المؤتمر نت - أستنكر علماء اليمن إقدام شاب على تفجير نفسه بحزام ناسف أدى إلى مقتله وجرح ثلاثة مواطنين بينهم امرأة, أثناء استهدافه بذلك الفعل الإجرامي السفير البريطاني خلال مروره صباح أمس إلى مقر عمله بأمانة العاصمة..

المؤتمرنت -
علماء اليمن يستنكرون العمل الإرهابي الذي استهدف السفير البريطاني
أستنكر علماء اليمن إقدام شاب على تفجير نفسه بحزام ناسف أدى إلى مقتله وجرح ثلاثة مواطنين بينهم امرأة, أثناء استهدافه بذلك الفعل الإجرامي السفير البريطاني خلال مروره صباح أمس إلى مقر عمله بأمانة العاصمة..


مؤكدين إن ما حدث من إباحة بعض المتطرفين والمغررين على بعض الشباب لإلقاء أنفسهم إلى التهلكة والإضرار بغيرهم عمدا أمر ليس من الدين في شيء.

جاء ذلك في بيان أصدرته جمعية علماء اليمن مساء اليوم .. وجاء فيه :

الحمد لله القائل (مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنّمَا قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنّمَا أَحْيَا النّاسَ جَمِيعاً ), والقائل (وَلاَ تَقْتُلُوَاْ أَنْفُسَكُمْ إِنّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً ), والصلاة والسلام على رسول البشري جمعاء القائل ( ومن قتل نفس بشيء عذب به يوم القيامة) والقائل ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة).

وبعد:
فإن جمعية علماء اليمن تدارست الفعل الإجرامي الشنيع الغريب على يمن الإيمان والحكمة والذي حدث في صباح يوم الاثنين بتاريخ 12 جمادى الأولى 1431 هجرية الموافق 26 إبريل 2010م من إقدام شاب عمره لا يتجاوز 22 سنة بتفجير نفسه بحزام ناسف أدى إلى قتل نفسه وجرح ثلاثة مواطنين بينهم امرأة مستهدفا بذلك الفعل الإجرامي السفير البريطاني أثناء مروره إلى مقر عمله بأمانة العاصمة.

لذلك فجمعية علماء اليمن من منطلق الواجب الذي فرضه الله تعالى على عاتق العلماء في النصح للأمة وإبداء الرأي وقول الحق في كل أمر محدث ألم بها لتستنكر وتدين ذلك الفعل الإجرامي والظاهرة الغريبة المتطرفة على المجتمع اليمني, فإن ما حدث من إباحة بعض المتطرفين والمغررين على بعض الشباب لإلقاء أنفسهم إلى التهلكة والإضرار بغيرهم عمدا أمرا ليس من الدين في شيء.

فأن الله عز وجل قد حذر عباده المؤمنين من الإقدام على قتل النفس الواحدة وعدد عقوبات خمس على من يرتكب ذلك في قوله تعالى ((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مّتَعَمّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً), فكيف بمن أخرج نفسه وكيف سيكون عقابه ومن دفعه في حساب ميزان الله الخالق جل وعلا.

إن نشر الفكر الشاذ المحرك لهذا الشاب وأمثاله لارتكاب جرمه ومعرفة البيئة التي دفعته إلى ذلك وكشف مكنونها أمر مهم ومن ثم فإن الوقوف بالدراسة والتحليل لذلك الفكر المنحرف وأبعاده الفردية أو الخارجية ووضع الجميع أمام الحقائق لوضع المعالجات بمقتضى شرع الله عز وجل في غاية الأهمية لصون المجتمع ودينه وأخلاقه فكل من دفع ذلك الشاب وأمثاله دونما فهم لحقائق أحكام الشرع الحنيف فعليه أن يتجه إلى كبار علماء الأمة الذين نهجوا نهج الوسطية والاعتدال وأن يأخذ عنهم, وعليه التمسك بتقوى الله والعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله والخوف من عقابه سبحانه, والالتزام بأوامره فدفع البعض لبعض الشباب إلى خسران دنياهم وأخراهم متناسين قول الرسول عليه من الله أفضل الصلاة والسلام (رب كلمة يقولها المرء لا يلقى لها بالاً تهوي بصاحبها في قعر جهنم سبعين خريفاً), وهي مجرد كلمة يقولها فما بالنا وقد جرت هذه الكلمة إلى قتل النفس وجرحها وإفزاع المارة وإقلاق السكينة العامة والإساءة إلى صورة الإنسان المسلم والنيل من مكانة الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين.

وان جمعية علماء اليمن تدعوا الأجهزة المختصة إلى تتبع بذور ومصدر انبعاث قسوة هذا الشاب على نفسه وعلى أهله وعلى مجتمعه وعلى ضيوف بلده.

كما تدعو جمعية علماء اليمن الجميع إلى انتهاج الوسطية والاعتدال وخاصة الشباب. إن الحفاظ على أمن المجتمع واستقراره وسكينته العامة من قبل الجميع أمر معلوم لبناء المجتمع وتطوره وازدهاره.

سائلين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ البلاد ويصلح العباد إنه سميع مجيب.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 12:48 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/80187.htm