المؤتمر نت - حسن عبدالوارث
حسن عبد الوارث -
قبل الطوفان..
"حبتي وإلا الديك" !
هذا هو المنطق الذي تتعاطى به بعض القوى والتيارات السياسية مع الاستحقاقات الوطنية، وبضمنها الحوار الذي يتجاوز – اليوم- صفة السياسي إلى الوطني، بمقتضيات الضرورة والمصالح العليا، في ظل ضغوط وتهديدات – داخلية وخارجية – يفرضها أصحابها على الجميع ( في الدولة والمجتمع ) ومن دون استثناء وليس على الحكومة فقط، أو مؤسسة الرئاسة فحسب، كما يعتقد – أو كما يريد- البعض !!

إن مكان وزمان الحوار ليس بمشكلة.. كما هي حال أطرافه المختلفة، ما دامت القاعدة الأهم – في أي حوار – أن يكون قائماً بين ذوي الرؤى أو المواقف المتباينة وليس المتماثلة، وإلا فأنه حالة "مونولوج" ذاتي بالطبع.. غير أن السقف هو ما يجب التأكيد عليه، وهو الثوابت الوطنية الأكبر أو الأعظم في سيرة اليمن وسيرورة أهلها، وفي مقدمتها: الوحدة، وفي مؤخرها الوحدة ..

لقد ضاعت فرص عدة على الجميع في مضمار الحوار والاتفاق والإئتلاف، فكانت تؤول إلى حالات من الفرقة والخصومة والاختلاف، وهو ما لم يصب – في جميع تلك الحالات- في صالح البلد وأهله، إنما كان يصب – على الدوام – في جراب (الحاوي) المحلي والأجنبي ..

حتى بات المرء يشك في أحقيتنا بحديث الرسول الكريم عن أهل الإيمان والحكمة، بل ما إذا كان حديثاً موضوعاً؟!

إن ثمة فرصة نفيسة اليوم لالتئام جميع الأطراف – في الحكم والمعارضة وما بينهما- بغية رسم الخطوط العريضة ليمن المستقبل، في ظل تحديات ومعوقات بالغة التعقيد، بل وبالغة الخطورة، تحدث بكليهما : اليمن .. ومستقبله !!

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 03:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/80363.htm