المؤتمر نت - من جلسات الندوة

المؤتمرنت - تعز- احمد النويهي -
ندوة يمنية تدعو لقاء الرياض لإيجاد آليات جديدة لمساعدة اليمن تنموياً
دعت الندوة الفكرية الخاصة التي نظمتها جامعة تعز بالتعاون مع مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر والمعنونة بـ (لقاء الرياض.. آمال وتطلعات) الى قيام شراكة حقيقية مع المجتمع الدولي في إطار المصالح المشتركة،معتبرة ذلك مسألة في غاية الأهمية لتوفير ظروف ملائمة لإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية.

وأوصت الندوة بضرورة تحصين الذات الوطنية عبر الحوار الحثيث والجاد بين مكونات المنظومة السياسية ومختلف منظمات المجتمع المدني وذلك لتحقيق حالة الاستقرار السياسي والأمني وبدون أية اشتراطات مسبقة من أي طرف كان وتحت سقف الثوابت الوطنية ، والاستفادة من التجارب العالمية في عمليات التنمية الناجحة مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المجتمع اليمني.مواجهة التطرف والإرهاب عبر تجفيف منابعه وهي مسألة لن تتأتى إلا من خلال معالجة مختلف الإشكاليات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية القائمة.

و دعت إلى تطوير المؤسسات الوطنية ورفدها بالمكافآت المؤهلة والمدربة كي تتمكن هذه المؤسسات من الاستثمار الإيجابي لما توفره الشراكة مع المجتمع الدولي من إمكانيات.

وقد شهدت الندوة تقديم العديد من أوراق العمل حيث قدم الدكتور محمد عبدا لمجيد قباطي - رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي العام ورقة عمل حول اليمن والعالم بعد مؤتمر لندن 2010 نحو الشراكة الدولية .. قال فيها: نتعشم من مؤتمر الرياض أن ينجز ما اتفقنا عليه من الخروج بتوافقات جديدة حول قضايا مساعدة اليمن في إيجاد آليات جديدة ومقاربات فاعلة لما يعزز من قدرات اليمن من استخدام ما قدمه مؤتمر المانحين حول اليمن الذي عقد في لندن في نوفمبر 2006م والخروج برؤى وآليات جديدة تساعد اليمن على استخدام تلك التمويلات وأيضاً ايجاد آليات جديدة وفق ما نتطلع إليه من تسهيلات على صعيد الخطة الخمسية الاقتصادية الرابعة.

اما استاذ الاقتصاد الدولي بجامعة تعز الدكتور عبدالواحد الغفوري -
والذي قدم ورقة عمل بعنوان (لقاء الرياض نحو ترسيخ الشراكة اليمنية الخليجية) قال فيها نتطلع إلى أن يحقق لقاء الرياض دفعة قوية وزخماً جديداً لعلاقة الشراكة اليمنية الخليجية وان يكسبها المزيد من الحيوية والتألق في قادم الأيام.

لافتا إلى ان التحدي الحقيقي الكبير الذي سيواجه الحكومة في مؤتمر الرياض القادم سيتمثل في إقناع المانحين بالحصول على تمويلات جديدة لدعم اليمن طالما وان اليمن لم تتمكن من إنفاق الأموال التي إتاحتها لها تعهدات المانحين في مؤتمر لندن 2006م غير أن التحديات الكبيرة والمتشابكة المحلية والإقليمية والدولية التي واجهتها اليمن خلال السنوات الثلاث الأخيرة كفيلة بأن تسهل مهمة الحكومة اليمنية المشار إليها إلى حد بعيد وذلك لان معظم هذه التحديات معلومة وبصورة أكبر وأكثر دقة للشركاء الخليجيين وهو ما يزكي مرة أخرى أفضلية استضافة الرياض لهذا اللقاء.

من جهته ركز الدكتور حمود المجيدي رئيس دائرة تطوير الأداء المالي والإداري بجامعة تعز في ورقته التي قدمها في الندوة على قراءة في ورقة عمل دولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور والتي قدمها إلى مؤتمر لندن في 28 يناير الماضي.

وفي ورقة عمل بعنوان: “برامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية في الجمهورية اليمنية. الواقع والطموح”الدكتور محمد أحمد فضل – مدير مركز التنمية الإدارية – في كلية العلوم الإدارية – جامعة تعز قال فيها: لعل من الأهمية بمكان في سياق التعرض لعملية الاصلاح في مسار الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ عام 1990م حتى اليوم بكافة جوانبها وتحديد مضمون ومسار هذه العملية في إطار إنجاز التنمية الشاملة والمستدامة في شتى مناحي حياة المجتمع اليمني، وبالتالي فإن التعرض لموضوعة الإصلاح يجب أن ترتبط أساساً بهذا البعد من جانب، وبمقومات نجاح العملية وتطورها واستمراريتها من جانب آخر، باعتبارها ليست مجرد قرار أو خطة أو وجهة نظر، وإنما هي عملية مستمرة ومتواصلة وديناميكية، ويشكل المجتمع اليمني، وبمختلف شرائحه وقطاعاته البناء التحتي لهذه العملية.

واضاف: وبمعني أدق أن هذه العملية تستوجب مشاركة فعالة لكافة قطاعات المجتمع سواء في صناعة واتخاذ القرارات أم في عملية التنفيذ، كما تستوجب توظيف كافة المقدرات الوطنية فيها لضمان نجاعتها وتحقيقها للأهداف المرجوة منها.

كما قدمتن أوراق اخرى ومداخلات من عدد من المشاركين وكان الدكتور عبد الرحمن صبري نائبي رئيس الجامعة وعبدالله امير وكيل محافظة تعزو قد قاما بافتتاح الندوة التي أقيمت في قاعة الزبيري


تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 09:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/78402.htm