المؤتمر نت -
عبد الجبار سعد -
فضيلة " بوش" الأصغر!!
بوش الأصغر في أمريكا ابتدع مبدأ فريداً في التعامل مع البشر تلخص في عبارته الشهيرة " من لم يكن معنا فهو مع الإرهاب " وبهذا جعل العالم كله ماعدا القلة من حلفائه إرهابيين ومع الإرهاب وضده هو وأمريكا مع أن المليارات من البشر لم يكونوا ربما حينها يعلمون شيئا عما يقصده هو بالإرهاب .
بوش الأصغر هذا فرّخ في أجزاء المعمورة أبناء وبنات لهم نفس الرؤى في التعامل مع البشر ونفس الأخلاقيات الحادة الطباع التي تنكر حق الآخرين في التعبير عن مواقفهم بالكلية وتحيلهم إلى قطعان من الأنعام ..
وكان لنا في اليمن نصيب من هؤلاء الأبناء والبنات عرفناهم على وجه التحديد منذ بدء الأزمة السياسية التي نعيشها وقد كان أول إعلان عن موقف هؤلاء "البوشيون "الصغار .. بعد صدور موقف علماء اليمن الذي حدد رؤيتهم في ثمان نقاط لمعالجة الأزمة الحاصلة بين اليمنيين على ضوء الموقف الشرعي الذي اتفقت عليه رؤى الأمة فكان أول موقف عدائي لهم قد نال من العلماء وطالبهم بالتوبة .. مما اعتبره هؤلاء فسادا منتنا واعتبروا فيه موقف العلماء مباخر .
ثم تلاحقت المواقف "البوشية" بالتهديد لمن لم يلتحق بركب حملتهم معلنين أن مصير من تخلف عنهم هو الندم يوم لا ينفع الندم ..
ثم تعاقبت التهديدات والمواقف الإرهابية ضد كل النظام حتى هددت كل العاملين في الدولة من رئيس الجمهورية حتى أصغر موظف فيها بالمحاكمة والانتقام بل والتصفية .
.. ثم أحالت الشعب اليمني المخالف لهم إلى رعاع وبلاطجة متوعدة الجميع بالويل والثبور وعظائم الأمور
ثم تم تحديد واستقصاد العاملين في الدولة من الإعلاميين الذين تولوا بإمكانياتهم البسيطة فضح هذه المسالك المختلة وغير السوية لبعض البشر وهددتهم بسوء المصير والعاقبة و طالت التهديدات كثيرا من الخطباء والمشائخ والشخصيات ذات المواقف المخالفة لآراء "بوش "الصغير وعصابته..
"بوش" الصغير وأبناؤه نسوا أن البشر عبيدا لله الواحد القهار وهم حين يعبرون عن مواقفهم التي قد تعجب "البوشيين" أو لاتعجبهم فإنما يمارسون إنسانيتهم واعتقاداتهم المشروعة في الحياة ويحكّمون عقولهم ورؤاهم ..ومستعدون لأن يدفعوا حياتهم ثمن مواقفهم تلك وهم قد أعدوا لكل من تطاول عليهم غير القوة والمقاومة أحذية تشبه حذاء منتظر الزيدي تصفع بوش وزبانيته الذين يريدون أن يجعلوا العباد عبيدا لهم ومستخدمين على مقاساتهم ..ومسيرين تحت مشيئتهم .
****
وأخيرا .. فلا ينبغي أن ننسى أن لـ "بوش" الصغير فضيلة نتمنى أن يتخلق بها "البوشيون" الصغار في بلا دنا وهو أنه حين استلم الهدية المباركة من منتظر الزيدي لقاء صنائعه في العراق .. أظهر قدرا من الحلم فلم يطالب بسحل الزيدي ولا تحويله إلى عبرة لمن اعتبر بل وسعه كرمه وعفاعنه ..
فهل سيتخلق أتباعه اليمانيون بخلقه حين يجدون 24 مليون هدية تنتظرهم في الطريق الى تحرير اليمن بعد أن يكونو ا قد أغرقوا اليمن في نفس الأزمات والمآسي التي أغرق بها سيدهم وزبانيته شعب العراق من قبل
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 12:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/90748.htm