكل وضوح مدى حرص قائد سفينة الوطن وربانها الماهر فخامة الرئيس على عبد الله صالح "حفظه الله " على المضي قدما بسفينة الوطن إلى بر الأمان وشاطئ التقدم والازدهار لينعم كل من على ظهر هذه السفينة بالخير والأمان والاستقرار . فهل يستجيب جميع من وجهة إليهم هذه الرسائل لمضمونها ويصغون لصوت العقل والمنطق والحكمة وينتصر الجميع للوطن الأغلى والأسمى من كل المصالح والأهواء الضيقة , ويكون العام الجديد عام خير وسلام واستقرار لليمن تتضافر فيه جهود جميع أبناء الوطن للبناء والتنمية تحت راية الجمهورية والوحدة والديمقراطية , ارجوا وأتمنى ذلك والله يحفظ اليمن من كل مكروه ومن كل كائد وحاقد ومتربص.
============
* أستاذ التسويق المساعد : جامعة تعز [email protected]

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 06:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/76943.htm