المؤتمر نت -
عبد الله الصعفاني -
تناقضات (الفوضى)..!!
الله يرحم أيام زمان سادت فيها مظاهر الحياء ثم بادت .. إنها تذكر بأولئك الذين اختشوا من مغادرة الحمام التركي أثناء حريق، فكان أن ألتهمتهم النيرات فمات الذين (اختشوا) وهرب غيرهم ( مولاي كما خلقتني) أو عرايا (ملط) إن شئتم توضيح خلفية المثل الشهير..

-وكنت إلى وقت قريب أتفهم ترديد بعض قوى المعارضة أن التظاهر حق ديمقراطي لايملك أحد مصادرته.. (كلام جميل وكلام معقول ما أقدرش أقول) إلى أخر إحدى أغنيات الزمن الجميل .

-غير أن أحد قادة ( المشترك ) قذف بآخر مسمار في تفهمي عندما توج حديثه عن شروط (المشترك) للحوار مع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بالقول إما وأما.. أو دخول البلاد في حالة من الفوضى .

-هذا الفكر الفوضوي الذي انتقل من تحت الرماد إلى سطح النيران يؤكد ذات العقلية التي صارت لاتخجل من إعلان الشراكة مع الحوثي والشراكة مع جماعات الانفصال .

-هي ذاتها التي تحرض على الإضرابات لزيادة المرتبات وفي نفس الوقت تحرض على عدم التصدير، لأن أهل البيت أحق بـ"الدبة" وترفع بيرق الحقوق المطلبية وترى في الضرائب دليلاً على دولة الجباية.. تشجع على تعطيل الدراسة، وتبدي تعاطفاً مع سمعة بنجلادش..

-وتتحدث عن ظروف من يركبون المواصلات العامة وفي نفس الوقت تشجع بعض سائقي الباصات للاعتداء على من يقوم بتحميل الركاب وفق الأسعار المحددة..

إن هؤلاء يفرطون في السباحة داخل التناقضات وخطأهم الجسيم الاعتقاد أنهم يحسنون صنعاً .. غير مدركين أنهم قد يصنعون المشاكل لكنهم لا يستطيعون القفز فوق مزاج شعب ذكي ولماح بالفطرة .
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 22-مايو-2024 الساعة: 04:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/80364.htm