الأحد, 20-فبراير-2005
المؤتمر نت -

 ملخص تقرير الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام المقدم إلى الدورة الرابعة لاجتماعات اللجنة الدائمة 19/20 فبراير

فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام


الأخ/ نائب رئيس الجمهورية
نائب رئيس المؤتمر

الاخوة والأخوات/ أعضاء اللجنة الدائمة
أحييكم تحية الأمل والعمل.. وأرحب بكم إلى أعمال وفعاليات الدورة الرابعة للجنة الدائمة التي نفتتح من خلالها سفر عطاء متجدد تزدحم فيه مكاسب الوطن وتتعاظم في كنفه منجزات القيادة والشعب وتترسخ عبر محطاته التاريخية أهداف الثورة اليمنية الظافرة 26 سبتمبر 14 أكتوبر، 30 نوفمبر، وانه لمن دواعي السعادة أن أقف أمامكم مستعرضاً جملةً من الاتجاهات العامة والمناشط السياسية والتنظيمية المنجزة خلال الفترة ما بين دورتي الانعقاد تسندنا رعاية الله وتوفيقه وتتعهدنا بالدعم والتوجيه حنكة الأخ رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وتتضافر معنا في اللجنة العامة والأمانة العامة جهود المخلصين وحماس المثابرين من قيادات المؤتمر وهيئاته وقواعده، تحدونا جميعا إرادة صادقة بتجسيد التطلعات الوطنية التي يضطلع المؤتمر الشعبي بمسئولياتها على هدى من مضامين الميثاق الوطني وبرامج العمل السياسية والانتخابية التي حازت على تأييد الجماهير اليمنية وثقتها بنهج المؤتمر ووسطيته وديمومة التفافها حول قياداتها السياسية الملتزمة بمصالح الوطن العليا، وتكريس وحدته المباركة وتنمية قدرات أبنائه والدفع بعجلة التطور والنهوض الشاملين إعلاء لمكانة اليمن وحفاظا على ثوابته، ومتانة وتوثيق عرى المحبة والتكافل والاستقرار بين شرائحه الاجتماعية ومكوناته السياسية والاقتصادية والثقافية التي تؤازر مسيرتنا الخيرة ، فتمضي معها على درب البناء والتنمية وتحقيق الغاية العظيمة وبطليعتها.
- تنمية المجتمع واطلاق قدراته الإنتاجية والإبداعية.
- ترسيخ النهج الديمقراطي القائم على التعددية الحزبية والتنافس السلمي على السلطة.
- تمكين الشعب من اختيار حكامه واقامة سلطاته التنفيذية والتشريعية والمحلية وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية والانتقال مبدأ ( حكم الشعب نفسه بنفسه) إلى ميدان الممارسة الفعلية متوجةً بقيام السلطة المحلية في مختلف أرجاء الوطن.
- اجتثاث الرواسب الذهنية المتخلفة وإخماد محاولات الارتداد بوعي المجتمع إلى مزالق الاصطفاء ودعاوي الاحتكار الكهنوتي للحكم.
- احترام حقوق الإنسان وصيانة الحريات السياسية والعامة ودعم منظمات المجتمع المدني وتأصيل ثقافة التنوع والمغايرة على قاعدة الالتزام للدستور والقوانين النافذة.
- استكمال بناء مؤسسات الدولة وتحقيق أعلى معدلات النجاح لبرامج الإصلاحات الاقتصادية ورفع وتيرة الأداء التنموي والحفاظ على استقرار سعر العملة وتشجيع فرص الاستثمار ومحاربة مظاهر الفساد وأعراضه وتجفيف منابعه وإعلاء سيادة القانون وحماية المال العام وتأمين مناخات الاستقرار والطمأنينة العامة في أوساط المجتمع وبالنظر إلى جسامة المهام الملقاة على كاهل المؤتمر وتنامي التطلعات الشعبية المتوخاة من قياداته وقواعده فقد كان على اللجنة العامة والأمانة العامة أن توليان عملية البناء التنظيمي أهمية قصوى تتناسب ومتطلبات الوفاء بالتزامات المؤتمر تجاه أبناء الشعب على صعيدي الحاضر والمستقبل الأمر الذي أوجب علينا تقويم التجربة من بداياتها الأولى، واستيعاب مقررات دورتكم السابقة ووضع القرارات الماثلة للمؤتمر العام السادس قيد التنفيذ واستنفار مختلف الهيئات القيادية بغية تحقيق أفضل صيغ وقواعد التجديد الخلاق لمسيرة المؤتمر النضالية، وتطوير آليات عمله التنظيمي وإعداد جملة من مشاريع اللوائح المعروضة للتداول والنقاش أمام دورتكم الموقرة والمعنية بإثراء الملف الوثائقي المعد على طريق التهيئة لالتئام مؤتمرنا الشعبي العام القادم.
فخامة الأخ الرئيس- رئيس المؤتمر
الاخوة والأخوات أعضاء اللجنة الدائمة..
من حقكم التعبير عن العتب إن لم يكن الاستياء لتأخر هذه الدورة عن موعدها ومن واجبنا أن نضعكم في الصورة من دواعي الإرجاء ودون الإلحاح في التنصل من مسئولتنا بهذا الصدد.
لقد كانت الفترة مابين دورتي الانعقاد غاية في الصعوبة والتعقيد فتعددت المهام واتسعت ميادين العمل سواء منها الإعداد لخوض الاستحقاقات الدستورية وما رافعها من تجاذبات سياسية وما تخللها من مناشط، أم متابعة الأداء الموجه في خدمة قضايا الوطن والحفاظ على حيوية أداء هيئات المؤتمر فضلا عن المهام الاعتيادية المرتبطة بإدارة وتسيير النشاط اليومي.
لقد كان علينا في مواجهة مثل هذا الزخم من الفعاليات الوطنية والتنظيمية أن نسترشد بتوجيهات الأخ الرئيس القائد رئيس مؤتمرنا الشعبي العام حفظة الله ورعاه وأن ننطلق كل حيث تسفعه فرص النجاح ودون الركون إلى البريوقراطية المكتبية وأساليب العمل التقليدي الذي لا ضرورة له.. وفي واقع الحال فإن حفز القدرات والتعامل بمعيار النتائج قد مكن المؤتمر الشعبي من إحراز السبق في مختلف مراحل الدورة الانتخابية الكاملة وتحقيق الأغلبية البرلمانية المطلقة وتبؤ مرتبه الشرف الأعلى على مجمل الاستحقاقات الديمقراطية.. وليس سرا القول بأن المؤتمر وقد أوصلته الجماهير إلى المكانة التي يستحقها فإنه بالمقابل قد حصد من النتائج ما يفوق رغبته.
الاخوة والأخوات الأعضاء...
إن مما يؤسف له أن تكون ثقة الشعب سببا في حنق وانزعاج العاجزين عن مغادرة الإرث الشمولي واستيعاب أسس ومعطيات التجربة الديمقراطية والتأسي بتجربة المؤتمر بدلا عن تبرير أخفاقاتهم ومقومات نجاحنا.
إن تجربة ديمقراطية منفتحة على العالم قد مكنتنا جميعا من حقوق التنافس والاتجاه إلى جماهير الشعب لطلب ثقاتها، غير أن فارقا جوهريا لابد أن نتفهم بواعثه بين من يذهب إلى الشعب تسبقه رسالة الخير والتنمية من مدارس ومعاهد ومستشفيات وحواجز مائية وطرق.. وبين منافس تستقبله مشاهد اقتتال أو منابر فتنة وتطرف أو بؤر تأمر على الثورة وليس أدل على ذلك من أحداث التمرد التي شهدتها منطقة مران بمحافظة صعدة أواخر العام الماضي وما رافقها من تداعيات وأراجيف جعلتنا نميز الحق من الباطل والطيب من الخبيث، لكنها رغم كل مراميها الخبيثة وتيارها التآمري المريض قد آلت إلى زوال على حين انتصرت إرادة الشعب في الثورة ومضت عجلة التطور باندفاعها الواثق العظيم إلى الأمام غير عابئة ولا هيابة من جحور الظلام وأوكار التآمر والكراهية.
الأخوة والأخوات أعضاء اللجنة الدائمة..
لقد غدت ثقة الجماهير ووقوفها المتجدد في صف المؤتمر عنوانا عريضا لتجربته الريادية لكن هذه الثقة وإن كانت مصدر إعتزازنا الدائم فإنها تلقي على كواهلكم الكثير من الأعباء وتدعوكم لشحذ الهمم ومضاعفة الجهود في سبيل مواجهة تحدي البناء والتنمية وتوطيد دعامات الأمن والاستقرار وتطويق العوائق التي تعترض أداء المؤتمر أو تحول دون المضي في تحقيق برامج عمله وترجمه سياساته إلى واقع الممارسة العملية التي تؤكد مصداقيته.. أنكم مدعوون للعمل في أوساط المجتمع وتبني هموم المواطنين والتحلي بروح المبادرة وتمتين عرى التضامن الإيجابي فيما بينكم والتأهب لخوض الاستحقاقات الديمقراطية القادمة بنفس الروح المعنوية التي أهلكتكم للريادة ووضعتكم في صدارة التحديات..
إننا في اللجنة العامة والأمانة العام إذ نستشرف من خلال حماسكم آفاقا مستقبلية حافلة بالعطاء لنعول على تفاعلكم الجاد مع فعاليات ووثائق هذه الدورة الهامة التي نستهدف منها إثارة حوار مسئول يفضي إلى نتائج إيجابية تدفع بجهود المؤتمر إلى الأمام وتعزز الروح النضالية على صعيد الممارسة اليومية لقيادات المؤتمر وقواعده.. كما وأن من شأن هذه الدورة أن تضعكم في صورة الإنجازات التي حققتها حكومة المؤتمر الشعبي العام برئاسة الأخ عبدا لقادر باجمال المشهود باقتدارها في تجاوز العديد من الصعوبات والمشاق خاصة منها ما يتعلق باستكمال الخطوات المتبقية من برنامج الإصلاحات الاقتصادية والعامة وتجذير النهج الديمقراطي وإثراء تجربته الحية في حياة المجتمع.
إن مسئوليتنا عن إدارة مقاليد الحكم تفرض علينا التسلح بالوعي والتحلي باليقظة والثبات على أهداف الثورة ومكاسب الوطن ووحدته وديمقراطيته والاحتشاد خلف قيادتنا التاريخية الخيرة.. وإن من واجبنا توطين النفس على عدم التأثر بالأراجيف المتحاملة فلا نقيم للأصوات الناعقة وزنا ، ولا نلقي للمشائين بالنميمة والإفك بالاً ولا ننجر أو نستجيب للمؤامرات الرخيصة التي تسئ لحرية الرأي وتحاول الاستعداء على الديمقراطية.
لقد حرص المؤتمر الشعبي العام على الوفاء بالتزاماته التي يناضل في سبيل تحقيقها.. وما تزال أمامه الكثير من المهام الماثلة التي تتطلب المزيد من الجهد الوطني المخلص بالتحاور مع شركائنا في الحياة السياسية ، ولهذا يشرع المؤتمر أبوابه لكل حوار بناء ويعرب عن استجابته لكل خطوة إيجابية تخطوها المعارضة المسئولة التي تشاطرنا هم البناء وتحد التنمية وتسموا فوق الصغائر وتقدم مصلحة الوطن على مصالحها الذاتية.
الأخ الرئيس.. الاخوة والأخوات الأعضاء..
لقد تمكنت حكمة القيادة السياسية من درء مخاطر جسيمة كانت على وشك النيل من استمرار واستقلال الوطن واليوم وبلادنا تثبت للعالم بأنها لن تكون مقرا للتطرف ولا ممرا للإرهاب فإن ضرورات الاندماج بقيم العصر توجب علينا تنقية الممارسة الديمقراطية من الشوائب وإعادة النظر في الخطاب الانفعالي المسكون بثقافة الصراع والعمل على إحلال لغة العقل وتوظيف حرية الصحافة في خدمة قضايا التنمية وتحسين مستوى معيشة المواطنين وخلق المزيج من فرص العمل إمام العمالة الوطنية وربط التعليم باحتياجات سوق العمل وتصميم برامج توعية بمخاطر التضخم السكاني والأخذ بيد المرأة وتمكينها من المشاركة الخلاقة كعنصر فاعل في دوائر العمل والإنتاج وقنوات التخطيط ومراكز اتخاذ القرار.

الاخوة والأخوات الأعضاء..
بمقدار ما حققته قيادة المؤتمر من نجاحات مرموقة على الصعيد الوطني فإن جهودها على النطاق الإقليمي والدولي كانت محل تقدير بالغ لدى الأشقاء والأصدقاء.. وخلال الفترة ما بين دورتي الانعقاد تمكنت الأمانة العامة من تعزيز علاقات المؤتمر مع عدد من ألأحزاب والفعاليات السياسية العربية والصديقة التي تربطنا بها اتفاقات تعاون وتنسيق مشترك و أمكن توظيف هذه العلاقات في خدمة قطاعات المؤتمر الشبابية والنسوية والجماهيرية والنوعية، واستثمارها لضمان الرعاية المناسبة لفروع المؤتمر في الخارج.
وما يهمنا التأكيد عليه هو التزام المؤتمر بتوجهات القيادة السياسية ونهجها المبدئي المكافح عن قضايا أمته العربية والحريص على تماسكها وإعادة بناء مؤسساتها القومية ونظامها الإقليمي..
لقد كان صوت المؤتمر عاليا وجهوده مباركة وموقفه واضحا وهو يتقدم جماهير الشعب باتجاه دعم ومناصرة الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني وتحرير الأراضي العربية المحتلة كما كان موقفنا واضحا إزاء العدوان الغاشم على العراق الشقيق وسيادته..
الأخ رئيس الجمهورية- رئيس المؤتمر...
الأخ نائب رئيس الجمهورية – نائب رئيس المؤتمر..
الاخوة والأخوات أعضاء اللجنة الدائمة..
إن وثائق الدورة التي بين أيديكم تشكل:
- مشاريع اللوائح المقدمة لاجتماعكم هذا بالإضافة إلى تقرير تفصيلي بمجمل الأنشطة والفعاليات التي قامت بها اللجنة العامة والأمانة العامة بين فترتي الانعقاد وتقييم لأداء مختلف التكوينات من خلال تلك الأنشطة والفعاليات بغرض الاستفادة منها في تحسين الأداء مستقبلا ويمكن استعراض المحاور الرئيسية للتقرير على النحو التالي:
- أولا: مجال استكمال البناء التنظيمي
ثانيا: المشاركة في الانتخابات العامة، النيابية ، المحلية وما سبقها من أنشطة.
ثالثا: الإعداد والتحضير لعملية الحصر التنظيمي وإعادة الهيكلة التنظيمية للتكوينات القاعدية والقيادية.
رابعا: أنشطة القطاعات- ودوائر الأمانة العامة، والهيئات ( البرلمانية، الوزارية، الشوروية),
خامسا: السلبيات وأوجه القصور التي رافقت المرحلة.
سادسا: التوصيات والمقترحات.
سابعا: الوضع العام ( الداخلي، الخارجي)
الاخوة والأخوات الأعضاء..
باسمكم ونيابة عن الزملاء في مختلف التكوينات التنظيمية القيادية والقاعدية أتوجه بالتحية والشكر لخامة الأخ المناضل/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر على رعايته كل جهد يبذل أو خطوة تنجز على أمل أن تحضي تقارير الأداء ووثائق عمل الدورة حقها من اهتمامكم وأن تغنيها ملاحظاتكم القيمة، بغية الخروج بنتائج تعزز دور ومكانة المؤتمر في قيادة مسيرة النماء والتطور وتنمي قدرته على تجسيد رسالته التاريخية في خدمة الوطن والشعب.
كما نتوجه بالشكر لكل الاخوة أعضاء المؤتمر الشعبي العام في أرجاء وطننا الحبيب على كل ما قدموه ويقدموه في سبيل تعزيز دور ومكانه المؤتمر الشعبي العام.

والله يوفقكم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عبدا لكريم الإرياني
الأمين العام

 

 
 
 
 

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 02:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/7/news-19444.htm