|
الرئيس للأمن..أنتم حراس الوطن من فتن العنصرية والتشطير قام فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم بزيارة إلى معسكر الأمن المركزي. حيث اطلع على سير عمليات التدريب والتأهيل في المعسكر، وتفقد القوة من منتسبي الأمن المركزي، والتي ستنقل إلى محافظة صعدة للحفاظ على الأمن والاستقرار في مديريات المحافظة. وقد ألقى فخامة رئيس الجمهورية كلمة حيا في مستهلها منتسبي الأمن المركزي، وقال: نحن نأتي لنودع الضباط والصف والجنود الذين سيذهبون إلى محافظة صعدة لحفظ الأمن في المديريات، وحفظ الأمن العام والسكينة العامة وتأمين المواطنين، بما يمهد لعودة النازحين الذين نزحوا جراء فتنة التخريب والتمرد التي أشعلها الحوثي. وأضاف: إن شاء الله تكون المواجهات العسكرية الأخيرة هي آخر حرب في محافظة صعدة، وإن يعود الأمن والاستقرار إلى هذه المحافظة لما فيه خدمة مسيرة التنمية الشاملة وإعادة بناء ما خلفته الحروب الستة السابقة تنمويا وخدميا وثقافيا وتربويا واجتماعيا. وتابع فخامة الرئيس: نحن نثق كل الثقة في رجال السلطة المحلية ورجال الأمن البواسل، الذين سيحلون محل رفاقهم وزملائهم في القوات المسلحة في مراكز المديريات، أما على الشريط الحدودي فهي مسؤولية القوات المسلحة وحرس الحدود. وخاطب فخامته منتسبي الأمن المركزي قائلا: عليكم حفظ الأمن ومنع التجول للمسلحين في مراكز المديريات حفاظا على أمن وسلامة المواطنين على حد سواء، ودون استثناء، والحرص على التعامل مع المواطنين بمساواة في الحقوق والواجبات دون أي تمييز. واستطرد قائلا: نحن مسؤولون عن مواطنينا سواء الذي كانوا في صف الثورة أو الذين كانوا خارجين عن القانون أو مغرر بهم، فعلينا أن نؤمنهم ونطمئنهم ونعود بهم إلى رشدهم، وإلى صف الحق وصف الأمن والاستقرار والتنمية وصف الأمان، وهذه مسؤولية السلطة المحلية ورجال الأمن الأبطال. وتابع: ثقتنا كبيرة فيكم أيها الجنود البواسل أن تعيدوا الطمأنينة لهذه المحافظة الجملية التي دمرتها أحداث الفتنة بسبب الغلو والتطرف دون أي حق شرعي فنثق فيكم ثقة كاملة، وعليكم أداء مهامكم، ومساندة جهود الجهات المعنية في تحصيل الموارد طبقا للقانون والدستور من أجل عودة هذه الموارد لصالح العمل التنموي وخدمة المواطن في المديريات، ومنع الرشاوى والاختلاس في النقاط أو في أي مكان آخر ومنع التنافيذ، التي تعد تقليد رجعي خبيث ورثناه من أيام الإمامة ولكي لا تظل مخلفات الإمامة في صعدة أو أي محافظة من محافظات الجمهورية. ووجه فخامة الرئيس مسؤولي السلطة المحلية وقيادة الأجهزة الأمنية بمنع التنافيذ. ومضى قائلا: فليسمع الضباط ومدراء السلطة المحلية بأنه ممنوع التنافيذ، ويجب أن يسبقها تحرير طلب الاستدعاء للشخص المطلوب للحضور إلى السلطة المختصة، فهذه التنافيذ والأجور عمل رجعي خبيث لا صلة له بالثورة والجمهورية والوحدة، بل هو عمل رجعي بحت، ومن يتعامل معها ضابط أو صف أو جندي أو مدير مديرية فهو رجعي. وأردف قائلا: علينا أن نتخلص من هذه العادة أو قوة العادة السابقة، فهي قوة عادة يجب أن نتخلص منها تماما، نحن رفعنا الاعتمادات للمخصصات والمحروقات, للتحركات بحيث لا يلجأ الضابط أو الصف أو الجندي لأي مواطن. وقال فخامة الرئيس: مأمورية التنافيذ كانت في عهد الإمامة الكهنوتية المتخلفة عندما كانوا يسلطون أبناء الشعب على بعضهم البعض، مواطن يزرع ويحصد والعسكري المأمور أو العامل أو الحاكم يأتي يختلس هذا المواطن، ولذا هب الشعب اليمني عن بكرة أبيه لمساندة ثورة 26 سبتمبر للتخلص من ذلك النظام الكهنوتي الرجعي الذي اختلس شعبنا ردحا من الزمن، وقام الشعب وقواته المسلحة بثورة ضد الظلم والجهل والمرض والتخلف وكانت هذه من أسباب قيام ثورة سبتمبر. وحث فخامة رئيس الجمهورية الضباط والصف والجنود ومدراء المديريات ورؤساء السلطة المحلية على التعامل الحسن مع عودة المواطنين وعودة الطمأنينة إلى محافظة صعدة. وقال: المحافظ والقيادة الأمنية و العسكرية مسؤولة عن كل المواطنين، الذين قاتلوا مع الدولة والذين وقفوا في الصف الآخر مغرر بهم, لا أحد منهم يريد أن يكون هناك إمام من حيدان ولا من ساقين ولا من جماعة ولا من رازح وكلهم مواطنين مغرر بهم. وأضاف: الذي يريد أن يكون إمام هو الحوثي وأولاده كلهم وعادهم مختلفين أولاد الحوثي على الإمامة من يكون منهم إمام بعد 48 سنة من قيام الثورة, وهم مختلفين في صعدة وخلاف بينهم بحث في صنعاء وغيرها من المناطق على الإمامة من يكون إمام. وتابع فخامته قائلا: شعبنا ينعم في ظل الثورة والجمهورية والوحدة بالحرية والديمقراطية، وهم مجتمعين ليل نهار للفصل في خلاف بينهم على الإمامة من هو الإمام الذي يستحق الإمامة هل هو فلان أو علان أو فلتان, 48 سنة مضت منذ قيام الثورة المباركة وهم مازالوا مختلفين بينهم البين على من يكون إمام، ويدعون أن الإمامة حق شرعي لهم فقط، وبقية أبناء الشعب اليمني عبارة عن مزرعة وهم يحصدون ما زرع، وتحقيق أحلامهم هذه أبعد عليهم من عين الشمس. وجدد فخامة الرئيس التأكيد أن الشعب اليمني شب عن الطوق، وهو يحكم نفسه بنفسه من خلال مؤسساته الدستورية البرلمانية الشوروية، ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية، مشيرا إلى أن ذلك تجسيد حقيقي لإحدى مبادئ وأهداف الثورة اليمنية المباركة. وقال فخامة رئيس الجمهورية: شعبنا هو مالك السلطة، وهو الذي يحكم نفسه بنفسه ولا يمكن أن يكون هناك شخص متسلط يدعي الحق الإلهي في الحكم أو الوصاية على شعبنا فهذا مرفوض تماما سواء من فرد أو جماعة أو عصابة أو فئة أو حزب سياسي فهذا أبعد من عين الشمس. ولفت فخامة رئيس الجمهورية إلى أن الشعب هو مالك السلطة وهو الحاكم. وقال: طبعا هناك مناضلين ومقاتلين شجعان وهناك من له رصيد وطني حافل منذ قيام الثورة وحتى الآن، وهؤلاء هم محل تقدير واحترام نظير رصيدهم النضالي وعطاءاتهم الوطنية والعملية الزاخرة في مختلف المواقع التي عملوا فيها في السلطة، سواء كانت مدنية أو أمنية أو عسكرية في المجالات التنموية والثقافية والاجتماعية وغيرها ولهذا هم محل تقدير من الجميع على أدوارهم وإسهاماتهم في مراحل الدفاع عن الثورة اليمنية وعن الوحدة، فضلا عن جهودهم في خدمة مسيرة التنمية وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ودورهم في خلق وعي وطني وغرس قيم الولاء والانتماء الوطني. ومضى قائلا: هؤلاء لهم باع طويل في خدمة الوطن والدفاع عن قضاياه, أما الذين ليس لديهم أي رصيد ويريدوا الوصول للسلطة، وأن يكونوا شركاء في السلطة، فيكف يمكن ذلك ؟ فمن هم شركاء معنا في السلطة هم من لهم باعا طويلا في النضال والعمل الوطني في مراحل الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة، والذين قدموا نهرا من الدماء عندما تصدوا لبقايا فلول الإمامة في الهجمة الشرسة على محيط العاصمة صنعاء، وفي أبواب عدن عندما دحروا فتنة محاولة الانفصال، وأخيرا في صعدة. وقال: هؤلاء الذين لهم رصيد نضالي ووطني هم الذين لهم الحق في أن يكونوا شركاء أساسيين وليس أولئك الذين يصدرون البيانات من الغرف المغلقة ويسعون للتضليل على الشعب اليمني بعد أن عرفهم بحجمهم ومكانتهم. وأكد فخامة الرئيس أن المؤسسة العسكرية والأمنية البطلة هي مؤسسة وطنية كبرى وملك لكل أبناء الوطن، وهي حزب كل الأحزاب لأنها مؤسسة وطنية تربى منتسبيها على قيم الولاء للوطن وحب الوطن والتضحية والفداء والاستبسال للدفاع عن سيادة وأمن واستقرار الوطن، ولا يبحثون عن منصب ليبتزون الشعب من خلاله. وتابع فخامته قائلا: هناك من خرج من الحكومات المتعاقبة باعتباره فاسد بعد أن أثري ثراء فاحش من الفساد والآن يتشدق بالفساد فمثل هؤلاء هم الفاسدون وهم الحاقدون الذين ينصبون أنفسهم للحديث باسم الشعب، ويتشدقون بالفساد وهم في الحقيقة هم الفاسدون والحاقدون. ومضى فخامته قائلا: نعم.. لدينا حرية وديمقراطية وتعددية سياسية, ولكن علينا أن نلتزم بالدستور والقانون, فأنا رئيس للبلاد أحمي الدستور وأطبق القوانين وأحافظ على الوطن ممن يلعب بالنار أو يزعزع أمن واستقرار الوطن أو يحرض أو يدعو إلى فتنة أو إلى عنصرية أو إلى تشطير، فمسئوليتي أن أحافظ على الوطن وتعزيز تنميته واستقراره وفقا للصلاحيات المحددة في الدستور والقانون. وبيّن أن المؤسسة العسكرية والأمنية هي حامية للوطن وتحافظ على مؤسساته الدستورية فهي حزب الأحزاب لأنها من كل أبناء الوطن ولها رصيد نضالي ووطنني في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية. وأردف فخامة الرئيس قائلا: لولا هذه المؤسسة لما استطاع أيا كان أن يصدر بيانا واحدا ولا صحيفة, وما ينعم به شعبنا اليوم من حرية وتنمية هو بفضل الدماء الزكية التي سكبت في صعدة وسفيان والعند والمنصورة وردفان والضالع، عندما دحر أبطال هذه المؤسسة ومعهم الشرفاء من أبناء الوطن فتنة الردة والانفصال وفتنة التمرد والتخريب فهؤلاء هم الأبطال الذين نشد على أيديهم ونعاهدهم، ونقف معهم ونحترمهم، فهؤلاء الذين نرعاهم وندعمهم بكل ما نستطيع من قوة معنويا وعتادا وتسليحا فهذه هي المؤسسة الوطنية البطلة الحامية للوطن ومنجزاته ومكاسبه، موجها التحية لكل منتسبي هذه المؤسسة من ضباط وصف الضباط والجنود. وحث فخامة رئيس الجمهورية السلطة المحلية ممثلة برئيس السلطة المحلية ومدراء المديريات على تلافي أية سلوكيات موروثة من الحكم الإمامي الرجعي المتخلف، معربا عن ثقته الكبيرة بأبطال القوات المسلحة والأمن. وخاطب منتسبي الأمن المركزي الذين سينتقلون إلى محافظة صعدة للحفاظ على الأمن والاستقرار في مديريات المحافظة، قائلا: ثقتنا كبيرة وكبيرة جدا فيكم يا أبطال الأمن، فأودعكم وانتم هامتكم مرفوعة لأداء الواجب الوطني في أية من أرجاء الوطن الغالي سواء في شماله أو شرقه, جنوبه أو غربه فستظل هاماتكم مرفوعة لأنكم حراس الوطن, ولن ولم تنزلقوا لتخريب الوطن, لا تدعون إلى اعتصامات ولا إلى إضرابات ولا لإشعال الحرائق أو إثارة الفتن والطائفية ولا تسعون للتضامن مع الحوثيين أو مع العناصر الانفصالية أو مع العناصر الإرهابية لتنظيم القاعدة، وإنما كنتم وستظلون حراسا أمنا لهذا الوطن ومكتسباته وثوابته, فلتخرس السنة من يتعاونون مع أعداء الوطن. وتمنى فخامة رئيس الجمهورية في ختام كلمته لهم التوفيق والنجاح والسداد.. وقال: على بركة الله تعالى, توكلوا على الله والله معكم وناصركم. سبأ |