المؤتمر نت -
الشيخ / ظافر سيف الحدي -
المشترك واستجداء الخارج
كان لافتا اهتمام وسائل الاعلام والقنوات الفضائية بالاعتصامات في ميدان التحرير ومدن مصرية أخرى لكن ما صاحب (الاعتصامات والتظاهرات) من تخريب وسرقات واقتحام لبيوت المواطنين ونهب لممتلكاتهم وجرائم مختلفة لم تحظ بنفس الاهتمام او المتابعة بل ان بعض القنوات الإخبارية تجاهلت تماما تلك الجرائم والخسائر الاقتصادية التي تكبدتها مصر ثمنا لثورة شباب مصر.

وفي خضم تلك الاحداث لم نسمع مصري معارض أو غيره يطالب الدول العظمى أن تتدخل في شئون بلادهم ، بل رفضوا حتى أن تتحدث تلك الدول عن بلدهم ولو لنقد الرئيس السابق، ولكن الوضع في بلادنا مختلف فمن خلال متابعتي اللقاءات المباشرة لقنوات عربية لم يجد أحد قادة المشترك قبل فترة حرجا وهو يدعو أمريكا للتدخل العاجل للاشراف على طاولة الحوار رغم ان المتحدث محسوب على القيادات الإسلامية ، وقد حدث هذا قبل قبول فخامة رئيس الجمهورية بطلبات اللقاء المشترك التعجيزية والتي تعد بعضها انقلاب على الدستور والشرعية والنظام ،

وبعد تلبية فخامة رئيس الجمهورية -حفظه الله -لمطالب احزاب المشترك وإعلانه المبادرة الجريئة امام مجلسي النواب والشورى واصلت احزاب المشترك تعنتها وتلكؤها في الرد على المبادرة ليصدر عنها بعد عشرة ايام بيانين متناقضين يكشفان بوضوح عمق الازمة داخل هذه الاحزاب وان الاهواء الشخصية هي التي تحدد مواقف وتوجهات هذه الاحزاب بدوافع انتقامية لاتعنيها المصلحة الوطنية العامة في شئ الا بمقدار ماسيتحقق لها من مصالح وارباح شخصية ، ولو ادى ذلك لاستجداء الخارج للانقلاب على الشرعية الدستورية والعملية الديمقراطية في الداخل،


تقول احزاب المشترك باستمرار ان فعالياتها سلمية وحراكها سلمي لكن واقع الحال يؤكد ان مقرات اعتصام المشترك تحولت الى ثكنة عسكريه مدججة بالأسلحة من عتاد خفيف ومتوسط ، وهذا يعرض حياة المعتصمين أنفسهم وسكان المنطقة للخطر ،

وأخيرا فان مايثير الغرابة أكثر في مواقف أحزاب اللقاء المشترك هو ردهم على بيان العلماء الأسبوع الماضي الذي اعتبر الخارج عن النقاط الثمان داعية فتنة ، فقد تضمن رد المشترك هجوما غير مبرر على علماء اليمن وإساءات لاينبغي ان تصدر من سياسيين يعدون أنفسهم للوصول الى السلطة وتسيير شئون البلاد ، فما الذي كانت تتوقعه قيادات احزاب المشترك من علمائنا الأجلاء غير قول الحق ونزع فتيل الفتنة- التي لعن الله من أيقظها -والحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره. !؟
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 07:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/89256.htm