المؤتمرنت - سلطان قطران -
الارحبي يدشن موقع للتوعية بأضرار القات
أكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم الأرحبي- أن قضية القات تحتاج لجهود حكومية وغير حكومية ومجتمعية كبيرة ، كون زراعة القات تستنزف كميات كبيرة من المياه ، وأنة من الضروري الآن البحث على محاصيل نقدية تعود بالفائدة على المزارع اليمني وعلى الوطن مثل :- البن والزيتون وسدر العسل وغيرها من المحاصيل الزراعية .

وأشار في كلمته التي ألقاها اليوم بصنعاء في افتتاح الندوة التوعوية الخاصة بأضرار القات مابين التأثير والتغير وتدشينه موقع (جيل إرادة للتوعية) الالكتروني والذي نظمها منتدى صناع الحياة في اليمن إلى أهمية مضاعفة الجهود لمكافحة القات وتوعية المجتمع بآفاته وأضراره الخطيرة نظرا لما تتسبب به من أهدار للوقت والمال والجهد والماء والصحة.

وأشاد نائب رئيس الوزراء بالدور المتميز للصندوق الاجتماعي للتنمية وقناة السعيدة الفضائية ومؤسسة العفيف الثقافية في عملية التوعية المجتمعية ومواجهة أضرار ومخاطر القات في اليمن ، وكذلك الجهود المبذولة من منتدى صناع الحياة من خلال الشباب والشابات الذين يعملون على حشد كثير من الطاقات الشابة لبذل جهودها في الاتجاه الصحيح نحو صنع الحياة الأفضل..

وقال :أن هذا المنتدى المتميز أثبت انه قادر على حشد الكثير من الطاقات الشابة لتبذل جهودها في الاتجاه الصحيح واعتقد أن تدشين الموقع وهذه الندوة هدفين يستحقان هذا الاحتفاء الطيب.

من جانبه أشار الحاج- عبد الوسع هائل سعيد انعم- رئيس منتدى صناع الحياة إلى أهمية انعقاد الندوة للوصول للحلول والمعالجات التي تساعد على الحد من انتشار وتفاقم هذه الظاهرة سواء من خلال التوسع في زراعته و تدوالة أو ازدياد عدد الذين يتعاطون القات .

موضحا أن المشكلة الحقيقية للوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي في اليمن هي نتاج آفة القات والحرص على استمرار زراعته وتداوله دون الالتفات لأضراره المتعددة على المجتمع.

فيما أستعرض المهندس -عبد الله الأكوع - نائب رئيس المنتدى أهداف مشروع جيل إرادة الذي يهدف إلى القضاء على آفة اليمن(القات) تدريجياً من خلال توعية الأجيال بأضراره ، لإيجاد فاصل زمني بين الأجيال الجديدة وجيل المتعاطين للقات.

وعقب ذلك واصلت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل منها ورقة بعنوان" التغير من خلال خلق (فاصل مابين الأجيال الجديدة والمتناولين للقات) قدمها المسئول الإعلامي للمنتدى- نجيب الغابري، وورقة بعنوان "التأثيرات السلبية للقات على الجانب الصحي" للبروفيسور حسني الجوشعي ، وكذا ورقة بعنوان "دور المسجد في التوعية" للشيخ- عبد الرقيب عباد خطيب جامع بلال،وأخرى بعنوان " كيف نرتقي بمستوى التوعية ليصل لحد التأثير والتغير للدكتور أحمد المترب، وورقة أخيرة حول دور منظمات المجتمع المدني في التوعية"قدمها المدير التنفيذي لشبكة منظمات المجتمع المدني محمد الحيمي .

وتم خلال الفعاليات عرض بروجكترعن المنتدى ومشروع جيل إرادة، فضلاً عن عرض لنتائج الاستبيان الخاص بالمشروع والذي قدمه خبير الإحصاء على فضل طه.

وفي السياق ذاته أكدت الأخت- ماجدة يحي عطا – المدير التنفيذي للمنتدى أن القات في بلادنا من أهم معوقات التقدم الحضاري والتنموي وأصبح مشكلة تسحق إرادة الإنسان اليمني وتثقل كاهله لكونها عبئاً ثقيلاً عليه وهمومها تلازمه كظله طالما كان في بلده ولم يجد لنفسه منها مخرج .

وأشارت لـ(المؤتمرنت) إلى أن اليمن يعاني منذ ما يقرب من ستمائة عام من شجرة القات التي أعاقت التقدم الحضاري لليمن لمئات السنين في عدة جوانب منها الصناعية والصحية والتكنولوجية والاقتصادية والثقافية.

موضحة أن الدراســــات وجدت (35 % ) تقريباً من سكان اليمن من الفقراء وذوي الدخل المحدود وأن القات يسهم بشكل مباشر في الفقر وإعاقة الإنتاجية,وسبباً في الإصابة بالأمراض القاتلة كالسرطان، وضياع ما يقارب 6 ساعات عمل للفرد الواحد كل يوم .
ويستهلك القات أكثر من55% من موارد المياه الجوفية,وبسببه شردت الأطفال في الشوارع وأثقلت كواهل الأسر بالديون .

وقالت :- ها هي فكرة (معا نصنع الحياة ) تأتي لتستنهض همم النائمون والخاملون وتأتي لتبني إنسان فعال يوجه لصرف ماله ووقته وجهده وإمكانياته للنهوض ببلده وبأمته ويتخلى بإرادته القوية عن رغباته وأهوائه وضعف نفسه ليتوجه نحو الفعالية والنجاح والأعمار.

وأضافت:- بأنه قد أظهرت نتائج مسح ميداني أن استهلاك القات يبدأ في سنوات المراهقة,وبما أن نصف سكان اليمن تحت سن الخامسة عشرة .أصبح لدينا فرصة هامة في التوعية بأضرار القات في مرحلة عمرية مبكره وبالتالي التخلي عن تناوله.

ونوهت أنه من هنا جاء مشروع جيل إرادة كمشروع ضمن منظومة صناع الحياة يسعى لرفع نسبة الوعي لدى الجيل من الفئة العمرية (8 – 25 ) عاما وجعلهم يتخلون بإرادتهم عن تناول القات ويتجهون لصرف أموالهم ووقتهم وجهدهم وإمكانياتهم للنهضة وأعمار أمتهم من خلال مشروع توعية هادف يُوجه للأجيال وللشباب تحديداً عبر خلق فاصل زمني بين الجيل والمتعاطين وحماية الجيل من آفة اليمن الكبرى من خلال قنوات توعية هادفة ومتميزة تشمل عدة منافذ توعوية منها في المدارس والجامعات ومنها عبر وسائل الإعلام.

ولفتت أن من أنشطه مشروع جيل إرادة النزول الميداني للمدارس والجامعات الموجودة في أمانة العاصمة صنعاء وعمل استبانة عن القات لحصر المشكلة من خلال معرفة عدد ماضغي القات من الفئة العمرية المستهدفة (8-25) .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 03:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/78087.htm