المؤتمر نت -

محمد أنعم -
الحوثي.. وشكاوى اللجان
في صعدة لا تزال اللجان تشكو ومحافظ صعدة يشكو، والمصدر المسئول يدلي بتصريح يبكي القلب من خروقات الحوثي.. أما سفيان فهي الأكثر شكوى.

التلفزيون بث صورة تؤكد أن أحد عناصر الحوثي اتنزع لغماً وهو متمنطق سلاحه وحمله عائداً إلى متاريس المتمردين.. تلك الصورة النادرة تريد أن توحي أن الحوثي نفذ الشروط الستة.. أما في سفيان فستظل اللجنة تبحث عن وسطاء لإقناعهم للحضور، وليس لتنفيذ الشروط الستة أو البرنامج الزمني.. وفي مدينة صعدة مُنعت اللجنة من دخول إحدى حارات المدينة التي يتحصن فيها المتمردون كما لم يسمح لها حتى مجرد الاقتراب منها.

للأسف تبدو الصور قاتمة جداً جداً .. وتزداد سوداوية عندما قامت عناصر المتمردين بسفك دماء المواطنين وأبناء القوات المسلحة والأمن.. ولم تبالي وهي تقدم على نسف منازل المواطنين الذين يعتبرهم الحوثة عملاء لأمريكا وإسرائيل.

من الصعب أن نتحدث عن بند واحد من البنود الستة التزم بها الحوثي حتى الآن ولا داعي للتفاؤل أو لمغالطة بعضنا البعض .. أمام هذه المراوغة والخداع من المستحيل أن نتحدث عن سلام في صعدة.. لكن يمكننا أن نتحدث عن عمليات قنص؛ خاصة وقد بدأ المتمردون يخوضون حرب عصابات مع لجان تنفيذ قرار إيقاف الحرب بصعدة.

اللجان مكلفة بمهمة وطنية وواجبها واضح ومحدد بتنفيذ النقاط الست وفق جدول زمني.. وليست مسئولة للتفاوض مع الحوثي أو ابتعاث وسيطٍ بينهم وبينه لحضور اجتماعات تنفيذ قرار وقف إطلاق النار.

فما يحدث من التساهل واللا مبالاة أمام خروقات الحوثيين، واستمرار التودد المبتذل لهم شيء يبعث على التقزز والقرف.

اعتقد أن الحوثيين سيكسبون المعركة مع اللجان الأربع إذا استمر الوضع يسير بهذا الشكل المهين رغم أنهم كانوا يعيشون مرارة الهزيمة أمام ضربات أبناء القوات المسلحة والأمن وانتفاضة المواطنين خاصة والجميع يدرك أنهم قبلوا بتنفيذ الشروط الستة بهدف حرمان الجيش والأمن من فرحة الانتصار. وبدلاً من أن يتركوا تمترسهم في الجبال أمام ضربات الجيش هاهم في ظل اللجان عادوا لحفر الخنادق والمتاريس وإعادة توزيع الألغام والأسلحة على عناصرهم، بعد أن كانوا سيتركونها مكرهين أمام الهزيمة الحتمية التي كانوا ينتظرونها.

أخيراً:
لا غرابة أن يطرح الحوثة شروطاً جديدة فذلك هو نتيجة كل تلك المهازل التي لا يمكن أن تعيد السلام إلى صعدة وعلى اللجان أن تدرك مهامها الوطنية وألا تعطي فرصة للمتمردين للاستعداد لتفجير حرب سابعة.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 10:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/78141.htm