المؤتمر نت -
عبدالجبار سعد -
معجزة لسان الشاعر!!
المشركون في زمن الدعوة الإسلامية ظلوا يكيلون السباب والشتائم لله ولرسوله وللمؤمنين ولم يشرع الله ولا رسوله ولا المؤمنون حدا يقطع فيه لسان من استنقص الله وقال يد الله مغلولة .. أو قال اتخذ الله ولدا .. أو قال اتخذ صاحبة .. أو قال إن الله فقير وهم أغنياء أو الذين قالوا عن الصادق الأمين .. كذاب أشر وساحر ومجنون .. وغير ذلك , لكن عباد الهوى وطلاب السلطان في هذا الزمان فعلوا ذلك وقطعوا لسان من لم يوافقهم لكي يقطعوا بهذا اللسان كل الألسنة فتحولت الألسنة الصامتة إلى ألسنة ناطقة ..تدينهم وتمقتهم وتنتصر للحق على باطلهم ولو بالدعوات لله الواحد الأحد أن ينتقم منه ويلطف بضحاياهم ..
عاد الشاعر وليد الرميشي تحفه دعوات ملايين اليمنيين الذين فجعوا به وقد من الله عليه بنجاح عملية زرع لسانه المقطوعة نسأل الله الكريم أن يمن عليه بتمام الشفاء والمعافاة وأن ينتقم له من جلاديه إنه قوي قادر ..
فاجعة الشاعر الرميشي التي اهتزت لها مشاعر الملايين اليمنية وكل من علم بها من غير اليمنيين أراد لها القائمون بها أن تكون رسالة رعب وإسكات لكل الأصوات التي ترفضهم وترفض كل سفالاتهم ورذائلهم ولكنها في الواقع أثبتت أن الشعب اليمني أكبر من أن تهزه هذه الأساليب الوضيعة ممن انعدمت ضمائرهم وغاب دينهم وعبدوا أهواءهم واستحلوا حرمات غيرهم بغير حق ..
الشاعر الرميشي عاد بسرعة مذهلة وأفرح كل القلوب وربما كان الخبر الوحيد المفرح منذ بداية أزماتنا قبل شهور وحتى الآن هو خبر نجاح عملية زرع اللسان المبتور وعودة صاحبها سالما معافى بانتظار استعادة وظائف اللسان كلها خلال أسابيع ..
آمنا بالله ووثقنا به وتوكلنا عليه وأيقنا أن دعوات المؤمنين قد صنعت هذه المعجزة الطيبة لتفرح أنصار الحق وتخذل أهل الباطل ..
لي أصدقاء ممن يقفون في الصف المقابل سألت أربعة منهم فكان جواب اثنين منهم أن العملية بشعة ولكنهما أضافا بعض أخبار مما يروجه الصف المقابل من اتهامات تصرف التهمة عنهم بحسب إفادة الضحية وبرغم أنهما حتى هما لم يقتنعا بها ولكني شكرت لهما الرد الذي استبشع الحادثة واستهجنها أولا .. أما الثالث فقد كان أكبر منهم في رده فقد عبر عن كل المقت والاستهجان والاحتقار للحادثة لأنها غير مقبولة من أي كان ولم يزد أي تأويل فجعلني موقفه وتغير ملامح وجهه المسننكرة والمشمئزة من العملية أقبّله في الجبين لأنه إنسان كامل الأحاسيس والمشاعر الإنسانية بغض النظر عن تمايز المواقف بيننا ..
و بقي الرابع الذي كنت أتوسم به من زمن أنه من أولياء الله الصالحين .. هذا الأخ كنت قد هاتفته في الفترة الصباحية فلم يجبني لانشغاله ربما كعادته في مثل ذلك الوقت ثم هاتفني هو في فترة ما بعد الظهر وكان في الخيمة .. فقال رأيت مكالمة فائتة منك ؟ قلت نعم .. كنت أريد أن اسمع رأيك في حادثة اللسان المقطوعة فقال على الفور وبلغة خلت من أبسط مشاعر الذوق والإنسانية والمواساة للضحية إذا كانوا يقولون أننا نحن قطعناه فليقدموا أدلتهم ..
فأغلقت التلفون وقد علمت أن الناس معادن كمعادن الذهب والفضة .. خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا .. وهذه البلاءات تبين معادن الناس .
مرحبا أيها الشاعر الكبير الذي فديت بلسانك كل الألسنة الناطقة بالحق في بلادنا من الفريقين .
واعلم أن دعوات العجائز والضعفاء من أبناء وطنك وتوجههم بقلوبهم إلى الله القادر على كل شيء قد أعادت لسانك إلى محلها
فهي كرامة من الله لهم ولك وحسرة على المجرمين من أهل الغدر .. فأصدع بالحق الذي يرضاه الله ورسوله والمؤمنون .. ولا تخش في الله لومه لائم.
يعد إتمام كتابة هذا سمعنا الشاعر يتكلم بلسانه المقطوعة فتذكرت معجزة الصحابي الجليل قتادة بن النعمان وعينه التي ردها سيد الأولين والآخرين إلى مكانها بعد أن أخرجها المشركون من مكانها في معركة أحد فكانت بعدها أصح عينيه فلله الحمد والمنة .. وسحقا للمجرمين ..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 01:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/91132.htm