الثلاثاء, 19-أغسطس-2003
محمد حسين العيدروس الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام -
في ذكرى التأسيس..
تهل علينا الذكرى الـ"21" لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في الـ " 24" من أغسطس 1982م .. تلك الانطلاقة الوطنية التي انتقلت بالوطن إلى مرحلة الاستقرار والسلام والتنمية والديمقراطية والبناء والتحديث, بزعامة حادي المسيرة التنموية والوحدة الوطنية، فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية..
وها هي الذكرى الـ " 21" تأتي بعد أن حقق المؤتمر الشعبي العام إنجازات إضافية في مسيرته التنظيمية، فخلال عام فاصل بين هذه الذكرى وسابقتها، خاض المؤتمر الشعبي العام ومعه الأحزاب السياسية الوطنية الانتخابات البرلمانية 27 أبريل 2003م .. بثقة واقتدار أكدت تلاحمه الوثيق مع الجماهير اليمنية التي منحته بدورها الريادة في قيادة العمل السياسي والتنموي..، وجددت ثقتها به وتصويتها له وانتصارها لبرنامجه الانتخابي ما جعله يتقدم على سائر الأحزاب الوطنية المشاركة، ويحقق مكانا متقدما في نتائج الانتخابات.. حيث أحرز " 229" مقعدا من مجموع " 301" مقعد, الأمر الذي حمله مسئولية الاستمرار في قيادة العمل السياسي والتنموي، ومنحه حق تشكيل حكومة منفردة، تنهض بمسئولية إنجاز البرنامج الانتخابي وتجسيده على الأرض، بما يلبي طموحات وآمال الجماهير التي تتفاعل معه بمصداقية بعيدا عن الشعارات والدعاوى الجوفاء، ذلك أن مسيرة حافلة بهذا الحجم، جعلت الجماهير تطمئن إلى توجهات وسياسات وبرامج المؤتمر، المنطلقة من اعتداله ووسطيته التي ترفض الغلو والتطرف يمينا أو يسارا.. ورسخت الوعي بالانطلاق الدائم من حاجة الجماهير اليومية ومتطلباتها التنموية وحاجاتها المتجددة، وليس من هلاميات الأيديولوجيا التي لا تطعم جائعا ولا تكسي عاريا.
وقد أثبتت الأحداث والمتغيرات أن الاعتدال هو جوهر الإسلام الذي يقدمه في صورته الحضارية والمشرفة الأمر الذي يعزز من أهمية الميثاق الوطني" الدليل النظري والفكري للمؤتمر الشعبي العام" هذه الوثيقة التي انبثقت من هوية الشعب اليمني وإيمانه وتاريخه ودوره الحضاري.
ولعلنا اليوم أكثر من ذي قبل بحاجة إلى تجسيد نصوصه وإحياء مضامينه في حياتنا العملية، والرياح تعصف بالأمة وتتهدد الهوية العربية والإسلامية والوطنية.. تحت تأثير وأسباب وفرها التطرف والغلو والجهل بالدين والخروج على إجماع الأمة..
ولعلها مناسبة يستذكر فيها أعضاء المؤتمر الشعبي العام- قيادات وقواعد- العطاء الوطني الدفاق الذي لولا الاعتدال والوسطية لما كتب له أن يستمر وأن يبقى بإرادة ورعاية ومثابرة فخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية, رئيس المؤتمر الشعبي العام، الذي جعل المؤتمر يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان.. في جو عاصف وفي ظروف سياسية وأمنية قاسية.
وها هو المؤتمر الشعبي العام يمضي قدما في تنفيذ وعوده ورؤاه وبرامجه المستقبلية، ويحقق الإصلاحات والتحديث على مستوى الداخل كما هو على مستوى الخارج.
وما مبادرة اليمن ورؤيتها لتطوير العمل العربي إلا واحدة من ثمار هذا التوجه الصادق من أجل تفعيل دور الأمة العربية والحفاظ على قرارها وهويتها ومصالحها وكيانها وأمنها المستقل، فضلا عن النهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تحتاجه الشعوب العربية للحاق بركب العصر، وتجاوز التحديات التي تقف في وجه الأمة.
فلتمض مسيرة المؤتمر العشبي العام إلى الأمام مستلهمة خطاها من نبض الجماهير واتجاهاتها وتطلعاتها


نقلاً عن "الميثاق"
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 03:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/3202.htm