المؤتمر نت -
د . خالد حسن الحريري -
ترويج المبادرة اليمنية
جاءت المبادرة اليمنية لتعزيز التعاون العربي المشترك في وقت يتطلع فيه كل فرد في عالمنا العربي إلى اليوم الذي يلتئم فيه العرب في كيان سياسي واقتصادي واحد يعزز من مكانتهم بين الأمم والشعوب ومن قدرتهم على مواجهة التحديات المعاصرة والتعامل معها بكل كفاءة واقتدار.

إن معرفتنا كيمنيين بأهمية المبادرة لتفعيل العمل العربي المشترك لا يكفي بحد ذاته لنجاح هذه المبادرة وتجسيدها على أرض الواقع لأنها مبادرة لا تخص اليمن واليمنيين فقط بل تخص كل فرد وكل دولة في عالمنا العربي الكبير, وبالتالي فإن هذه المبادرة تحتاج إلى أن يدرك أهميتها ويفهم محتواها ومدلولها وأهدافها كل العرب شعوباً وحكومات وهذا لن يتحقق إلا بالعمل على ترويج المبادرة على نطاق واسع وبإتباع أساليب متعددة وفعالة تصل إلى كل أنحاء العالم العربي ومن أهم وأبرز هذه الأساليب : وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة , وخصوصاً القنوات الفضائية واسعة الانتشار والتي يمكن أن تقوم بدور بارز في الترويج للمبادرة من خلال برامج متخصصة تستهدف التعريف بالمبادرة وأهدافها وأهميتها ومناقشة كافة الأبعاد والجوانب المتصلة بتفعيل المبادرة وتجسيدها على أرض الواقع العربي من خلال استضافة العديد من المسئولين اليمنيين والعرب والمفكرين والمختصين والمهتمين بتفعيل هذه المبادرة.
بالإضافة إلى ذلك يمكن للصحف واسعة الانتشار أن تخصص صفحات في أعدادها اليومية أو الأسبوعية لترويج المبادرة خلال هذه الفترة وحتى وقت عرض المبادرة ومناقشتها في المؤتمر القادم للقمة العربية .

كما يمكن الترويج للمبادرة من خلال طباعة إصدارات متخصصة تتضمن التعريف بهذه المبادرة وبنودها وأهدافها وخطوات تطبيقها وأهميتها للعرب في الوقت الراهن بحيث يتم توزيع هذه المطبوعات من خلال الملحقيات الإعلامية والثقافية اليمنية في مختلف سفارات اليمن بالخارج والذي يقع على عاتقها أيضاً مسئولية التوعية بالمبادرة من خلال الصحف والمطبوعات الخاصة وعقد ندوات متخصصة لمناقشة هذه المبادرة بالتعاون والتنسيق مع الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة في إطار الدول التي تتواجد فيها هذه الملحقيات.

كما يمكن الترويج للمبادرة عبر شبكة الإنترنت من خلال تصميم موقع خاص بالمبادرة يتضمن محتواها وأهميتها ومختلف الجوانب المتعلقة بها بالإضافة إلى تضمين المواقع اليمنية والعربية الإخبارية والرسمية على شبكة الإنترنت معلومات كافية عن المبادرة وكذلك الترويج للمبادرة عبر المنتديات والبوابات الإلكترونية والمواقع العربية المشهورة على شبكة الإنترنت نظراً لما تمثله هذه الوسيلة الهامة من أهمية ومميزات في نشر كم كبير من البيانات والمعلومات وسهولة وسرعة تبادلها بين الأفراد على الشبكة.

وأخيراً يمكنني القول بأن الطريق إلى تفعيل هذه المبادرة والترويج لها عربياً يعتمد في المقام الأول على مدى قناعتنا الذاتية وإيماننا كيمنيين أفراد وحكومة بأهمية الوحدة والعمل العربي المشترك في تجاوز مختلف الصعاب والتحديات التي تمر بها أمتنا العربية في العصر الحديث وحرصنا على أن يعم خير هذه المبادرة كل أنحاء وطننا العربي الكبير وبقناعتنا هذه سوف يسهل علينا إقناع الآخرين بما نود إقناعهم به.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 04:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/79840.htm