المؤتمر نت - من مراسم تشييع شهيد اليمن عبدالعزيز عبدالغني

-
الشهيد
في موكب جنائزي مهيب تقدمه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وكبار مسؤولي الدولة من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأمنية وحشود غفيرة من ابناء الوطن، شيع يوم أمس شهيد الوطن الكبير المناضل الجسور الحكيم ورجل الدولة البارز والمفكر السياسي والعالم الاقتصادي الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني الى مثواه الاخير بعيون دامعة وقلوب مكلومة تغشاها حزن عميق وهي تواري جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة الشهداء بالعاصمة صنعاء.. مودعة واحداًَ من خيرة من أنجبهم وطن الحكمة والايمان الذي استشهاده في هذه المرحلة العصيبة والدقيقة والحساسة بتحدياتها واخطارها اليمن فيها بأمس الحاجة الى البصيرة النافذة والنظرة الثاقبة والعقلية الراجحة التي كان يتميز بها شهيد الحرية والديمقراطية واستاذ الاساتذة عبدالعزيز عبدالغني الذي حياته حافلة بالجد والجهد والأخلاق والتفاني والوفاء والعطاء لما فيه خير وطنه وشعبه من اجل وحدته وعزته ورقيه وتقدمه وازدهاره..
لم يكن في قلبه مكان للحقد والضغينة والكراهية، بل لأحاسيس ومشاعر تفيض محبةً.. تتجلى في وجهه المشع بالبراءة والطيبة والنبل مع الجميع الذين لا يملكون إلاًّ إن يبادلونه هذه المشاعر مع فيض من الاحترام والتبجيل.. لتتسم حياته العملية والخاصة بتميز نادر لما كان يمتلكه من دماثة الاخلاق ومناقب القيادي الحكيم والمحاور المنفتح على كل الرؤى والافكار والتصورات السياسية من كافة الاطراف على اختلاف اطياف الوانها واتجاهاتها ما دامت لا تتعارض مع الثوابت الوطنية ومصالح اليمن العليا، ليجعل منه - لما تملكه شخصيته من سمات وخصائص وسجايا - فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح سنداً وعضداً له في كل المراحل والمنعطفات التاريخية التي مر بها الوطن، فكان نعم السند وعنوان الوفاء والاخلاص والعطاء بدون حدود وبنكران ذات جعله استثنائياً في شخصيته وقدراته وفي اخلاقه ونجاحه في كل مهمة توكل اليه ومسؤولية يتحملها.. وهو كما قال عنه فخامة الاخ الرئيس في برقية العزاء لأسرته إنه شقيق الروح وزميل العطاء والبذل من أجل تحقيق كل الاهداف الوطنية.. واصفاً شهيد الوطن بأنه من اشجع الرجال الذين واجهوا كل المواقف الصعبة بحنكة وحكمة وصمت، ولم يتردد أبداً في التضحية من اجل الحفاظ على الوطن وثورته ووحدته وأمنه واستقراره حتى قدم حياته ثمناً لذلك.. ولهذا كانت الخسارة جسيمة والمصاب أليماً والفقدان كبيراً وعصيباً نظراً لما كان يمثله شهيد الوطن الاستاذ الكبير عبدالعزيز عبدالغني في مسارات بناء اليمن الجديد.
وهذا كله يوجب القصاص ممن مولوا أو خططوا ودبروا ونفذوا تلك الجريمة الارهابية الغادرة التي استهدفت فخامة الاخ الرئيس وكبار مسؤولي الدولة في جامع دار الرئاسة وأدت إلى سقوط عدد من الجرحى والشهداء في طليعتهم الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني متأثراً بجراحه، ليلقى ربه في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل، وفي هذا فوز عظيم ناله الشهيد الذي سكن عقول اليمنيين، وسكن حبه قلوبهم.. فأحبه الله بأن كرمه بالشهادة في العشر الأواخر من شهر الرحمة والتوبة والمغفرة.. أما اولئك المجرمون سيلاحقهم الخزي والعار في الدنيا وستطالهم العدالة حيثما وجدوا، وسيحيق بهم غضب الله في الآخرة جزاءً بما اقترفته أيديهم وبما اجرموا بحق الوطن والشعب .. أما شهيدنا الكبير وكل شهداء هذه الجريمة البشعة فإلى جنة الخلد بإذن الله تعالى.

افتتاحية 26 سبتمبر
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 09:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/93084.htm