المؤتمرنت-ريام محمد مخشف - المنتخب الوطني الأول بلاعبيه الشباب يواجه تايلاند غداً الأربعاء في تصفيات كأس العالم يخوض منتخب اليمن الأول لكرة القدم غداً الأربعاء مباراته الثانية أمام تايلاند على ملعب المريسي بالعاصمة صنعاء، ضمن منافسات تصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة، المؤهلة لنهائيات كأس العالم بألمانيا 2006 التي تضم إلى جانبهما منتخبي الإمارات وكوريا الشمالية.
ويملك المنتخب اليمني نقطة واحدة من تعادله الإيجابي (1/1) في مباراته الأولى أمام كوريا الشمالية، ومنتخب تايلاند بدون رصيد بعد هزيمته في الافتتاح من نظيره الإماراتي الذي يتصدر المجموعة برصيد ثلاث نقاط.
وحاول الجهاز الفني للمنتخب الوطني –بقيادة المدرب الوطني أمين السنيني- خلال الفترة الماضية - إخراج أعضاء المنتخب من الصدمة النفسية العنيفة التي تعرضوا لها بسبب رد فعل جماهير المنتخب عقب الخسارة الودية التي تلقاها المنتخب من نظيره التركمانستاني الأسبوع الماضي بنتيجة (هدف مقابل هدفين) بعد أداء قوي من الطرفين كان نجوم المنتخب اليمني فيه هم الأفضل، والأكثر سيطرة على مجريات اللقاء الدولي التجريبي الوحيد الذي يخوضه منتخب الأمل قبل مواجهة تايلاند المرتقبة.
وقال أمين السنيني -مدرب المنتخب اليمني لـ"المؤتمرنت" إن فريقه استعد جيداً وأصبح جاهزاً فنياً، وبدنياً لخوض هذه المواجهة الهامة. مشيراً إلى أن المباراة الودية الدولية التي لعبها المنتخب أمام تركمانستان الأسبوع الماضي، وخسرها بهدفين مقابل هدف أعطته صورة كاملة عن مدى جاهزية لاعبيه، وترابط خطوط، ومراكز الفريق. مشيراً إلى أنه َضَّم لقائمة المنتخب أربعة لاعبين جدد، بدلاً عن اللاعبين الثلاثة الذين تم إيقافهم إلى نهاية الموسم داخلياً، وخارجياً.
وعبر السنيني عن استيائه من حالة الغضب التي انتابت جماهير الكرة اليمنية بعد خسارة المنتخب في مباراته التجريبية أمام تركمانستان برغم أن المنتخب قدم مستوى طيب. ونوه في هذا الصدد بأن المرحلة والظروف التي تم فيها تصعيد هذا المنتخب الشاب إلى الوطني كانت صعبة، وحرجة بعد اخفاقات المشاركة اليمنية الأولى في خليج (16) بالكويت، ولهذا قبلنا المهمة لإنقاذ الموقف، وخضنا التجربة باعتبارها مرحلة إنقاذ. لافتاً إلى أن 90% من أعضاء المنتخب من الشباب، والوجوه الجديدة التي تدخل المنتخب لأول مرة، وعلى هذا الأساس ليس من المنطق أن يُطلب منا أكثر مما هو مستطاع، مضيفاً بأنه لا ينبغي التركيز على معيار العمر، لأن المنتخب الأول بحاجة إلى تراكم خبرات، وخوض مزيد من المبارايات التجريبية، والمهارات الفنية العالية التي يكتسبها اللاعبون، بالاستمرارية. واعتبر السنيني أن هذه المرحلة ليست كالمراحل السابقة التي خاضها منتخب الناشئين، فنحن الآن نقابل منتخبات أكثر منا خبرة، وأكثر استعداداً، وأكبر سناً، وحتى أنهم يتفوقون علينا من الناحية الجسمانية المتكاملة، مقارنة بلاعبين في سن الشباب يُفترض أن يكونوا في منافسات خاصة تحت سن العشرين.
وأضاف بأن ردة فعل الجمهور العنيفة على الجهاز الفني، وأعضاء المنتخب لم تكن متوقعة، وكان لها تأثيرها السلبي على معنويات اللاعبين في نفس الوقت الذي يحتاج فيه المنتخب الذي يمر بمرحلة تجديد إلى كل مؤازرة، وتأييد في هذه المرحلة نظراً لظروف إعداد هذا المنتخب، وإقحامه بصورة مفاجئة لتحمل عبء تمثيل الكرة اليمنية في هذا المحفل الدولي الهام على الرغم من حداثة سن لاعبيه وعدم امتلاكهم الخبرة اللازمة لمنافسات الكبار، فيما يفترض أن يكونوا منافسات الشباب تحت سن عشرين سنة..
مبيناً إلى أن منافسات الكبار تختلف عن منافسات الناشئين، أو الشباب، أو حتى المنافسات الأولمبية، ولهذا فإن منتخب الأمل- الذي لم يكمل معظم لاعبيه سن الثامنة عشره يحتاجون إلى الكثير من التجارب، والصبر لوصولهم إلى مستوى أعلى يمكنهم من منافسة الآخرين في مثل هذه التصفيات.
وطالب السنيني الإعلام الرياضي في بلاده القيام بدوره الهام، باعتباره شريكاً في المسئولية مع المنتخبات الوطنية: لأننا نعول كثيراً عليه في نشر الوعي للجمهور الرياضي، وتعريفهم بأننا في مرحلة بناء، وتأسيس منتخب مستقبل الكرة اليمنية.
وأكد السنيني اقتناعه التام بالمستوى الذي قدمه المنتخب في لقائه السابق أمام كوريا الشمالية ضمن نفس التصفيات، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف وحيد لكلا المنتخبين، وكذا لقاؤه التجريبي الأخير أمام تركمانستان، الذي خسره بهدفين لهدف، وأن المنتخب اليمني كان الأفضل في المباراتين باستثناء بعض الأخطاء التي يمكن معالجتها، وتفاديها مستقبلاً بمزيد من الصبر، والاحتكاك، والاستعداد، وتنمية الخبرات الدولية لدى اللاعبين.
ودعا جماهير منتخب أمل الكرة اليمنية إلى التفاعل الإيجابي مع نتائج المنتخب، وعدم التسرع في ردة الفعل العنيفة التي تعكس صورة سيئة عن هذا الجمهور الوفي، وكانت الجماهير الرياضية اليمنية قد انتابها حالة من الغضب بعد خسارة منتخب بلادها في مباراته الودية، وحاصرت قافلة لاعبي المنتخب، والتي لم يفرج عنها سواء طلقات الرصاص التي أطلقها رجال الأمن لتفريق تلك الجماهير المستاءة. وأعرب السنيني عن أمله بأن يحقق منتخب بلاده نتيجة إيجابية في مباراته المقبلة أمام تايلاند، ويقدم العرض والمستوى المشرف بما يلبي تطلعات، وآمال جماهيره العريضة، وخاصة أن المباراة ستقام في ملعبنا ووسط جمهورنا العريض.. مبينا بأنه يطمع بالمنافسة على صدارة المجموعة، والتي وصفها بالصعبة، وخطف بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة للنهائيات، وذلك من أجل أن يواصل جيل هذه المنتخب الذي أوصل الكرة اليمنية إلى العالمية، لألو مرة في تاريخها في مونديال فنلندا للناشئين في أغسطس الماضي، وبلوغه نهائيات آسيا للشباب بماليزيا عروضه ونتائجه المشرفة، واللافتة للنظر.
|