المؤتمر نت - أحزاب اللقاء المشترك لها موقفين مزدوجين من المبادرة الخليجية برزا على السطح بوضوح، فهي قد أعلنت الموافقة عليها من حيث المبدأ رغم أنها في اليومين الأخيرين بدأت تثير اشكالاً حول التوقيع على المبادرة في حين هي تخول محمد سالم باسندوة التوقيع نيابة عنها وهو ليس عضواً ولا قيادياً في
رندا شوالة -
الموقف المزدوج للمشترك تجاه المبادرة الخليجية.. وتفاصيل الخطة
أحزاب اللقاء المشترك لها موقفين مزدوجين من المبادرة الخليجية برزا على السطح بوضوح، فهي قد أعلنت الموافقة عليها من حيث المبدأ رغم أنها في اليومين الأخيرين بدأت تثير اشكالاً حول التوقيع على المبادرة في حين هي تخول محمد سالم باسندوة التوقيع نيابة عنها وهو ليس عضواً ولا قيادياً في أي حزب من أحزاب المشترك. والموقف الثاني هو رفض المبادرة كلياً ولكن عن طريق اعضائها المشاركين في الاعتصامات والذين يوجهونها ويقودون مسيراتها، حيث تجلى رفض المبادرة من قبلهم بوضوح تام، وتعتقد قيادات المشترك إن هذا الموقف سوف ينطلي على السلطة وحزبها وكذلك رعاة المبادرة الذين يدركون جيداً إن لا فرق بين قيادات أحزاب المشترك وبين قيادات الاعتصامات والمسيرات، ويدركون جيداً اللعبة المشكوفة أو الموقف المزدوج.
وفي هذه الأثناء تبنى المشترك وحميد الأحمر برنامجاً للتصعيد السياسي ونشر الفوضى وأوعزوا لأعضائهم الذين يهيمنون على الاعتصامات تنفيذ ذلك البرنامج الذي تمثل في القيام بمسيرات خلال الفترة 22 إبريل -12 مايو تستهدف الزحف على مرافق حيوية هامة مثل التلفزيون وإذاعة صنعاء والاعتداء على مؤسسات القطاعين العام والمختلط توقف نشاطها اليومي بذريعة فرض العصيان المدني، ومحاولة إقناع علماء اصلاحيين وسلفيين وفي مقدمتهم عبد المجيد الزنداني إصدار فتاوى تحرم على المواطنين الوقوف مع النظام وتجيز الاعتداء على أنصاره بعد أن كان الزنداني وغيره أفتوا قبل نزول الفرقة الأولى إلى الشارع بعدم جواز خروج معتصمين من أماكنهم لمهاجمة معتصمين من الطرف الآخر.
وتضمن ذلك البرنامج إخراج مسيرات بصورة مستمرة تطالب بإسقاط المبادرة الخليجية بدعوى أنها تخدم النظام ولا تتضمن رحيلاً فورياً للرئيس ولأنها تنص على التزام الطرفين بعدم الانتقام، وكذلك خروج مسيرات لتكرار محاولات سابقة لاحتلال مباني السلطات المحلية والوزارات القريبة، والذهاب إلى السفارات الأجنبية لمطالبة الدبلوماسيين تحديد مواقف بلدانهم من ثورة الشباب ليضمنوا سلامتهم بعد نجاح الثورة..
والخطة الجديدة يبدو أنها تطوير لخطة سابقة كانت بعض أجندتها قد نفذت في الشهرين الماضيين ولكنها لم تحقق أهدافها، والجديد في هذه الخطة هو جانبها الدعائي الذي تمثل في طلب تلك الفتاوى المشار إليها سابقاً إلى جانب استضافة زعماء جهاديين ليتحدثوا للرأي العام الداخلي والخارجي بأن تنظيم القاعدة من صنع النظام اليمني، وذلك بعد أن تورطت قيادات المشترك في أحاديث وتصريحات أنكروا فيها أي وجود قوي لتنظيم القاعدة في اليمن وأن السلطة تستخدم ورقة لتضليل الغرب، وهي أحاديث وتصريحات أحدثت صدمة لدى الغربيين الذين يدركون خطر القاعدة في اليمن.
إن هذه الخطة التصعيدية يهدف المشترك وحميد الأحمر منها الوصول إلى غرضين أساسيين الأول هو استمرار خطة نشر الفوضى التي تحدث عنها حميد الأحمر للأمريكيين بهدف ارباك النظام ومن ثم إسقاطه، والثاني هو ممارسة مزيد من الضغط على النظام ورعاة المبادرة الخليجية للوصول في الأخير إلى مكاسب سياسية إضافية، وهذا ما يفسر الموقف المزدوج للمشترك من المبادرة الخليجية، فقياداته تقبل بها، وفي الوقت نفسه ترفضها ولكن الرفض تركته لأعضائها الذين يوجهون ويقودون الاعتصامات والمسيرات، والخطة التصعيدية المشار إليها قد كشفت قبل أكثر من اسبوع، وهي نفسها التي تحدث عنها قياديون في اعتصام صنعاء يوم السبت الماضي ومنهم رضوان مسعود الذي قال في المؤتمر الصحفي انهم يتحفظون عن إعلان تفاصيلها في الوقت الحالي لاحتياطات أمنية كما قال، بينما لم تعد سراً، فتفاصيلها سربت قبل أكثر من أسبوع.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 10:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/90753.htm