الخميس, 15-يناير-2015
المؤتمر نت -            د.علي مطهر العثربي -
الإرهاب وقوة الإرادة اليمنية
المؤامرات المعلنة وغير المعلنة على وحدة الأرض والإنسان والدولة اليمنية الواحدة والموحدة وأدوات الدمار التي جلبت الى اليمن بما فيها عناصر الغدر والخيانة والارهاب والاستقواء الأجنبي الذي يكشر عن أنيابه باسم الشرعية الدولية والتدخل في شؤون اليمن الواحد والموحد وصناعة الارهاب وتمويله وتسليطه على الأرض والإنسان والدولة اليمنية وقوى الشر الداخلية التي تقاطعت مصالحها مع مصالح القوى الاستعمارية في تدمير الدولة اليمنية وتمزيق وحدة أبناء اليمن الواحد والموحد والأموال الباهضة التي تنفق على أدوات الارهاب والتفكيك والتدمير التي تستهدف المؤسسة الوطنية الكبرى صمام أمان مستقبل أجيال اليمن العسكرية والأمنية وكافة أساليب الغدر والخيانة لن تفت مطلقاً في عضد اليمنيين ولن تتمكن من تفكيك الوحدة وطموح إعادة بناء الدولة اليمنية القادرة والمقتدرة الرافعة الأساسية للحلم العربي القادم، ولن يكون مصير تلك الممارسات الغادرة والفاجرة غير الخسران المبين، لأن قوة الإرادة الجامعة والشاملة لأبناء اليمن الواحد والموحد تنطلق من قوة الولاء لله رب العالمين الذي أمر بالتوحد في قوله تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» صدق الله العظيم.

إن قوة ولاء اليمنيين لله رب العالمين أبلغ أثراً من أية أفعال مهما بلغ حجم الانفاق عليها ومهما استقوى صانعوها بالارهاب والقوى الاستعمارية، فقد برهن اليمنيون منذ فجر التاريخ بأن ارتباطهم بالله رب العالمين وإيمانهم المطلق بالقضاء والقدر واعتصامهم بحبل الله المتين قد جعلهم أقوى الأمم وأعظمها شأناً وقد سجل الله لهم ذلك في كتبه السماوية على رأسها القرآن الكريم، بل وشرفهم الله تعالى بأن أرسل رسوله الخاتم محمد- صلى الله عليه وآله وسلم -منهم وعلى أرضهم وكرمهم بأن أنزل القرآن الكريم بلغتهم العربية قال تعالى في سورة يوسف: «إنا أنزلناه قرآناً عربياً لقوم يعقلون»، وفي سورة الرعد قال تعالى: «وكذلك أنزلناه حكماً عربياً»، وفي سورة النحل: «وهذا لسان عربي مبين»، وفي سورة طه قال تعالى: «وكذلك أنزلناه قرآناً عربياً وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون..»، وفي سورة الشعراء قال تعالى: «بلسان عربي مبين»، وفي قوله تعالى في سورة الزمر: «قرآناً عربياً غير ذي عوج لعلهم يتقون» صدق الله العظيم، وكذلك في سورة فصلت والشورى والزخرف والأحقاف وجميع ذلك شرف لليمنيين جميعاً ما بعده شرف ناهيكم عما جاء على لسان رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في التعظيم من شأن أبناء اليمن،

إن استجلاب الارهاب وادواته العاجزة وعناصر تنفيذه الخارجة عن منهج الخير والسلام والمتمردة على جوهر الاسلام عقيدة وشريعة واحدة من أدوات الاستعمار التي يريد من خلالها المستعمرون الجدد إذلال وتركيع الإرادة اليمنية الواحدة والموحدة، ولم يدرك صانعو الارهاب وممولوه بأن هذا الرهان الخاسر لن يفكك الوحدة اليمنية ومؤسساتها الوطنية ولن يقدر على فعل أكثر من القتل وسفك الدماء إرضاءً لقوى الشر والعدوان ونزعات الغدر والخيانة، وأن ذلك الفعل الاجرامي لن يؤثر على الوحدة الوطنية وتماسكها على الاطلاق.

إن من يريد أن يدرك قوة الإرادة اليمنية الفولاذية وبأس الرجال العظماء والنبلاء والشرفاء فإن عليه أن ينظر الى أعمال الارهاب التي جلبها العدو لإذلال وتركيع اليمنيين ويرى حجم الضحايا التي خلفها ذلك العدوان البربري الهمجي الغادر في جامع النهدين وميدان السبعين وفي رداع وفي إب وفي كلية الشرطة وسيدرك عندها تمام الإدراك أن تلك الأفعال الاجرامية الارهابية لن تنال من وحدته ولن تفرق صفوف اليمنيين ولن تحقق رغبات أعداء اليمن ووحدته وأمنه واستقراره، بل أن تلك الاعمال الارهابية الاجرامية المستوردة الى أرض الكرامة والعزة والشموخ والنبوة تجعلهم أكثر التزاماً بالوحدة الوطنية باعتبارها القوة التي يواجه بها اليمنيون كل التحديات الداخلية والخارجية وتجعلهم أكثر توحداً، لأنهم يدركون أن الاستهداف الخارجي والعدوان الارهابي إنما يستهدف كرامة وعزة الإنسان اليمني الحر الأبي الذي يرفض الوصاية والخضوع لغير خالقه جلّ في علاه.إن مشهد الشباب الغيورين على وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م المجيد وهم يتقاطرون الى بوابة كلية الشرطة من أجل الالتحاق بخدمة الجيش والأمن رغم الارهاب الذي يستهدف الجيش والأمن وتفكيك الدولة اليمنية، ورغم المذابح الكارثية التي تنفذها عناصر الغدر والخيانة في حق اليمن وأهله لدليل على أن أهل اليمن أقوى من الارهاب مهما بلغ حجم الضحايا الارهابية ومهما استقوى الغادرون بالقوى الاجنبية ومهما أنفق أعداء الوحدة اليمنية من الأموال على تمويل الارهاب وعناصره الغادرة، بل على الذين يضعون أنفسهم في موقع المعادي لليمن ووحدته وأمنه واستقراره أن يدركوا أن أي فعل يستهدف الوحدة والكرامة الانسانية فلن يزيد اليمنيين الا صلابة وتماسكاً من أجل حماية قدرهم ومصيرهم الواحد.

إن على المراهنين على تفكيك الجيش وتدمير الدولة اليمنية الواحدة أن يأخذوا العظة والعبرة مما حدث في حضرموت وشبوة من استهداف للجيش والذبح بالهوية الوطنية من أجل إثارة الرعب والرضوخ لمخططات التقسيم والتقزيم والتشرذم التي جلبوها الى اليمن عبر مؤامرة الموفمبيك ووضع اليمن تحت الوصاية الدولية من خلال الفصل السابع والتهديد والوعيد الذي يمارسه أعداء اليمن وأعداء وحدته وأمنه واستقراره، ورغم كل ذلك إلا أن اليمنيين يزدادون إقداماً على الالتحاق بالمؤسسة الدفاعية والأمنية من أجل الحفاظ عليها كقوة متماسكة لحماية الدين والوطن والانسانية، وهنا يظهر بأس الرجال الذين لا يخافون الموت، لأن هدفهم سام ونبيل بنبل الوطن اليمني الواحد والموحد والقادر والمقتدر، وسترون أيها الحاقدون أن المؤسسة الدفاعية والأمنية ستكون قوية بعزم الرجال الأشداء والأفذاذ الأقوياء بإيمانهم بالله رب العالمين، وستكون مواكب الشهداء والجرحى نوراً في طريق الأحرار الذين يحمون سيادة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، الرحمة للشهداء.. والشفاء العاجل للجرحى، والنصر والقوة لليمن الواحد والموحد بإذن الله.s
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 09:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/120808.htm