المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
الداعية العودة يؤيد منع زواج الصغيرات
ترحب منظمة سياج لحماية الطفولة بتأييد الداعية الإسلامي السعودي ( سلمان بن فهد العودة) منع تزويج الصغيرات ودعوته إلى سن تشريعات تضع حدا لما وصفها بالمتاجرة والبيع والشراء التي يمارسها بعض الآباء وأولياء الأمور بالصغيرات تحت مسمى الزواج.

وترى سياج أن رأي الشيخ العودة يعد انتصاراً واضحاً لحقوق النساء وخاصة الصغيرات وهو رأي مستنير يتوافق مع متغيرات العصر ويحقق مصالح شرعية واجتماعية مهمة.وكان الشيخ العودة في برنامج بثته قناة MBC1 أمس الأربعاء 18/8/2010م قال إن تحديد سن آمن للزوج هو القول الصحيح خلافا لما ذهب إليه عدد من العلماء من وجوب زواج القاصرات التي ظهرت مشكلتها في السعودية واليمن وفي كثير من البلدان العربية.

داعياً ولي الأمر (المشرع الوطني) إلى وضع ضوابط تمنع تزويج الصغيرة حتى لو كانت موافقة كون موافقتها غير معتبرة نظرا لصغر سنها.وقال العودة أن تزويج الصغيرات أصبح لدى بعض الآباء تجارة واستغلال وأن الواجب حماية الصغيرات منهم..ونفى الشيخ العودة وجود إجماع فقهي فيما يتعلق بجواز تزويج الصغيرة قبل بلوغها مستشهداً بـ"القول المشهور عن ابن حزم وابن شبرمة وعثمان البتي وأبي بكر الأصم، القول بأنه لا يجوز للأب أن يجبر ابنته الصغيرة على الزواج لأنه لا يجوز له أن يجبر البالغة على الزواج فكيف يجوز له أن يجبر الصغيرة؟ وأوضح الشيخ العودة أن موافقة الصغيرة غير معتبرة كونها دون سن التكليف.

وعبر الشيخ العودة عن اعتقاده بأن سن الزواج قد تغير كونه متغير اجتماعي وقال: أستغرب من الذين يعتبرون الخوض والجدال في تلك المسألة والإنتصار لعدم جواز تزويج الصغيرة بأنه حكم بغير ما أنزل الله.

وانتهى العودة في حديثه إلى القول بأنه ليس من الجيد أن يظهر الفقيه والعالم الذي هو مصلح اجتماعي وكأنه يغفل عن معاناة فئات من الناس، وعن مصادرة حقوق المرأة وإجبارها وإكراهها على الزواج.وحول الاستدلال بالرواية التي تذهب إلى زواج النبي من عائشة وعمرها 9 سنوات قال العودة أن كلاً من أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب خطب منه ابنته فاطمة رضي الله عنها فرفض تزويج أي منهم بها فلما كبرت خطبها علي بن أبي طالب منه فزوجه بها وفي هذا بحسب العودة دليل على جواز منع تزويج الصغيرة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 03:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/83507.htm