المؤتمر نت -
محمد الملاحي -
هل هذه مدنية حميد والإصلاح؟
المتابع لما يجري في ساحات التغيير سوف يجد ان هناك قوة مسيطرة تماما على الوضع فيها وقد صدمت عندما تجولت في ساحة الجامعة وشاهدت بأم عيني أن هناك مجموعة من الموجودين يتعاملون مع جميع الموجودين بغلظة وتعالي ويوجهون أوامر قاطعة لا تقبل النقاش وكأن الذي يصدر أمر هو ولي أمر الساحة ولا يحق لأحد أن يناقش أما أن يعارض فهذا شيء يبدوا مستحيلا أقول هذا ليس تجنيا وإنما من يمر بالساحة مجرد مرور لا بد وان يدرك أن هناك جهاز أمني قمعي إلى أبعد الحدود وان هذا الجهاز متمرس بشكل منقطع النظير ويبدوا أنه قد بث أنصاره بين الشباب إلى الدرجة التي جعلت بعض الشباب لا يتكلم في أي موضوع مع زميله بوجود أي شخص بالقرب منهم ويتبادلون أحاديثهم همسا وهم يتلفتون خوفا من سماع المخبرين لحديثهم وبالتالي سيكون حسابهم عسير بعد أن تكشفت الأمور وعرف الجميع أن هناك خيام محصنة لا يسمح لأحد أن يقترب منها ففيها يتم الاعتقال والتحقيق والتوقيف ثم النقل إلى سجون الفرقة لكل الشباب الذين يحاولون ان يكونوا خارج سرب حميد وحزب الإصلاح.
لقد أوضح أحد ناشطي الساحات بعض هذه الممارسات التي لم تحصل في اليمن في أحلك المراحل السياسية القمعية وقد كتب نائف حسان مقال تم تداوله على مستوى المنتديات والمواقع الكترونية فبالرغم من أنه من الناشطين المؤسسين للساحات إلى أنه يشكو شكاء مر من تسلط الإصلاح وجماعة حميد الأحمر وكيف أنهم يتعاملون مع الشباب بأسلوب بوليسي فضيع يقول الناشط تائف حسان (استولى متشددو تجمع الإصلاح على ساحات الاعتصام، وعلى التبرعات المالية التي قُدمت وتُقدم للمعتصمين. ومساء السبت الماضي؛ صادروا صحيفة "الساحة" التي وزعها عدد من الشباب المعتصمين في "ساحة التغيير" بصنعاء! تصوروا؛ صادروا صحيفة، لا لشيء، إلا لأنها تناولت قضية الاعتداء على الناشطات! هل هذه هي الثورة التي يحلم بها اليمنيون؟)
اعتقل هؤلاء المتشددون عشرات الشباب المختلفين معهم، ومارسوا تنكيلاً بعدد آخر عبر استخدام العنف والضرب. اعتقلوا شباناً لا ذنب لهم غير أن شعر رؤوسهم، أو أظافرهم طويلة. ولأن هذه الأشياء من مظاهر "الميوعة"، تقول عدد من القصص إن المتشددين حلقوا شعر عدد من الشباب، وقصوا أظافر آخرين. والكارثة أنه تم الاستعانة بسجن الفرقة الأولى مدرع، حيث يتردد أن هناك عشرات المعتقلين أغلبهم من الشباب الذين اختلفوا مع متشددي الإصلاح. وصادقاً؛ أتمنى على اللواء علي محسن الأحمر أن يوجه بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين، وألا يزج بنفسه وبالفرقة في هذه الممارسات المخجلة والمعيبة.))
هذا ما جزء بسيط مما قاله أحد ناشطي ساحات التغيير وما خفي كان أعظم.
إننا هنا نتساءل إذا كانت هذه تصرفات زمرة حميد وحزب الإصلاح ولا سلطة لديهم فكيف سيكون الحال إذا ما وصلوا إلى السلطة.
هل هذه هي الحياة المدنية التي يوعدنا بها المدعو حميد الأحر وزبانيته؟
هل هذه هي الحرية التي يوعدنا بها حميد الأحمر وزمرته؟
أن هناك تصرفات تندى لها الجبين من قبل إناس الجهل معشعش في عقولهم ولا زالوا يعيشون في القرون الوسطى وبعد ذلك يقولو لنا انهم دعاة دولة مدنية .حديثة فيال للعجب.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 06:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/90677.htm