الأحد, 04-مايو-2003
المؤتمر نت- نقلاً عن راديو لندن -
الإرياني: الديمقراطية في اليمن راسخة وعلى الجميع أن يتقبل النتائج بصدور رحبة.
صنعاء "لندن":
أجرى راديو لندن حواراً مع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبد الكريم الإرياني فيما يلي نصها:

سِ: ما تعليقكم على النتائج الأولية للانتخابات؟
الإرياني: النتائج الأولية تثبت أن الديمقراطية في الجمهورية اليمنية راسخة ومتطورة والنتائج هي نتائج تنافسية.. فعل الجميع أن يتقبلوها بصدور رحبة وذلك أيضاً ما نتمناه من الجميع.
س: ولكن ما هو ردك على الاتهامات التي وجهتها أحزاب المعارضة للحزب الحاكم بمحاولة التلاعب بالنتائج وكذلك ما قاله المراقبون.. مراقبون مستقلون بشأن حدوث عملية شراء أصوات وإدلاء أشخاص لم يبلغوا السن القانونية بأصواتهم.
ج: أولاً المراقبون الذين شاهدوا بعض هذه الحالات الشاذة لا يقاس عليها ما شهدوه من انضباط في الانتخابات ومن صحة ودقة في الإجراءات، ولكن اليس في اليمن سجل مدني بالمعنى العالمي الدقيق وحتى قبل الانتخابات.. جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية ناقشت قضية تسجيل صغار السن ووجدنا جميعاً وأنا أقول هذا باسم جميع الأحزاب أن المسألة لا تستحق.. لا يمكن أن تغير كثيراً لأنها غير قادرة للتصحيح بعد صدور بطاقات الانتخابات، القانون ينص أن أي مواطن أو مواطنة لديه بطاقة اقتراع له الحق أن يقترع.. الإشكالية حقيقة ليست من صنع الحزب الحاكم ولا من صنع أحزاب المعارضة.. هي إشكالية إدارية وفنيه في الجمهورية اليمنية التي لا يوجد فيها سجل مدني بالمفهوم العالمي الصحيح.
س: نعم.. وماذا بشأن عمليات العنف التي حصلت في أثناء الانتخابات؟
ج: الانتخابات في جميع أنحاء العالم.. أسأل.. هل هناك انتخابات في أي مكان، وخصوصاً في العالم الثالث.. نيجيريا، الهند، مصر لا تحصل فيها أعمال عنف؟
أنا استند إلى ما قاله المراقبون الدوليون والأمم المتحدة أن هذه الانتخابات قد جرت بأقل درجة من العنف مقارنة بانتخابات سابقة؟
س: ولكن تشير الأنباء عن مقتل أربعة أشخاص في الاشتباكات التي وقعت؟
ج: لدي معلومات عن مقتل أربعة أشخاص.. أنا كنت أعرف عن مقتل شخص ولكن هذه القضايا تحصل في المناطق التي تتنافس فيها قبائل مختلفة ليست نتيجة أعمال حزب حاكم وأنا أؤكد هذا، ولا لنتيجة أعمال معارضة، هناك تنافرات دعني أقول اجتماعية في المجتمع اليمني ونحن لا " ننكرها" مثل ما هي موجودة في صعيد مصر أو في جبل الدورز في سوريا.
س: سيد عبد الكريم.. تشير النتائج الأولية إلى خسارة الحزب الحاكم.. الدائرة الـ 11 في صنعاء والتي كانت تعد مغلقة لمصلحة الحزب الحاكم، بالطبع لصالح مرشح تجمع الإصلاح.. ما تعليقك على ذلك؟
ج: أولاً لا يوجد حزب.. لا اعتقد أن حزباً يستطيع أن يقول هذه الدائرة مغلقة لأنها انتخابات ديمقراطية وكل شيء جائز.
فأكثر دليل على أن الديمقراطية في اليمن متأصلة وراسخة هو أن لا يكسب الحزب الحاكم هذه الدوائر وتذهب للمعارضة.
س: ما تعليقك على فوز مرشح التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي بالدائرة في ظل الاتهامات التي توجه للتجمع بأنه طالبان اليمن؟
ج: هذه دعاية إعلامية وصحفية وهم يقولون عن المؤتمر ما لا يقوله مالك في الخمر إذا كان تحكموا عليها لمجرد أن المؤتمر سماهم أثناء الدعاية الانتخابية طالبان اليمن.. التجمع اليمني للإصلاح حزب يمني معترف به ويمارس حقوقه السياسية والديمقراطية.
س: تشير النتائج إلى تراجع نصيب المرأة في مقعد بعد أن كان لها مقعدان.. بماذا تفسرون ذلك؟
ج: التفسير الحالة الاجتماعية في المجتمع اليمني تستدعي توعية المواطنين بأن للمرأة نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات وكل ما ينص عليه الدستور واعتقد في الانتخابات القادمة.. الأحزاب والتنظيمات السياسية تشعر بأسف أن المرأة ليست ممثلة بالدرجة المطلوبة ومع ذلك فللمؤتمر الشعبي العام امرأة مرشحة وقد نجحت.
س: أخيراً هل هناك أي نية لمنح أية حقائب وزارية لشخصيات معارضة؟
ج: الأحزاب والتنظيمات السياسية قبلت بالعملية الديمقراطية وقبلت بنتائجها ومن له الأغلبية ليس عليه أن يداري الآخرين.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 03:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/3211.htm