المؤتمر نت -
كلمة 26 سبتمبر -
خليجي 20
خليجي 20 ليس مجرد فعالية رياضية تستضيفها بلادنا لدول منطقة الجزيرة والخليج، ولا مجرد مباريات لكرة القدم للفوز بكأس أو درع البطولة في دورة رياضية، لكنه تظاهرة يتجاوز طابعها الرياضي إلى ماهو ثقافي وسياسي وإقتصادي، والأهم أن الهدف من تنظيمها تعزيز وتعميق الروابط والأواصر والوشائج الأخوية بين الأشقاء في هذه المنطقة، وإعادتها إلى سياقها التاريخي الحضاري، لتسهم شعوب دول هذا الإقليم العربي الإسلامي بإعادة صياغة حاضرها ومستقبلها معاً كما كانت في الماضي.. ولكن برؤية جديدة تستجيب للمتغيرات وتلبي التحولات على نحو مواكب لإستحقاقات معطيات ومتطلبات وتطلعات شعوبنا الموحدة العقيدة والوجود الجغرافي واللغة، والتاريخ، والمصير.

وهذا يفرض على كل أبناء اليمن العمل على إنجاح خليجي 20 من خلال تضافر جهودنا جميعاً، باتجاه تحويل هذه المناسبة الرياضية إلى فرصة لمد جسور التواصل والاخاء مع الاشقاء وتضعهم أمام ما يمثله اليمن لهم، من أهمية وعمق في مخزونه التراثي والأثري، الثقافي والإجتماعي، الإقتصادي والسياسي الأمني والاستراتيجي الذي فيه تتجلى حقيقة أن اليمن مكون أساسي في بنية منظومة اقليمية عربية في هذه المنطقة الحيوية من العالم وبكل تأكيد أن انضمامه اليها سيعزز تأثيرها ودورها وقوتها في مواجهة التحديات والاخطار التي نجابهها في هذه الفترة من تاريخنا والتي تستوجب أن نكون معاً لتحقيق أمننا واستقرارنا الجماعي في اطار تكتل واحد موجود وبحاجة إلى استكمال ونعني مجلس تعاون دول الخليج العربي والذي بات الاشقاء يستشعرون بصورة متزايدة أهمية انضمام اليمن اليه وهنا تكمن أهمية تنظيم اليمن لخليجي 20 ونجاحه الذي هو نجاح لكافة أبناء الوطن على اختلاف فئاتهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم السياسية، لذا على الجميع -مواطنين واحزاباً- ومنظمات مجتمع مدني- صب الجهود في بوتقة واحدة تؤدي إلى بلوغ الغاية المنشودة في عكس الجوهر الحقيقي والاصيل لليمن الوطن والانسان المواطن في عقول ووجدان ووعي الاشقاء الذين نرحب بهم في وطنهم وبين أهليهم ورياضيين ومشجعين هم محل ترحاب دائم من قبل اشقائهم سواءً كان وقدومهم الينا ذا طابع عملي أو استثماري، أو سياحي فنحن على ثقة أن وجودهم في هذه التظاهرة الرياضية سيحدث تغييراً جذرياً في انطباعاتهم والمستقاه من بعض وسائل الاعلام التي تعمل على تضخيم ما يجري في اليمن إما بقصد الاثارة أو بهدف التشويه من قبل تلك العناصر الحاقدة التي خاب رهانها وفشلت مآربها، وحينها فقط سيدرك الاشقاء أن الواقع مغاير تماماً لما تحاول أن تعكسه للأسف تلك الفضائيات والصحف من صورة سلبية ومشوهة.. وستثبت لهم بالملموس أن ما يسمعونه ويقرأونه عن بعد غير مايرونه عياناً ويعيشونه واقعاً حقيقياً.. وهكذا نحن على ثقة بأن الاشقاء سينظرون لليمن نظرة أخرى أستقوها من وجودهم فيه ولكن هذا لا يعفينا كيمنيين من مسؤولية مواجهة كل تلك الأعمال التي تحاول تشويه حقيقة الامور بهدف التأثير سلباً على نجاح خليجي 20 إنطلاقاً من عدم ترك الوطن يتأثر بإساءات مرضى النفوس الذين مفهوم الوطن لا وجود له في أذهانهم وشعور الانتماء لا جود له في وجدانهم، لذا يعملون دوماً على جعله موضوعاً للإرتزاق وإشاعة الخراب .. وهم شرذمة قليلة من المخربين ومروجي الإشاعات التي لا وجود لها إلاًّ في مخيلتهم ومع ذلك لا يعفي هذا من العمل بروح المسؤولية لإنجاح خليجي 20 وجعله حدثاً مميزاً حافلاً بالابداع والتألق بحيث يتشكل الانطباع الحقيقي عن اليمن وشعبه الحضاري العظيم المضياف
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 10:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/85667.htm