المؤتمر نت - محافظ شبوة

المؤتمرنت-علي الشعباني -
محافظ شبوة: المشترك والحراك اسقطوا عزان وسلموها للقاعدة
حمَّل الدكتور علي الأحمدي محافظ شبوة أحزاب اللقاء المشترك والحراك مسئولية اسقاط منطقة عزان في يد القاعدة.

وأكد المحافظ الأحمدي ان الانفلات الأمني الذي تسببت به أحزاب المشترك والمنشقون العسكريون قد ساعد القاعدة في التوسع والتمدد في أكثر من منطقة بشبوة وخارجها.

منوهاً إلى أن أبناء محافظة شبوة الشرفاء بدرجة أساسية هم من يتحملون مسئولية الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات الخاصة والعامة في محافظة شبوة.

مؤكداً أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة بالمحافظة مستعدون للتصدي لأي عناصر إرهابية تحاول استهداف أي منطقة من المحافظة ولن يسمحوا لأي قوى مهما كانت أن تقوم بزعزعة الأمن والاستقرار فيها.

محذراً في حديث لــ«الميثاق» من استمرار حالة الانفلات الأمني وضعف الإمكانات الأمنية والعسكرية في المحافظة التي تحاول القاعدة التوسع فيها بشكل متواصل من أجل إيجاد بؤر لمشروع الإمارة الإسلامية الموحدة تمكنها من الانطلاق إلى خارج اليمن.
تفاصيل أوفى في الحوار التالي :
كيف هي الأوضاع في محافظة شبوة؟
ـ الأوضاع في محافظة شبوة مقارنة ببعض المحافظات المجاورة تعتبر نسبياً جيدة وهناك تعاون بين الأمن والمواطنين في حفظ الأمن والاستقرار في بعض المناطق التي شهدت انفلاتاً واضطراباً أمنياً ونحن نؤكد أن المواطنين في محافظة شبوة لهم الدور الكبير في الحفاظ على الأمن، والحمد لله المحافظة لم تشهد انفلاتاً واضطراباً مثل بعض المحافظات على الرغم من بعض الأحداث التي حدثت نتيجة التصرفات الفوضوية من قبل الحراك والمشترك والتي ساهمت مع العناصر التخريبية في إسقاط بعض المواقع الأمنية وخاصة في منطقة ميفعة، وهذا كان السبب الحقيقي الذي سهل دخول القاعدة إلى ميفعة والى غيرها من المناطق في شبوة وتحديداً في منطقة عزان، وعلى الرغم من ذلك لم تستطع هذه القوى أن تحل محل الأمن وهو ما ساعد القاعدة في الدخول إلى بعض المناطق وإسقاط منطقة عزان.. وأما بقية المديريات الأمن فيها مستتب وكما قلت إننا نعتمد بذلك اعتماداً أساسياً على المواطنين للقيام بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والسكينة العامة.

ما مدى القوة التي تمتلكها القاعدة حتى استطاعت أن تسيطر على عزان وان تكون بهذا الحجم؟
- منطقة عزان هي صغيرة ودخول القاعدة اليها بعد أن تكالب الحراك مع المشترك مع بعض القبائل الطامعة في الفيد على المنطقة الأمنية في ميفعة «أمن مركزي» واجبروا أفرادها على مغادرة المديرية وشكلوا لجاناً أمنية من بينهم ولكن هذه اللجان لم تصمد أمام القاعدة التي استغلت هذا الظرف وهاجمت المنطقة وسيطرت على عزان بعد أن هيأت لها تلك القوى الأجواء المناسبة والى هذه اللحظة لم تغادرها ومازالت موجودة فيها.

ما الأوضاع الأمنية مع هذه التطورات في شبوة؟
- تداعيات الأزمة السياسية أثرت بشكل كبير على الأوضاع الأمنية في شبوة وفي غيرها وخاصة في مناطق حبان وميفعة والروضة وجزء من مديرية الصعيد وهذا الانفلات الأمني يشكل بيئة مناسبة ومساعدة للقاعدة للاستمرار في التوسع والتمدد داخل شبوة وخارجها.

هناك معلومات تفيد بأن القاعدة تستعد للتوسع والسيطرة على مناطق أخرى في شبوة.. ما حقيقة ذلك.. وما أبعاد ومخاطر حدوث ذلك؟
ـ أولاً أبناء محافظة شبوة الشرفاء لديهم الاستعداد الكامل للتصدي لأي عناصر إرهابية ستحاول الدخول إلى مناطقهم وكل منطقة محمية بقوات من الجيش والأمن ومن المواطنين مايكفيها لصد أي اعتداء من قبل تلك العناصر الإرهابية ولن يسمح لأي كان التوسع أو التمدد في أي منطقة مهما كان الأمر.

أين دور السلطة المحلية لمواجهة هذه الاختلالات؟
- السلطة المحلية تعتمد على قوة وقدرة الأمن وبالقدر الذي تكون القوة الأمنية موجودة تكون السلطة المحلية موجودة، والعكس صحيح ونحن نعاني في المحافظة التي تعتبر مجاورة لأكثر من محافظة من ضعف الأمن.

هل أثر سيطرة القاعدة على عزان على الأوضاع في محافظة شبوة؟
- أولاً حتى الآن لاتوجد مواجهات مع القاعدة في عزان لأن الإمكانات الأمنية في تلك المنطقة مازالت محدودة وما يحدث هي عبارة عن خروقات واعتداءات غادرة تقوم بها تلك العناصر وكانت هناك محاولات للإرهابيين للقيام بأعمال تخريبية، ولكن المواطنين والأمن والجيش متماسكون وتمكنوا من تحجيم ومحاصرة القاعدة في تلك المنطقة.. وكل القوى الطامعة في مديريات شبوة وجدت إنها لن تستطيع تحقيق مآربها لأن أبناء شبوة يمثلون سداً منيعاً يحول دون تحقيق مآرب الإرهابيين والطامعين.
وللعلم معظم الأعمال والاعتداءات التي حدثت قامت بها عناصر هدفها الرئيسي الفيد وتعميم الفوضى والتخريب وتقف وراءهم قوى سياسية.

ما طبيعة العلاقة بين الحراك والقاعدة والمشترك من وجهة نظركم؟
- هم يتفقون على الفوضى والتخريب والفيد عملياً ولكن ايديولوجياً يختلفون ومتناقضون بشكل كبير فمشروع القاعدة هو إقامة إمارة إسلامية موحدة في البلاد ومشروع الحراك الانفصال ومشروع المشترك الفوضى وكلٌ يعمل من أجل تحقيق وتنفيذ مشروعه.
ولكن يبقى الخطر الأكبر هو القاعدة لأنها تسعى لأن تجعل المناطق الجنوبية وخاصة أبين وشبوة وعدن بؤرة لاستقطاب الإرهاب من كل أنحاء العالم لتهديد الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
إلى ماذا تعزون الانفلات الأمني في عدد من المناطق بالمحافظات الجنوبية؟
ـ أقول سبب ذلك يرجع إلى الأزمة السياسية والانشقاق العسكري الذي أضعف هيبة الدولة وهيأ أجواءً سالبة لنشاط القاعدة والمخربين من بعض القوى السياسية ليقوموا بتنفيذ أعمالهم الإجرامية وتوسيع أنشطتهم.

كيف تقيمون مستوى تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها وما تأثير ذلك على أبناء محافظة شبوة؟
- المبادرة الخليجية واضحة ومحددة ومن وجهة نظري أنه تحقق حتى الآن جزء لابأس به وخاصة في الجانب السياسي والانتقال السلمي للسلطة ولكن لايزال هناك الكثير من المهام لم يتم تنفيذها وخاصة المتعلقة بمهام اللجنة العسكرية التي يجب أن تسرع في إعادة الأمن والاستقرار ورفع المظاهر المسلحة من المدن الرئيسية التي لاتزال مليئة بالمتارس والمسلحين، وبالنسبة لخطوات تنفيذ المبادرة الخليجية من قبل الأطراف السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية يجب أن يفهم أولاً الأخوة في المشترك انهم لم يعودوا معارضين وإنما جزء لايمكن أن يتجزأ من النظام وهم كذلك حتى قبل أن يتم توقيع المبادرة الخليجية، فالاشتراكي كان شريكاً للمؤتمر في السلطة وكذلك الإصلاح ومن يتحدث بأسلوب وخطاب غير واقعي ويقول بقايا النظام فعليه أن لاينسى انه كان جزءاً من النظام وان النظام هو من صنعه وأوجده وجعل له قيمة وأوصله إلى السلطة ليكون ضمن مكون النظام، ولذلك يفترض أن يتصدى الجميع في حكومة الوفاق لكل تحدي يواجه الوطن بشكل جماعي وروح الفريق الواحد لا أن يظل بعض الوزراء يتمترسون خلف أهدافهم الحزبية الخاصة وكأنه لم يحدث وفاق وأقول يجب على وزراء المعارضة والمؤتمر أن يفهموا أن مهمتهم واحدة والعمل بعقلية المعارضة لايخدم الوطن وأمنه واستقراره وكذلك من يفكر بعقلية انه حاكم وحيد، ولذلك يجب أن يفهم الجميع أنهم يتحملون المسئولية الكاملة للايجابيات والسلبيات ومنطق من يقول بقايا النظام أو المعارضة غير صائب فالكل في خندق واحد.

هناك مؤشرات توحي بأن المشترك يريد الانقلاب على المبادرة.. ماهي دوافع ذلك من وجهة نظركم؟
- أقول إن بعض أحزاب المشترك لاتزال غير مستوعبة أنها جزء من النظام ويفكرون بعقلية المعارضة والبعض فقد مصالحه من المبادرة والوفاق ويريد أن يفشل التسوية السياسية.

هل الانشقاق العسكري الذي قام به المنشق محمد علي محسن كان له تأثير على الأوضاع الأمنية في المحافظة وفي المنطقة الشرقية؟
- طبعاً كان له تأثير وبشكل كبير وما حصل من انشقاق عسكري في صنعاء أو في غيرها أثر على الأمن والاستقرار وكل الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية ولكن بشكل سلبي واهتزت هيبة الدولة وتشوهت صورة النظام والقانون وأغرت المتربصين بالوطن للدخول وتحقيق مكاسب ولولا الانشقاق العسكري لما استطاعت القاعدة أن تسيطر على عزان في شبوة او جعار وزنجبار في أبين.

كيف يمكن إعادة الأمن والاستقرار إلى شبوة.. وما المطلوب من الحكومة؟
- المطلوب من الحكومة أن تكون حكومة وطن أول شيء وأن تصطف كل مؤسسات الدولة لمواجهة المخربين وعلى الجميع أن يتحملوا مسئولية ذلك ونطالب الحكومة بتزويد المحافظات وبالأخص محافظة شبوة بالقوة الأمنية والعسكرية الكافية لكي يتم التصدي لأي مشاريع إرهابية لأي قوة.
فمحافظة شبوة مستهدفة بشكل كبير من القاعدة والحراك والقوى التخريبية الأخرى نظراً لموقعها ولطبيعتها الجغرافية ولوجود رغبة جامحة من أي قوى تريد أن تتوسع وتسيطر على المنطقة الشرقية.

كلمة أخيرة تودون قولها؟
- أتمنى أن يستشعر الجميع مسئوليتهم تجاه الأمن والاستقرار وحجم التهديدات التي تواجه الوطن سياسياً واقتصادياً وأمنياً وان يعمل الجميع بجدية من أجل إعادة عجلة التنمية التي توقفت بسبب الأزمة والمشاريع الضيقة.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 07:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/98222.htm