المؤتمرنت - وكالات -
البشير يهدد المنظمات الدولية بالترحيل
حذر الرئيس السوداني عمر حسن البشير المنظمات الإنسانية العاملة في السودان من الترحيل اذا لم تحترم سلطة الحكومة السودانية.

وجاء هذا التصريح ليصعد الأزمة القائمة بين الحكومة السودانية وقوات حفظ السلام الدولية التي لجأ إليها ستة أشخاص مطلوبين للسلطات السودانية التي تتهمهم بالتسبب باشتباكات في جنوبي دارفور أدت الى مقتل خمسة أشخاص على الأقل.

ورفضت قوات حفظ السلام تسليم المطلوبين الستة للسلطات السودانية.

وقال البشير في الخرطوم أمام حشد من زعماء دارفور السبت "ان مهمة منظمات الإغاثة وتلك التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي بما فيها يوناميد دعم سلطات الحكومة".

وأضاف قائلا "أنا أقول لإخواني حكام دارفور إن من يتجاوز حدود مهمته هذه يمكن أن يرحل من البلاد في نفس اليوم. لا أحد يملك حق إعاقة جهود الحكومة الرامية الى حماية مواطنيها".

وقال إن مخيمات دارفور هي أرض تحت سيادة سودانية ، "وليست هناك قوة في العالم تستطيع منع السلطات السودانية من تقديم المجرمين للعدالة"، حسب تعبيره.

وكانت السلطات السودانية قد منعت المنظمات الانسانية ووكالات الاغاثة الدولية من دخول مخيم "كلمة" لنازحي دارفور بعد مقتل خمسة اشخاص وفرار الألاف من النازحين إثر معارك نشبت الاسبوع الماضي بين أنصار عملية السلام ومعارضيها، حسب افادة مصدر في الامم المتحدة.

ويأوي المخيم حوالي 100 ألف من النازحين بسبب القتال في دارفور والذين يقدر اجمالي عددهم بمليونين ونصف منذ إندلاع القتال في دارفور عام 2003 .

وقال صامويل هندريكس المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في الخرطوم "لم يسمح لاي منظمة انسانية (وكالات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية) بدخول مخيم كلمة و(قرية) بلال ... الوضع لا يزال خطيرا".

وقال مصدر أممي آخر لوكالة رويترز للانباء إن من بقوا داخل المخيم يعانون من شح الغذاء والماء، ومازالت تسمع أصوات اطلاق نار متفرقة في الليل على الرغم من الدوريات المكثفة لقوات اليوناميد.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 03-يونيو-2024 الساعة: 01:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/83212.htm