المؤتمر نت -
محمد حسين النظاري* -
المشترك ضحى بالحوار
• لم يجد المشترك ونحن في العشر الأولى من ذي الحجة ما يضحي به سوى الحوار الوطني ,ذلك الحوار الذي كان نتاجا للدعوة الصادقة من قبل الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه حرصا منه على لم شمل القوى السياسية تحت قبة مؤسساتنا الدستورية , وبعد ان قطع المتحاورون شوطا لا باس به نفاجئ بأحزاب اللقاء المشترك تتجه نحو تأزيم الموقف ربما لان الحوار قد يجني ثماره وهو مالا يرضاه البعض في اللقاء المشترك. •

لقد أظهرت القيادة السياسية حسن نواياها حين وجه فخامة الأخ الرئيس البرلمان بوقف مناقشة قانون الانتخابات وهو الأمر الذي طالبت به أحزاب المشترك , ولكن لان فخامته فوت عليهم إحدى حيلهم لإفشال الحوار فقد اخذوا بعض الوقت حتى يخرجوا من جديد عن دائرة الاصطفاف الوطني تحت ذرائع لم يعد يقبل بها احد , وليس لها تفسير سوى رغبة تلك الأحزاب بتأجيل الانتخابات وإظهار اليمن للعالم تحت وقع خروج مجلس النواب عن شرعيته على اعتبار ان مدتها الممدة قد انتهت .

لقد وجد المشترك غايته في قضية الطرود المفخخة والتي كان الأجدى ان يقفوا فيها الى جانب الوطن وليس على الأقل من وجهة نظرهم الى جانب الحزب الحاكم , فكان من الأحرى ان يصدر عن تلك القوى ما يعزز التلاحم الوطني ضد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الوطن , لا لشيء سوى لأنه يؤمن بمبادئه التي يسير عليها في جميع قضاياه ومنها مكافحة الإرهاب , ذلك الغول الذي حذر من اليمن العالم بأسره منذ بدايته غير ان أحدا لم يتلفت لتحذيراته حتى مسهم خطره . •

تضحية المشترك بالحوار وذبحه من الوريد الى الوريد , ومتى واليمنيون ومعم مسلمو العالم مقبلون على عيد الأضحى المبارك , والسؤال الذي يجب توجيهه هل الوقت والظروف الداخلية والخارجية ملائمة لإدخال الوطن في أزمات جديدة القصد منها إظهاره للعالم بأنه عاجز , مع ان العجز بذاته هو ان نكون ضد الوطن وان تتقاطع مصالحنا مع مصالح المتآمرين على اليمن حتى وان اختلفت النوايا فالعبرة بالنتائج .
*باحث دكتوراه بالجزائر
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 01:33 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/85645.htm