المؤتمر نت -
سلوى الصلوي -
ما هي وظيفة مستشفى العلوم والتكنولوجيا؟!
الطب مهنة إنسانية بكل معنى الكلمة وقد اتفقت جميع دول العالم على تحييد العاملين في المجال الطبي ومنحهم حصانة من أي اعتداء ولذلك تجد في الحروب أن سيارات الإسعاف التي تحمل شعار الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر تتحرك في ميادين المعركة دون أن يعترضها أحد بل ويتم تأمين الحماية لها من قبل فرقاء الحرب وهذا ما هو معروف في أنحاء الدنيا بشرط أن تبقى الكوادر الطبية والسيارات التي يتم استخدامه في عملية الإسعاف والمباني التي يتم العلاج فيها تبقى هذه المكونات كلها على الحياد ولا تتدخل أو تنحاز إلى أي فريق من فرقاء الحرب فما الذي يحصل في ما يسمى مستشفى العلوم والتكنولوجيا ؟
هذا المستشفى ومنذ بواكير تأسيسه وهو يعمل بالسياسة وأطباءه مؤدلجين وتابعين للإصلاح ومن لا يكون إصلاحي فلا يمكن أن يعمل فيه من البواب إلى مدير المستشفى وقد يقول قائل إن من حق أي حزب أن يكون لديه مستشفى خاص به وهذا شيء قد يتم التغاضي عنه وقبوله ولكن أن يتحول المستشفى إلى ثكنة عسكرية وتتحول سيارات الإسعاف إلى ناقل للأسلحة فهذا ما لا يقوله شرع ولا قانون ولا مواثيق دولية التي تحرم هذه التصرفات تحريم قاطع لأنه لو تم القبول بأن تكون بعض المستشفيات ثكنات عسكرية وتم السماح لسيارات الإسعاف بنقل الجنود والمخربين والأسلحة لكان من حق أي طرف أن يهاجم هذه المستشفيات ويدمر سيارات الإسعاف كونها تقوم بأعمال مشبوهة ومن حق الفر قاء منعها من القيام بهذه الأعمال.
إن تحويل مستشفى العلوم والتكنولوجيا إلى سجن ومكان للتحقيق مع من يتم القبض عليهم في ساحة الجامعة يعتبر هذا الفعل عمل مشين ويتعارض مع كل القيم الإنسانية النبيلة وقد تم منع دخول رجال الأمن إليه وتم منع رجال البحث الجنائي للتأكد من عدم وجود محتجزين فيه بعد أن تأكد للجميع أن هناك مختطفين من ساحة الجامعة وأنه تم إدخالهم هذا المستشفى بالرغم من أنهم غير مصابين ومنذ دخولهم لم يسمع أحد عنهم شيء وحتى مصوري الفضائية اليمنية تم منعهم من الدخول وتصوير من يدعون أنهم مصابين في المصادمات بالرغم من ان قناة سهيل تدعي أنها تنقل من داخل المستشفى بشكل مباشر فهل هناك ما يخشون افتضاحه لو سمحوا للفضائية اليمنية بالدخول وتصوير المصابين والتأكد من حالاتهم ؟
لقد تحول هذا المستشفى على معتقل وإلى مكان للإشاعات الكاذبة ولا زال تصريح مدير المستشفى بأن الدولة استخدمت غازات محرمة لا زال هذا التصريح وصمة عار في جبين هذا المستشفى الذي تحول من عمل إنساني نبيل إلى بؤره للكذب والخداع والتعذيب المنظم لمن يتم احتجازه فيه وسوف يأتي اليوم الذي يتم فيه فضح الجرائم التي يتم ارتكابها في هذا المستشفى وعندها ستدور الدوائر على جميع من سيشارك في هذه الجرائم التي لا ترضي الله ولا رسوله ولا أحد من الناس الأسوياء.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 11:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/90678.htm