المؤتمر نت-محمد القيداني -
خطاء استبعاد الناشئين .. وخطاء التعويض
لم يكن أشد المتشائمين لمنتخب ناشئي اليمن لكرة القدم يتوقع أن يتم استبعاد المنتخب اليمني من نهائيات أسيا بالعاصمة طشقند وتحديدا من ربع نهائي القارة الصفراء وحرمانه من فرصة المنافسة على بطاقة التأهل لمونديال الناشئين بنيجيريا العام القادم وبهذه الصورة المجحفة التي أفقدتنا الثقة في حيادية الإتحاد الأسيوي أو عبر لجانه المنظمة لمختلف برامجه ومسابقاته.

ومثلت تأكيدات رئيس الإتحاد الأسيوي لكرة القدم محمد بن همام إقرار المكتب التنفيذي للإتحاد الأسيوي لكرة القدم بالخطاء الذي وقعت به لجنة الاستئناف تجاه اليمن في إتصال هاتفي أجراه مع والنائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة اليمني الشيخ حسين الشريف في ال27 من الشهر الجاري والذي أكد الشريف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ وإقرار الخطاء الذي ارتكبته لجنة الاستئناف باتحاد الكرة الأسيوي وحرمان اليمن من اخذ فرصته للمنافسة على بطاقة التأهل لكأس العالم للناشئين والتأهل إلى نصف نهائي القارة
لتأتي تلك التصريحات لتضاعف من جراح الشارع الكروي والذي كان على قناعة من الظلم الفادح الذي تلقاه المنتخب من قبل اتحاد الكرة الأسيوي بعد أن أصبح التعويض عبارة عن أضغاث أحلام ومنغصات تعيد للجماهير الكروية أحزانها بعد الإقصاء الجبري للمنتخب وفي وضح النهار
واستغرب الشارع الكروي في اليمن عن الطريقة والكيفية التي سيتم من خلالها رد الإعتبار للمنتخب اليمني بعد ضياع أحلامه على طاولة اللجنة الإستئنافية بعد أن طارت طيور الناشئين بأرزاقها
وكان مدرب المنتخب اليمني للناشئين المدرب الوطني سامي النعاش قد أكد في تصريحات إعلامية للثورة نت أنه كان على يقين تام من اكتشاف الاتحاد الاسيوي لخطاء استبعاد منتخب اليمن وحرمانه من لعب مباراة ربع نهائي اسيا أمام شقيقه السعودي في دور الثمانية الكبار تحت سن 16 سنة مؤكدا في الوقت ذاته التزام المنتخب اليمني وتقيده بأعمار اللاعبين والتي ظهر من خلالها لاعبي اليمن الأصغر سنا من بين جميع لاعبي المنتخبات المشاركة في النهائيات
وتناول النعاش الأمر بموضوعيه شديدة عندما استبعد عودة الأحمر الصغير للملعب في حال الحديث عن خطوات تعويضية مرتقبة مشيرا إلى أنه سيكون سعيدا لو تم تدارك ذلك الخطأ بتصعيد الناشئين إلى النهائيات القادمة من دون خوض تصفيات تمهيدية
في صورة واضحة تظهر مدى الحال التي بات عليها اتحاد الكرة الاسيوي .

واعتبر عدد من نقاد الشأن الكروي في اليمن أن الإتحاد الأسيوي لكرة القدم أصبح في الوقت ذاته عاجزا عن رد اعتبار الأحمر الصغير بالصورة التي ترضي لاعبيه وجهازيه الفني والإداري وعشاقه في اليمن بعد أن حرمته القرارات الرعناء للجان الاتحاد من فرصة التأهل للمونديال للمرة الثانية في تاريخه خصوصا أن تأهل المنتخب لربع نهائي القارة كان عن جدارة واستحقاق .

يشار إلى أن المنتخب اليمني قد تصدر مجموعته الرابعة بسبع نقاط ليبلغ الدور الثاني من النهائيات والتي حرم من خوض لقاء ربع النهائي أمام الأخضر السعودي اثر قرار ترفيع المنتخب الإماراتي للدور التالي بدلا عن المنتخب اليمني في صورة مفاجئة وغير متوقعة من اتحاد قاري كان يفترض أن يتعامل مع الجميع بروح واحدة