المؤتمر نت - د . خالد حسن الحريري

د . خالد حسن الحريري* -
أفراح المدينة الحالمة
تعز المدينة الحالمة واحة الثقافة والإبداع تستعد اليوم للاحتفال البهيج بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية ذلك الحلم الجميل الذي تحقق في فجر الثاني والعشرين من مايو 1990م وكان لأبناء هذه المدينة الجميلة دوراً كبيراً في تحقيقه وفي حمايته وترسيخه بالدم عام 1994م.

ما أروع تعز اليوم وهي تزدان بأعلام يمن الوحدة في كل أرجائها وتسطع قناديل الفرح بهذه الذكرى العظيمة من كل معالمها. وتشدوا بلابلها الفنية باعذب الألحان وأروع الكلمات المعبرة عن عشق أبناء الحالمة للوحدة والوطن.

إن احتضان تعز للاحتفالات بعيد الوحدة العظيمة هذا العام له دلالة خاصة وأبعاد هامة في نفوس كل أبناء هذه المحافظة الأبية لأن هذا العيد يأتي في وقت تكالب فيه أعداء الوحدة في الداخل والخارج للوقوف أمام عجلة الوحدة التي انطلقت بقوة وإرادة الشعب اليمني في الثاني والعشرين من مايو 1990م محاولين بيأس إعادة هذه العجلة للخلف ولكن هيهات هيهات أن يتحقق لهم ذلك لأن عجلة الوحدة أصبحت اليوم أقوى مما يتخيلون وستسحق كل من يقف في طريقها من ذوي الأحلام المريضة ومشاريع الردة والانفصال الميتة بإذن الله ثم بفضل من يقف وراء هذه العجلة العظيمة من أبناء شعبنا اليمني العظيم لتمضي بنا قدماً في طريق الخير والنماء نحو مستقبل أفضل لشعبنا وأمتنا.
إن أبناء تعز مدينة العلم والثقافة أكثر وعياً وإدراكاً بأهمية وعظمة الوحدة ولن تؤثر فيهم أفكار وخزعبلات دعاة الردة والانفصال لأنها أفكار مريضة وهشة تحملها عقول فارغة من كل معاني الخير والانتماء والحب للوطن والوحدة. ومهما تعالت هذه الأفكار السيئة والأصوات النشاز فلن تتمكن من تعكير صفوة أفراحنا بوحدتنا العظيمة وسوف تظل تعز المدينة الحالمة بالخير والتقدم لهذا الوطن شامخة كشموخ الجبل الحاضن لها "صبر" في وجه كل من تسول له نفسه المساس بوحدة هذا الوطن وأمنه واستقراره. وستظل تعز دائما عند حسن الظن مدرسة للثقافة والفن متعالية عن كل أشكال وألوان الفتن رافضة لكل الخارجين عن سرب الوحدة والمصابين بفيروس الردة وداء التشرذم والانفصال والعداء لكل ما هو جميل في هذا الوطن .
افرحي أيتها الحالمة يا محراب وحدتنا الجميلة بذكرى الوحدة كما يحلوا لك أن تفرحي واطلقى زغاريد الفرح من كل أرجائك وحناجر أبنائك , ذكرى العالم ونادي بأعلى صوت أن الوحدة اليمنية غالية لا تقدر بثمن رضي من رضى وغضب من غضب , فهي المفردة الجميلة والحدث الأسمى والغاية العظيمة التي ناضل من أجلها كل الشرفاء المخلصين في هذا الوطن على مر العصور وضحوا من أجلها بأغلى التضحيات. وهي قدرنا ومصدر قوتنا وعزتنا.ومستقبل أجيالنا وسنحميها بأرواحنا وكلما نملك لتظل خالدة وشامخة على مر التأريخ والله معنا .

*أستاذ التسويق المساعد / جامعة تعز
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 08:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/80713.htm