المؤتمر نت - الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي‮ ‬العام أحمد عبيد بن دغر

المؤتمرنت - حاوره‮ - ‬عاصم الساده -
بن دغر: التوافق حالة ديمقراطية استثنائية والتنافس هو القاعدة
أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي‮ ‬العام الدكتورأحمد عبيد بن دغر أن أحزاب المشترك تتمسك بمواقف لا تتسم بأي‮ ‬قدر من المنطق‮ ‬،‮ ‬وأن إشكالية الحوار تكمن في‮ ‬الفهم المغلوط لاتفاق فبراير من قبل الإخوة في‮ ‬المشترك ومحاولتهم تحوير النص لتحقيق أهداف‮ ‬غير مشروعة ديمقراطياً‮ ‬وسياسياً‮.‬

وقال في‮ حوار مع صحيفة الوحدة‮ :إن أحزاب المشترك تخاف من حوار‮ ‬يفضي‮ ‬إلى انتخابات باعتبارها وسيلة الكل للوصول إلى هذه السلطة منوهاً‮ ‬بأن كل طرف في‮ ‬المشترك له أسبابه في‮ ‬التمترس عند هذا الموقف‮ ‬،‮ ‬ويرفضون التقدم نحو الانتخابات وتسيطر عليهم أوهام الانتقام والقفز بصورة‮ ‬غير شرعية إلى السلطة‮ ‬،‮ ‬وأشار إلى أن المؤتمر‮ ‬يراهن أن‮ ‬يتغلب صوت العقل على مواقف التطرف لدى قيادة المشترك‮ ..‬

وأضاف بن دغر أن اقتراح أن‮ ‬يمضي‮ ‬الحوار والانتخابات في‮ ‬مسارين مختلفين هو اقتراح الأصدقاء وأن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة هو اقتراح المشترك وقد وافق المؤتمر على هذا وذاك وهو الآن بصدد تطبيق ما تم الاتفاق عليه‮ ..

المؤتمرنت يعيد نشر ‬نص الحوار‮:‬

‮> ‬ألا ترى أن تغلب ذهنية الحوار التعارطي‮ »‬التساومي‮« ‬على ذهنية الحوار السياسي‮ ‬الوطني‮ ‬وراء إجهاض الحوار؟
‮>> ‬أجهض الحوار لأن الأخوة في‮ ‬المشترك تمسكوا بمواقف لا تتسم بأي‮ ‬قدر من المنطق أن قاعدة الحوار ومرجعيته هي‮ ‬اتفاق فبراير ‮٩٠٠٢‬م واتفاق فبراير صريح وواضح في‮ ‬ما ذهب إليه علماً‮ ‬أن اتفاق فبراير هو مقترح الإخوة في‮ ‬المعارضة فقد حبذوا تأجيل الانتخابات سنتين،‮ ‬لا للحوار حول فكرة الاصلاحات السياسية التي‮ ‬كانت مطروحة حينها ولا زالت ولكن للخروج من مأزق الواقع السياسي‮ ‬والجماهيري‮ ‬الذي‮ ‬هم كانوا عليه ولذلك سرعان ما حوروا الاتفاق وجعلوا له مفهوماً‮ ‬آخر فقد كان الاتفاق‮ ‬يهدف إلى مناقشة تعديلات دستورية بهدف تطوير النظام السياسي‮ ‬والنظام الانتخابي‮ ‬والاتفاق على تعديلات على قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات لكنهم بعد مضي‮ ‬أيام فقط من التوقيع على الاتفاق حاولوا تسويغ‮ ‬مصطلح‮ »‬تهيئة المناخ لحوار سياسي‮« ‬وقد اختصروا اتفاق فبراير في‮ ‬هذه الاطروحة ثم وسعوا واشترطوا لتحقيقها وقف الحرب في‮ ‬صعدة وسحب القوات العسكرية من المحافظات الجنوبية والشرقية واطلاق سراح المعتقلين وكان واضحاً‮ ‬حينها أن الهدف من هذه الشروط هو الهروب من نص وروح اتفاق فبراير،‮ ‬كنا نحن وهم في‮ ‬حاجة إلى اتفاق جديد حول التعديلات الدستورية والمضي‮ ‬في‮ ‬التحضير للانتخابات القادمة وهو ما نص عليه الاتفاق وعندما خرج الحديث والنقاش عن هذه القاعدة وصل الحوار إلى مأزقه ويتحمل المشترك المسؤولية كاملة عن هذا الوضع‮.‬

‮> ‬ماذا تريد أحزاب المشترك من هذه المراوغة في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بتعطيل الحوار؟
‮>> ‬وثائقهم تدل عليهم،‮ ‬هم لم‮ ‬يذهبوا إلى الحوار إلاّ‮ ‬للترويج والتهيئة للأهداف التي‮ ‬أعلنوها،‮ ‬وكل أدبياتهم تروج لهدف واحد،‮ ‬هو سقوط النظام والوصول إلى السلطة لكنهم لم‮ ‬يتقدموا ولو خطوة واحدة نحو هذا الهدف المزدوج لسبب بسيط لا‮ ‬يحتاج إلى اجتهاد أن الغالبية العظمى في‮ ‬المجتمع لا زالت تتمسك بالرئيس علي‮ ‬عبدالله صالح وبحزبه ونهجه السياسي‮ ‬وحتى لا‮ ‬يتهمونا باللاديمقراطية نقول لهم إن طريق السلطة‮ ‬يمر عبر بوابة واحدة فقط هي‮ ‬صناديق الاقتراع وإذا قرروا المضي‮ ‬في‮ ‬هذه الطريق فإن موعدنا معهم في‮ ‬ابريل القادم‮.‬

‮> ‬ماذا قدم المؤتمر من أجل إنجاح الحوار السياسي‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تتهمه أحزاب المشترك بإجهاض الحوار‮..‬؟
‮>> ‬بعد اتفاق فبراير تهربوا أشهراً‮ ‬من الحوار السياسي‮ ‬حتى‮ ‬يونيو من نفس العام تقريباً‮ ‬وعندما عادوا إلى الحوار عادوا بمفهومهم الخاص له،‮ ‬وهو مفهوم تهيئة المناخات السياسية للحوار وليس التقدم نحو الحوار نحو الموضوعات المنصوص عليها في‮ ‬اتفاق فبراير وادركنا في‮ ‬المؤتمر رغبتهم في‮ ‬تسويف الوقت والدخول في‮ ‬متاهات نحن وهم في‮ ‬غنى عنها،‮ ‬قلنا لهم تعالوا إلى الموضوعات الحوار،‮ ‬الدستور،‮ ‬قانون الانتخابات،‮ ‬التحضير للانتخابات،‮ ‬قالوا لن ندخل الانتخابات إلا في‮ ‬أجواء هادئة والهدوء عندهم أن تتخلى الدولة عن دورها في‮ ‬الحفاظ على النظام العام،‮ ‬وفرض القانون على المتمردين وبالتالي‮ ‬عن دورها في‮ ‬الحفاظ على الجمهورية والوحدة‮.‬
في‮ ‬هذا الوقت تدخل الأخ الرئيس أكثر من مرة للجمع بين قيادات المؤتمر وأحزاب المشترك شعوراً‮ ‬بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه وفي‮ ‬الفترة من‮ ‬يونيو وحتى نهاية العام تقدمنا بجملة من المقترحات،‮ ‬الهدف منها الوصول إلى فهم مشترك لاتفاق فبراير،‮ ‬لكن الاخوة تمسكوا بتلك الجملة الخالية من أي‮ ‬مضمون موضوعي‮ ‬في‮ ‬الظروف الراهنة،‮ ‬تهيئة الأجواء للحوار وحاولوا التعلق بأهداب الخارج فطلبوا الحوار خارج الوطن فرفضناه ثم طلبوا إشرافاً‮ ‬عربياً‮ ‬ولم‮ ‬يكن في‮ ‬طلبهم منطق لأنه ليس هناك من مانع‮ ‬يمنع الحوار المباشر والذي‮ ‬لا سقف له فلماذا التوسط ولماذا الاستقواء بالآخرين‮.‬
وأدرك الأخ الرئيس بأن هناك حاجة لمبادرة جديدة تحرك المياه الراكدة فكانت مبادرته في‮ ‬الذكرى العشرين لقيام الوحدة والتي‮ ‬تضمنت بندين رئيسين،‮ ‬إطلاق سراح المعتقلين على ذمة أحداث سياسية،‮ ‬وتشكيل حكومة وحدة وطنية،‮ ‬كانت مبادرة تحقق الكثير للمعارضة فإطلاق سراح المعتقلين كان شرطاً‮ ‬من شروطهم كما أن تشكيل حكومة ائتلافية‮ ‬يحقق لهم قدرا من المشاركة السياسية في‮ ‬إدارة الشأن العام حتى إجراء الانتخابات القادمة وعلى ضوء هذا تم التوقيع على اتفاق‮ ‬17‮ ‬يوليو‮ ‬2010م وهو الاتفاق الذي‮ ‬تمخض عنه تشكيل لجنة المائتين لكنهم وضعوا أمام اللجنة عقبات وعادوا ثانية‮ ‬يلوكون موضوعاتهم بشأن تهيئة الأجواء وعموما كان المؤتمر ولايزال حريصا على استمرار الحوار فهو الطريق الأمثل للوصول إلى اتفاق مشترك تحتاجه البلاد،‮ ‬ويقيم قدرا من توازن المصالح ويسقط أي‮ ‬رهانات من شأنها الإضرار بالمصالح العليا للوطن‮.‬

‮> ‬هل تعتقد أن المؤتمر قد أدى دوره المطلوب كحزب حاكم من أجل إنجاح الحوار؟
‮>> ‬بالتأكيد فقد قام المؤتمر وقيادته بما‮ ‬يجب القيام به انطلاقا من إحساس عميق بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه كحزب للأغلبية الكبرى في‮ ‬البرلمان،‮ ‬في‮ ‬الواقع لا‮ ‬يوجد في‮ ‬تجارب البلدان الديمقراطية حزب عنده هذا‮ ‬الحضور الجماهيري‮ ‬الكبير ويتقدم بهذا القدر الكبير من التنازلات،‮ ‬ويبدي‮ ‬استعدادا للعمل مع الآخرين كشركاء في‮ ‬السلطة لكن تطرف الأخوة في‮ ‬المشترك ورغبتهم في‮ ‬الإطاحة بالنظام وإقصاء المؤتمر،‮ ‬وربما بريق السلطة الذي‮ ‬توهموه بما أحدثوه وما بما احدثوه أحيانا من زوابع دفعتهم إلى الموقف الذي‮ ‬هم عليه‮.‬

‮> ‬كيف تقرأ بيان أحزاب اللقاء المشترك؟ وماذا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يفهم المتابع من ذلك البيان؟
‮>> ‬لعلك تقصد بيانهم الأخير عن إدخال قانون الانتخابات إلى جدول أعمال مجلس النواب،‮ ‬هو الموقف ذاته المتمسك بوهم‮ »‬تهيئة المناخات‮« ‬التي‮ ‬يعرفون أنها لا تتحقق إلاّ‮ ‬بشروطها،‮ ‬وفي‮ ‬ظل إدراك الجميع لهذه الشروط،‮ ‬وأولها القبول بالدستور كما هو حتى‮ ‬يتغير‮.‬
في‮ ‬الواقع هذا القانون صوتوا عليه مادة مادة،‮ ‬وهذا القانون استوعب كل مقترحاتهم بشأن اللجنة العليا للانتخابات والسجل الانتخابي‮ ‬وعملية الاقتراع،‮ ‬كل الضمانات القانونية التي‮ ‬كانوا‮ ‬يسعون إليها حصلوا عليها‮.‬
وكذلك كل الملاحظات التي‮ ‬قدمها الأصدقاء الأوروبيون والأميركان استوعبت في‮ ‬القانون وهم سيحصلون على نصف اللجنة العليا تقريبا ونصف اللجان الإشرافية والأساسية والفرعية بموجب القانون لكنهم مع ذلك‮ ‬يرفضون التقدم نحو الانتخابات وتسيطر عليهم أوهام الانتقام والقفز بصورة‮ ‬غير شرعية إلى السلطة‮.‬

‮> ‬هل‮ ‬يعني‮ ‬المضي‮ ‬بالانتخابات بالنسبة للمؤتمر وقف‮ ‬الحوار أم أن المجال لايزال مفتوحا‮..‬؟
‮>> ‬نحن دعاة حوار وقيادتنا أكثر تسامحا منهم،‮ ‬وأكثر عقلانية في‮ ‬التعاطي‮ ‬مع الشؤون الوطنية،‮ ‬نحن لم نغلق باب الحوار،‮ ‬ولن نغلقه أبداً‮ ‬هذا موقف هم‮ ‬يعرفونه أكثر من‮ ‬غيرهم لقد أبلغناهم وأبلغنا كل الأصدقاء الذين‮ ‬يهتمون بالشأن الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬اليمن برؤيتنا للحوار والانتخابات والحوار مساران مختلفان،‮ ‬الانتخابات استحقاق دستوري‮ ‬تم تأجيله دستوريا لمدة عامين وتأجيله للمرة الثانية سيكون ملهاة ومدعاة للرفض من الجماهير التي‮ ‬سئمت مجلس نواب عمره ثمان سنوات الآن،‮ ‬أما الحوار فهو قضية ووسيلة دائمة لا تغلق أبوابه وهي‮ ‬مشرعة باستمرار لأنه الطريق الوحيد للتفاهم والاتفاق والتفاعل المطلوب الذي‮ ‬يخدم الوطن ويعزز الوحدة الوطنية في‮ ‬مواجهة الأخطار‮.‬

‮> ‬برأيك أين تكمن الإشكالية في‮ ‬مواصلة الحوار؟
‮>> ‬في‮ ‬الفهم المغلوط لاتفاق فبراير من قبل الأخوة في‮ ‬المشترك ومحاولة تحوير النص،‮ ‬لتحقيق أهداف‮ ‬غير مشروعة ديمقراطيا وسياسيا فهم‮ ‬يريدون حواراً‮ ‬يعطيهم السلطة ويقدمها لهم على طبق من ذهب،‮ ‬ويخافون من حوار‮ ‬يفضي‮ ‬إلى انتخابات باعتبارها وسيلة الكل للوصول إلى هذه السلطة وكل طرف في‮ ‬المشترك له أسبابه في‮ ‬التمترس عند هذا الموقف وإن تباينت الآراء في‮ ‬ما بينهم أحيانا،‮ ‬ومع ذلك فإننا نراهن على أن‮ ‬يتغلب صوت العقل على مواقف التطرف لدى قيادة المشترك‮.‬

‮> ‬يذكر أن ثمة أطرافا سياسية خارجية تمارس ضغوطا على الحزب الحاكم لتأجيل الانتخابات النيابية مرة أخرى لعدة أشهر ما تعليقكم على هذا؟
‮>> ‬ربما قبل اتفاق فبراير‮ ‬2009م،‮ ‬أما الآن وقد أدركوا هروب المشترك من العملية الديمقراطية أعتقد أن حماسهم لتأجيل الانتخابات قد زال ولنتذكر جيدا أن اقتراح أن‮ ‬يمضي‮ ‬الحوار والانتخابات في‮ ‬مسارين مختلفين هو اقتراح الأصدقاء وأن تشكيل اللجنة العليا من القضاة هو اقتراح المشترك وقد وافق المؤتمر على هذا وذاك،‮ ‬وهو الآن بصدد تطبيق ما تم الاتفاق عليه‮.‬

‮> ‬هل الفترة المتبقية لاستكمال الإجراءات اللازمة كافية لإجراء الانتخابات النيابية في‮ ‬موعدها المحدد؟
‮>> ‬نعم،‮ ‬في‮ ‬الواقع اللجنة العليا مضت في‮ ‬التحضير للانتخابات في‮ ‬وقت مبكر استنادا إلى القانون ولو أنها لم تفعل ذلك وتجاهلت القانون أو علقت تنفيذ القانون على قبول ورضا هذا الطرف أو ذاك لكانت قد أدخلت البلاد في‮ ‬مأزق سياسي‮ ‬لكنها تنبهت للأمر وهذا أمر‮ ‬يحسب لها‮.‬

‮> ‬قالت أحزاب المشترك مؤخراً‮ ‬في‮ ‬بيانها إن إجراء الانتخابات النيابية دون توافق وطني‮ ‬يهدد وحدة البلاد كيف تفسرون ذلك؟
‮>> ‬الممارسة الديمقراطية لا تشترط التوافق،‮ ‬التوافق حالة ديمقراطية استثنائية أما التنافس فهو القاعدة هو الأصل في‮ ‬الحياة السياسية بقواعدها؟ الديمقراطية واقتراح تشكيل حكومة وحدة وطنية كان عرضا توافقيا لكنهم رفضوه،‮ ‬كانت مبادرة رئاسية اتسمت ببعد نظر،‮ ‬نحن نقول إن الذي‮ ‬يهدد وحدة البلاد هو هذا السلوك العدمي‮ ‬من قبل المشترك الذي‮ ‬يسمح لهم بدعم الخارجين على القانون والعابثين بأمن البلاد واستقرارها الداعين إلى الفرقة والتناحر والكراهية والانفصال هذا السلوك الذي‮ ‬جعل هؤلاء جميعا‮ ‬يعملون وفق هدف واحد هو الوصول إلى السلطة ولو على جثة الجمهورية والوحدة‮.‬

‮> ‬في‮ ‬حال لو رفضت المعارضة تماما الخوض في‮ ‬الانتخابات النيابية القادمة برأيكم هل قد‮ ‬يؤثر هذا على العملية الديمقراطية؟
‮>> ‬نحن نريد أن نراهم مشاركين فاعلين ومنافسين في‮ ‬الانتخابات القادمة،‮ ‬وجودهم في‮ ‬العملية الانتخابية سيمنح الانتخابات القادمة زخما وحيوية،‮ ‬وترحيبنا بهم تردد على لسان فخامة الأخ الرئيس وأمين عام المؤتمر،‮ ‬ولن‮ ‬يجدوا منا كشركاء في‮ ‬الحياة السياسية إلا كل تشجيع ودعم وفقا للقانون لكن الزخم الديمقراطي‮ ‬والحيوية ليست شرطا لإجراء الانتخابات،‮ ‬الانتخابات‮ ‬يحكمها الدستور والقانون وهي‮ ‬فرض واجب علينا القيام به جميعا إذا نحن ديمقراطيون حقيقيون،‮ ‬أيضا الحرية والنزاهة والشفافية شرطان لإجراء الانتخابات ونحن في‮ ‬المؤتمر نلتزم بتعاون الجميع للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة،‮ ‬لذلك موقفنا لم‮ ‬يتغير نحن تجاه مشاركة الجميع دون استثناء في‮ ‬الانتخابات فالساحة ليست فقط للمشترك‮ ‬،هناك قوى وطنية أخرى تعلن التزامها بالمشاركة وهناك قوى لا ترى ما‮ ‬يراه المشترك وهذه القوى سوف تدعم الانتخابات القادمة وسوف‮ ‬يكون حضورها ملموساً‮.‬

‮> ‬ماذا تريد قيادات المشترك عندما تطالب باشراك المتمردين والمخربين في‮ ‬الحوار‮ .. ‬هل هي‮ ‬عدم ثقتها واحساسها بالفشل أم أنها مجرد لعبة سياسية؟
‮>> ‬هذا السؤال‮ ‬يوجه لقادة المشترك،‮ ‬كيف‮ ‬يتصورون مشاركة الذين‮ ‬يحملون السلاح في‮ ‬وجه الدولة،‮ ‬ويعبثون‮ ‬يوماً‮ ‬بعد آخر بأمن البلاد والعباد،‮ ‬ويعتدون على حقوق المواطن،‮ ‬لديهم أجندة للانقضاض على الجمهورية أو لديهم نزوع انفصالي،‮ ‬وفي‮ ‬كلا الحالتين قد تتعرض الجمهورية والوحدة لمخاطر حقيقية،‮ ‬والمصالح العليا ستكون في‮ ‬مهب الريح،‮ ‬نحن نقول لهم اقنعوهم بالالتزام أولاً‮ ‬بالاعتراف بالجمهورية‮. ‬الاعتراف بالوحدة كحقائق راسخة في‮ ‬حياتنا،‮ ‬وبعد ذلك ادعوهم إلى ممارسة الحياة الديمقراطية حينها ستجدون من المؤتمر مواقف ايجابية‮.. ‬نحن في‮ ‬المؤتمر لا نساوم على‮ ‬الجمهورية،‮ ‬كما لا نساوم على الوحدة،‮ ‬كل شيء قابل للحوار،‮ ‬تعالوا أنتم وهم ونبحث في‮ ‬الإصلاحات السياسية،‮ ‬في‮ ‬تطوير التجربة الديمقراطية وفي‮ ‬كل ما‮ ‬يحقق مصلحة وطنية من شأنها تحقيق التقدم والاستقرار والتنمية وتغليب مصلحة‮ ‬المواطن اليمني‮ ‬على ما عداها من مصالح أخرى‮.‬

‮> ‬الأحداث تشعبت من حين إلى آخر،‮ ‬أن الدنيا بخير،‮ ‬وأن من‮ ‬يقولون بأن الوطن‮ ‬يمر بأزمة هي‮ ‬خزعبلات،‮ ‬وأكبر دليل على ذلك هو نجاح خليجي‮ ‬20،‮ ‬بذلك المستوى من النجاح‮.. ‬ما ردك على مثل هؤلاء؟
‮> ‬نجحت اليمن في‮ ‬استضافة خليجي‮ ‬20‮ ‬بامتياز،‮ ‬ولسنا في‮ ‬حاجة إلى شهادة المعارضة،‮ ‬لقد حصلنا على شهادة المواطن اليمني‮ ‬الذي‮ ‬ساند جهود القائد والدولة،‮ ‬وشهد بنجاحها أخوتنا في‮ ‬دول الخليج الذين تهيبوا كثيراًً‮ ‬المجيء إلى عدن بسبب إدعاءات المعارضة،‮ ‬وإعلام المشترك بوجه خاص نجحت اليمن،‮ ‬والفضل الأول‮ ‬يعود إلى الشعب والقائد فخامة الأخ الرئيس الذي‮ ‬أعطى لهذا الحدث ما‮ ‬يستحقه من اهتمام ورعاية،‮ ‬كان خليجي‮ ‬20‮ ‬رسالة وطنية للداخل والخارج،‮ ‬ومضمون هذه الرسالة أن الوحدة بخير واليمن بخير ومن المؤكد أن هذه الرسالة قد بلغت واستوعبها الكل‮.‬
ومع ذلك فنحن لا ندس رؤوسنا في‮ ‬الرمال،‮ ‬هناك أيدٍ‮ ‬عابثة تحاول النيل من وحدة البلاد وأمنها،‮ ‬ونحن ندعو المعارضة باعتبارهم شركاء العمل السياسي‮ ‬لمواجهة الصعاب والمشكلات،‮ ‬باعتبار اليمن وطناً‮ ‬للجميع ونجاحاته وإخفاقاته تعنينا جميعاً،‮ ‬فدورنا هو تعزيز وتعظيم النجاحات وتفادي‮ ‬الاخفاقات‮.‬

‮> ‬ألا ترى أننا في‮ ‬حاجة إلى حوار وطني‮ ‬لتصحيح تلك السلوكيات التي‮ ‬في‮ ‬مقدمتها إعادة تلك الأحزاب إلى دورها الوطني‮..‬؟
‮>> ‬الديمقراطية واحترام الدستور كفيلان بتصحيح كل الأخطاء وسوف نتعود مع الزمن على ممارسة الديمقراطية كأسلوب حياة كما سنتعود على الخضوع التام لسلطة الدستور،‮ ‬باعتباره قانون القوانين في‮ ‬بلادنا،‮ ‬ومرجعية تسمو على كل المرجعيات الأخرى‮..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 10:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/86828.htm