الأربعاء, 05-أكتوبر-2005
المؤتمر نت - محمد علي سعد - رئيس التحرير كتب/ رئيس التحرير -
لا صوت للعرب في أمريكا
· ظل السؤال لماذا الرأي العام العالمي لا يؤثر على القرار الأمريكي الداعم الإسرائيلي؟ ظل السؤال مشرعا ألا أن السيناتور الأمريكي / بول فندلي أوضح في لقاء أجرته معه قناة" الجزيرة" قبل فترة بالقول أن الإعلام العربي غائب عن الشعب الأمريكي، وإن الإعلام الغربي الذي تؤثر فيه إسرائيل هو في متناول الشعب الأمريكي، أن الشعب الأمريكي يعتقد أن الجنود الإسرائيليين أبطال لأنهم يدافعون عن بلدهم .. الخ
· هذه الصورة أوضحها السيناتور الأمريكي/ بول فندلي.. وهي تأكيد أن العرب بكل ما يملكونه من ثروة لا يوجد لديهم إعلام يصل إلى المواطن في أمريكا وأوروبا يجيد التخاطب معه ويفهم عقليته ويستطيع أن يؤثر إيجابيا على وعيه.
· والسؤال الهام هنا هو : هل التقط الزعماء العرب ووزراء إعلامهم والذين اجتمعوا مرة ومرتين وثلاثا من أجل إنشاء قناة فضائية عربية تخاطب أمريكا وأوربا وعجزوا عن تنفيذها لسبب ( قلة الموارد المالية) في حين تلقفت إسرائيل الفكرة وجار العمل بقناة فضائية إسرائيلية تتحدث بالعربية للعالم العربي، إلى جانب القنوات الإسرائيلية والتي تعمل الآن؟!
· إذن الحرب مع إسرائيل ليست قضية سلاح عسكري لكنها أيضا سلاح إعلامي ومعلوماتي وسياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي، وتأليب رأي عام والبحث عن مؤيدين ومساندين وداعمين لنا في هذه الحرب المشروعة.. الا أن غياب إعلام عربي موجه إلى أوروبا وأمريكا.. وغياب تأثير عربي على مصادر القرار في أمريكا وأوروبا ولو بنسب محدودة يؤكد أنه وبعد مرور أكثر من خمسين عاما على الصراع الحقيقي مع إسرائيل لا نزال بعيدين عن الإلمام بأجواء المعارك، وبعيدين عن الإعداد الحقيقي لها.. فتصوروا أن الشعب الأمريكي في غالبيته لا يزال وحتى الساعة يعتبر أن إسرائيل هي المضطهدة! فأين الإعلام العربي وأين وزراء الإعلام العربي، أين الإعلام الداعم للانتفاضة.. الداعم والمترجم لكافة أشكال الصراع مع إسرائيل، أو حتى المترجم للرؤى العربية في القضايا التي تهم العالم كالإرهاب والإسلام والعولمة والصحة.. الخ.
· اليوم يتجلى أن لا إعلان عربي لنا يؤثر على أوروبا وأمريكا، وأن الإعلام كله إعلام عربي موجه للعرب ويعمل مع وضد العرب فقط.. وهنا إحدى مصائب أزمتنا مع النصر على إسرائيل.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 05:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/24912.htm