المؤتمر نت -
خديجة عبدالرحمن الكاف -
30 نوفمبر يوم الحرية والاستقلال الناجز من المستعمر البريطاني الغاصب
رحل الاستعمار البريطاني من جنوب اليمن بعد احتلال دام أكثر من 129 عاماً , واكتملت سيادة الوطن في 30 نوفمبر 1967 م يوم الحرية والاستقلال الناجز من المستعمر البريطاني الغاصب ، بعد أن خاض مناضلو ثورة 14 أكتوبر نضالات مستمرة وقدموا تضحيات جسام في معارك حرب التحرير والعمل الفدائي ضد المستعمر وركائزه في الجزء الجنوبي من الوطن ... ليصنعوا فجر الاستقلال في 30 نوفمبر 67م بجلاء آخر جندي بريطاني من مدينة عدن البطلة.

إنه يوم سطر مجده التاريخ النضالي لشعبنا العظيم وكانت هناك أدوار ومواقف وطنية وشجاعة للرجال المخلصين في النضال ضد الاستعمار الغاشم الذي ظل جاثما عقوداً من الزمن على صدور أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وفي صنع الحرية وطرد المستعمر وركائزه وتوحيد أكثر من 22 مشيخة وإمارة وكذا إفشال المخطط لإنشاء (( اتحاد الجنوب العربي )) والحفاظ على الهوية اليمنية .

كما أن (30) نوفمبر 89م حدث تاريخ عظيم ويوم خالد تم فيه التوقيع على اتفاقية الوحدة في مدينة عدن وإرساء بنيان دولة الوحدة المباركة وتحقيقها على أسس ديمقراطية في 22 مايو 1990م على يد قائد الوحدة فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله والى جواره الشرفاء من أبناء هذا الوطن .

يحل علينا العيد ال 44 للاستقلال الوطني واليمن الموحد يمر بأخطر مؤامرة من أجل وصول إلى السلطة عبر الانقلابات الدموية والقتل والترويع وقد تحالفت (( أحزاب اللقاء المشترك )) والحوثيون والحراك والقاعدة بهدف تمزيق الوطن وقتل الأبرياء ونشر الفتن والطائفية وسفك الدماء وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ولكن الشعب اليمني سوف يتصدى لهم بكل قوة لإفشال مخططاتهم والحفاظ على وحدة الوطن أرضا وإنسانا .ً

إن الطريق الوحيد للوصول إلى السلطة هو الحوار الذي هو ضرورة من ضرورات الحياة المعاصرة من أجل استقرار اليمن ومن ثم الخضوع لرأي الشعب عن طريق انتخابات رئاسية مبكرة حرة مباشرة (( يتفق على موعدها جميع القوى السياسية في الساحة اليمنية )) لأن الشعب اليمني هو مصدر السلطة في يمن الثاني والعشرين من مايو ويمنحها لمن يحصل على الأغلبية في الانتخابات .

أربعة عقود وأربع من السنين تنقضي من عمر الاستقلال 30 نوفمبر،شهد خلالها الوطن مجريات كثيرة ومؤامرات وتحديات لكن الأجمل والأروع أن الوطن مازال بخير والوحدة غدت راسخة في أفئدة ووجدان اليمنيين الشرفاء وفي جوارح وعقول الأجيال الصاعدة من الشباب والشابات الذين يمتلكون من الوعي والإخلاص والانتماء الوطني ما يجعلهم في مقدمة المتصدين لأولئك الذي يحاولون تفتيت الوطن وبث أفكارهم الهدامة في أوساط البسطاء من الناس.

منجزات عظيمة ومكاسب ضخمة تحققت على مدى كل هذه السنوات وهي من ثمار الثورة اليمنية ( سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) ومن عطاءات الوحدة المباركة ومن عظمة نضال الشعب اليمني العظيم وما قدمه من تضحيات على مذبح الحرية من أجل الانعتاق من حكم الإمامة والاستعمار البريطاني.

سيظل الشعب سعيداً لكل هذه المنجزات الكبيرة وسيظل فخوراًً بتضحيات ونضالات الآباء والأجداد والشهداء الأحرار وبمؤسسة الوطن الباسلة القوات المسلحة والأمن صمام أمان الوحدة اليمنية وإنجازات الثورة اليمنية المباركة ...المهام تكبر والوطن يشمخ .. ولتكن كل أيام الشعب اليمني أفراحاً ومنجزات وانتصارات وكل عام والجميع والوطن والشعب بألف خير.

وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا بالعيد الرابع والأربعين للاستقلال والحرية من المستعمر البريطاني اهنىء الشعب اليمني والقيادة السياسية متمثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله كما أدعو الله أن يجنب وطننا الحروب والدمار والخروج من هذه الأزمة السياسية بسلام .
* عن 14 اكتوبر
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 01:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/95299.htm