المؤتمر نت - كشفت مصادر مقربة من رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه عن ضغوط كبيرة يتعرض لها من طرف القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) حميد الأحمر وصلت حد التدخل في صلاحياته "التنفيذية" وتقييد تحركاته وأنشطته على الصعيد الشخصي.

المؤتمرنت -
الأحمر يسحب صلاحيات باسندوة بمدير مكتب (إخواني) ومساعد يتبعه
كشفت مصادر مقربة من رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه عن ضغوط كبيرة يتعرض لها من طرف القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) حميد الأحمر وصلت حد التدخل في صلاحياته "التنفيذية" وتقييد تحركاته وأنشطته على الصعيد الشخصي.

المصادر أكدت أن القيادي الاخواني حميد الأحمر قام بالضغط على باسندوه مؤخرا لتعيين اثنين من المقربين منه لإدارة مكتبه في رئاسة الوزراء أحدهم عضو في تنظيم الإخوان المسلمين بينما عمل الثاني مديرا لمكتب الأحمر في أحد شركاته التجارية ، وأن هؤلاء سيطروا بشكل كامل على المراسلات داخل المكتب وعملوا على عزل رئيس الوزراء عن باقي أعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات والمؤسسات التنفيذية في الدولة .

وقالت المصادر إن حميد الأحمر الذي يعتبر انه صاحب الفضل في إيصال باسندوه لموقع رئيس الحكومة التوافقية وصرح بذلك أكثر من مره (حتى في حضور باسندوه نفسه) يمارس نوعا من الابتزاز بحق رئيس الحكومة ولم يكتف باختطاف قراره وموقعه كرئيس للحكومة بعد سحب صلاحياته لصالح مدير مكتب رئيس الوزراء ومساعده بل تعدى ذلك بالتضييق على رئيس الوزراء و تقييد تحركاته عن طريق فرض (مرافقين قبليين) له بالقوة والدفع بعدد من العناصر القبلية المسلحة لتطويق منزله تحت مزاعم حمايته وتأمين سلامته .

وعن تغيب باسندوه وامتناعه عن المشاركة في حفل تسليم السلطة الذي أقيم بدار الرئاسة الاثنين الماضي قال المصدر: إن رئيس الوزراء كان قرر حضور الحفل وأبلغ بذلك عدد من الوزراء ومدير مكتبه وتم اتخاذ كافة الترتيبات لحضوره ، إلا أن الموقف تغير بعد اتصال تلفوني تلقاه من حميد الأحمر مؤكدا حصول مشادة بين الاثنين انتهت كما يبدو بفرض الأحمر لرأيه واستسلام باسندوه لرغبته في عدم الاشتراك في الاحتفالية التاريخية التي حظيت باهتمام وإعجاب إقليمي ودولي.

وكان غياب رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه عن الاحتفالية التي أقيمت بدار الرئاسة لاستقبال الرئيس الجديد المشير عبد ربه منصور هادي وتوديع الرئيس السابق علي عبدالله صالح أثار استياء الأوساط السياسية والشعبية كونه أظهر حالة التخندق السياسي باتجاه أحد الأطراف رغم الدور المتوازن والتوفيقي الذي يجب أن يلعبه حيال مختلف الأطراف في هذه الظروف الحساسة والمرحلة الدقيقة باعتباره رئيس حكومة (وفاق وطني) .
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 07:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/97662.htm