المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
في مركز ابن عبيدالله السقاف ( حضرموت في مفترق الطرق)
بدر باسلمة مهندس نجاحه و تميزه الإداري ما هو إلا بعض من تفوق هذه الشخصية في جوانب عدة فالحس الوطني أولها حيث تابعنا منذ بدء الأزمه الراهنة في البلاد حضور متميز للمهندس باسلمة في أكثر من موقع حيث أوضح لنا من خلال كتاباته ما يحمله هذا الرجل من ضمير وطني غيور وحس واعي مدرك لإبعاد الواقع والتحديات و كون هذا من رسالة ومنهج مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون , فقد استضاف المركز وعبر الهواء من صنعاء المهندس بدر باسلمة في محاضرة بعنوان ( حضرموت ... في مفترق الطرق ...! ) .

دارت محاور المحاضرة في الشأن الحضرمي خالصاً من خلال إلقاء الضوء على العديد من المحطات المفصلية التاريخية حيث حظيت المرحلة الراهنة بحيز كبير من المحاضرة نظراً لأهميتها و تعدد الخلفيات الحكومية والحزبية والمجتمعية التي صنعت هذا الواقع , بمعزل عن المصالح الإستراتيجية للوطن والمواطن , بل والدفع بالوطن ورهنه بما يخدم مرجعيات خارج الوطن .
وقد أكد المحاضر في جمع من النخب الثقافية والاجتماعية بأن الواقع يفرض على الجميع الترفع عن السلوكيات التي أدت إلى هذا الواقع الخطير والمثول لصوت العقل والترابط الاجتماعي ونبذ الفرقة التي لم تعهدها حضرموت إلا بدخول الأحزاب والتنظيمات المستوردة , وكرر تأكيده على أن الأمر خطير ولن نتمكن من إنقاذ حضرموت إلا بالعودة إلى سلوكيات اباءنا وأسلافنا الذين كانوا طوق أمان لكل مجتمع يحلون فيه ,كما وثق المحاضر محاضرته بالحقائق و الأرقام التي تؤكد بأن دور حضرموت تضاءل في كل شأن ومضمار بسبب الجهود المكثفة للتهميش والإقصى التي نفذت بأيدي حضرمية غلبت عليها الأنانية و غياب الوعي والوطنية وأن التهميش والإستنزاف بات أمر واقع يلمسه كل ذي سمع وبصر , فأصبحت حضرموت في وضع يوجب على ابنائها أن يغيثوها عاجلا بمساعي العقلاء والمخلصين منهم وبتوحدهم وتلاحمهم في هذه المرحلة المفصلية والتاريخية .
المحاضرة والمحاضر والحضور والمضمون عناصر تؤكد على قوة الحس الوطني و الحرص و الاهتمام على استدراك وتصحيح ما صنعه عبث الأنظمة والأحزاب بالبلاد ومحاولة جادة وصادقة لإخراج حضرموت من مفترق الطرق إلى طريق الأمان والخير والرخاء بوعي وتلاحم ابنائها الذين تضرب بهم الأمثال في المناقب و الفضيلة فهم مدارس من مدرسة حضرموت الرائدة .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 03:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/90672.htm