المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
حماس تمنع حفلاً لـ"عيد الحب" في غزة.. وتعتقل المنظمين
قبل ساعات قليلة من بدئه، منعت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة، حفلاً فنياً كبيراً كان مقرراً إقامته مساء الأحد 14-2-2010، في أحد فنادق القطاع بمناسبة "عيد الحب". وعلمت "العربية نت" أن الأجهزة الأمنية في الوزارة استدعت مجموعة من القائمين على الحفل وحققت معهم، قبل أن تخلي سبيلهم وتطلب منهم عدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية.

وذكر أحد الفنانين الذين كان مقرراً مشاركتهم في الحفل، ورفض نشر إسمه، أن مجموعة من جهاز الأمن التابع لحكومة حماس فاجأتهم بطلب إلغاء الحفل بعد اكتمال الترتيبات لإقامته، مشيراً في تصريحات خاصة لـ"العربية نت" إلى أن داخلية الحكومة المقالة منحت الجهة المشرفة على الحفل ترخصياً لإقامته قبل عدة أيام، وتعهدت بعدم المساس به أو منعه "قبل أن تفاجئنا بقرار المنع، واعتقال مجموعة من الفنانين والمشرفين على الحفل".

وأكد الفنان الشاب انه لم يتعرض وزملائه الذين تم اعتقالهم لأي أذى أو اعتداء، "لكن طُلب منا عدم الحديث لوسائل الإعلام حول الموضوع"، لافتاً إلى أن طريقة التعامل مع المعتقلين كانت مهينة وغير إنسانية، وتسببت لهم بأذى نفسي كبير وبالإحراج مع عشرات الضيوف والعائلات التي كانت اشترت التذاكر لحضور الحفل الذي جرى الترتيب له طوال الأيام الماضية.

ونفى المتحدث ما أشيع عن "مظاهر غير أخلاقية" كانت ستتم في الحفل، مشدداً على أن الاتفاق بين المنظمين تم على مراعاة العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة في المجتمع الفلسطيني المحافظ، والتركيز على الجانب التثقيفي وتنظيم فقرات ترفيهية وتوزيع جوائز على المشاركين، ومعظمهم يتكون عائلات بأكملها حرصت على شراء التذاكر والحضور للترفيه عن النفس.

ولم يكن هذا الحفل هو الوحيد الذي تمنع حركة حماس إقامته في القطاع، إذ علمت "العربية.نت" أن حفلات أخرى اُعد لتنظيمها في بعض فنادق غزة المطلة على شاطئ البحر للمناسبة، تم إلغاؤها رغم حصولها على موافقة سابقة، وقد طُلب من إدارات تلك الفنادق أيضاً عدم التصريح لوسائل الإعلام.


جدل بين المؤيدين

وكان جدلاً واسعاً أثير في أوساط مؤيدي حركة حماس طوال الأيام الماضية، بعد تأكد منح وزارة الداخلية في الحكومة المقالة تصاريح رسمية لإقامة حفلات فنية عديدة في غزة بالتزامن مع يوم الحب، إذ عبر كثيرون من أنصار حماس وممثليها في المجلس التشريعي عن استغرابهم من القرار، في حين نظّم بعض الشبان حملات الكترونية دعت الحكومة للتراجع عن موافقتها على الموافقة السابقة، وهو ما حدث بالفعل ورضخت له في نهاية المطاف.

ورغم سيطرة حماس على مقاليد الأمور في قطاع غزة، ظهرت في شوارع القطاع بعض مظاهر للاحتفال بيوم الحب، إذ طغى اللون الأحمر على محلات بيع الورود والهدايا، خصوصا في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة، والذي اكتظ بالشبان والفتيات المحتفلين بصمت خوفاً من تعرضهم للمسائلة،وحرصاً منهم كذلك على الالتزام بعادات وتقاليد سكان القطاع.

وحرص معظم خطباء مساجد عزة في صلاة الجمعة الأخيرة على تحذير المواطنين، ولا سيما الشباب، من الاحتفال بيوم الحب، مؤكدين أنه حرام شرعاً، ولا يجوز الاحتفال به وتقليد غير المسلمين، بينما نظمت وزارة الأوقاف في حكومة حماس فعاليات مختلفة بهدف إرشاد الشباب للتقرب إلى الدين والابتعاد عن المظاهر البعيدة عنه، بحسب الوزارة.
*العربية نت
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 07:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/78150.htm