المؤتمر نت -
سلوى الصبري -
الجزيرة وسهيل وجهان للكذب
هناك حديث شريف من أعظم الأحاديث التي في السنة النبوية المطهرة وهذا الحديث هو الذي تحدث فيه رسول الله صلى الله علية وسلم عن المسلم عندما سئل عنه وقيل له هل يمكن أن يكون المسلم سارقا فقال نعم وقيل له هل يكون زانيا فقال نعم فقيل وهل يكون كذابا فقال عليه الصلاة والسلام لا أو كما قال عليه الصلاة والسلام أي ان الكذب صفة لا يمكن أن تكون من صفات المؤمنين فإذا كان حب التملك أو الفقر والحاجة قد يدعوا الإنسان المسلم لكي يسرق وإذا كانت الشهوة قد تدفع المسلم الى الزنا فإنه لا يوجد مبرر على الإطلاق لكي يكذب المسلم فصفة الكذب صفة ممقوتة من جميع البشر وخاصة من المسلمين الذين يفترض فيهم الأخلاق الفاضلة التي تنزههم عن الصفات الممقوتة وأولها صفة الكذب,.تبادر إلى ذهني هذا الأمر وأنا أتابع مسلسل الكذب والتزوير الذي تمارسه قناة الجزيرة وربيبتها قناة سهيل وإذا كانت قناة الجزيرة تدار من قبل أناس غير مسلمين وليسوا حريصين على اليمن أرضا وإنسانا وإذا كانت الجزيرة تنفذ أجندة خارجية هدفها تدمير اليمن وخلخلة المجتمع اليمني فإن ما تقوم به سهيل أكثر استهجانا من قبل المشاهدين لأنهم كانوا يعتقدون أنها تدار من قبل أناس مسلمين وليسوا مسيحيين مثل الجزيرة وكانوا يعتقدون أن العاملين في سهيل حريصين على اليمن باعتبار سهيل قناة يمنية ويهمها المصلحة العليا للوطن ولكن أتضح أن العاملين في سهيل أكثر كذبا ونفاقا وتزويرا من سيدتها الجزيرة وكأن التلميذ فاق أستاذه وقد أنطبق عليها النكتة التي تقول أنها فاقت إبليس في الكذب والخداع وأن إبليس توارى خجلا وهرب خوفا من مكائدها التي فاقت كل وصف.
إن من يتابع قناة سهيل يجد أنها تكذب وتكذب وتكذب حتى تصدق نفسها ومن يتابعها وهو خارج البلاد يعتقد أن البلاد قد أنهار وأنه لم يعد لليمن وجود على الخريطة وأن الناس قد تم قتلهم عن بكرة أبيهم وأنه لم يعد هناك شيء أسمه دولة وأن المدن قد تم تدميرها والمساجد قد تم هدمها ولم يعد في الأرض من يشهد ان لا إله إلى الله لأن هذا القناة تعطي صورة قاتمة على مدار الساعة ولا تترك للمشاهدين مجال لأخذ استراحة واستعادة الأنفاس فهي تحرج من كذبة إلى كذبة أخرى ومن تزوير للحقائق إلى تزييف للواقع ومن بث السموم القاتلة على بث الرعب في النفوس المطمئنة وهكذا دواليك.
إن العاملين في قناة الجزيرة على براعتهم في الكذب والخداع والتضليل فهم أساتذة في هذا المجال إلى أنهم أصبحوا يقلبوا أخماس بأسداس من ما يتم بثه من سموم في قناة سهيل وقد أدى هذا الأمر لأن تقوم قناة الجزيرة بتسليم معداتها الحديثة إلى سهيل عن طيب خاطر كونها تقوم بالدور ألتدميري المناط بالجزيرة دون أن يكلف العاملين في الجزيرة أي عناء.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 30-مايو-2024 الساعة: 03:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/90240.htm