المؤتمرنت -
كلمة المرأة ومنظمات المجتمع المدني في الدورة الثانية للمؤتمر العام السابع ألقتها "نصرة صالح القاضي " رئيسة اتحاد نساء اليمن في محافظة الضالع :
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين محمد بن عبدالله الصادق الأمين وعلى آله الكرام الطيبين.
فخامة الأخ المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام الأخ الفريق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام
الإخوة أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.
الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام بدورته الثانية
الإخوة والأخوات الحاضرين جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه لمن دواعي سروري أن أتشرف لأتحدث إلى مؤتمركم هذا باسم المرأة ومنظمات المجتمع المدني التي جاءت من ثمار الوحدة والديمقراطية والحرية التي أرست مضامينها ومبادءها وحدة الوطن المباركة في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م.
فخامة الأخ الرئيس: إنني اليوم لن أتحدث إليكم عن المرأة اليمنية وما تحقق لها من مشاركة فالجميع يعرف تمام المعرفة مستوى ما وصلت إليه منظمات المجتمع المدني والمرأة في اليمن وما حصلت عليه، وما يجب أن تحصل عليه؛ ولكنني سأتحدث عن أهم القضايا التي نعتبرها من أكبر التحديات الحقيقية التي يواجهها المجتمع اليمني في ظرفه الراهن والمتمثلة في " محاولة بعض النفوس إجهاض الحلم الذي أصبح حقيقة، ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء) من خلال الأصوات النشاز، لتجار الحروب، بائعي ضمائرهم وأنفسهم للشيطان وأعداء اليمن، ومن يريدون العودة بالوطن إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو عام 1990م ولأولئك الذين يريدو أيضاً عودته إلى ما قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر أو ما قبل ثورة الرابع عشر من أكتوبر ولهؤلاء نقول.
إن وحدة الثاني والعشرين من مايو قد تجاوزت عمر وفترة ومرحلة الخطر، بعدما صار عمرها تسعة عشر ربيعاً لا خوف عليها ولا جزع لأمنكم ولا ممن يقفون وراءكم.. فمهما تآمرتم ومهما خططتم ومهما عملتم، لن تضروا وحدتنا بمكروه، فهي محروسة بإرادة الله القوي القهار الذي أمر بالاعتصام بحبله ومن ثم هي محروسة بإرادة وعزيمة من حققها قاد ودافع مسيرتها عن وجودها وكيانها،فخامة الزعيم والقائد المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومعه رجال اليمن قوات مسلحة وأمن وكل الشرفاء والوطنيين في وطن الثاني والعشرين من مايو.
ونقول لكم أيها المتآمرون: إن أحلامكم اليوم وغداً وما بعده "ستظل أحلاماً وسراباً بقيعةٍ يحسبه الضمان ماءً"، إما حُلمنا فقد صار حقيقة ملموسة نعيشه كحقيقة وجودنا في الثاني والعشرين من مايو الأغر، وهو اليوم الذي أعيد لليمنيين فيه وجودهم وكرامتهم وعزتهم وشرفهم وسموهم بين الأمم والشعوب، فلا يمكن لعاقل أن يفرط فيما اكتسبه وحققه، والثاني والعشرين من مايو هو اليوم الذي سما فيه جميع اليمنيين على جروحهم وآلامهم التي اكتوا بها خلال الحكم الشمولي التشطيري.
ونقول لهؤلاء الواهمين: ماذا تريدون؟؟
هل أشتقتم إلى دورات الصراع الدموية التي عودتمونا عليها؟
وهل أزعجتكم سنوات الاستقرار والتنمية والإنجازات التي لمست خيراتها كل مناطق اليمن بدون استثناء؟ بل نعتقد جازمين أن التنمية وخيرات الوحدة وصلت وعمت المحافظات المحرومة في العهد الشمولي أكثر من غيرها خصوصاً المحافظات الجنوبية والشرقية.
الأخ الرئيس
الإخوة الأخوات الحاضرين جميعاً.
لعلنا فيما كان يسمى المناطق الحدودية الشطرية قبل الثاني والعشرين من مايو عام 1990م لمسنا أكثر من غيرنا معنى التشطير، وذقنا مرارته ، وحرمنا من مقومات الحياة الأساسية، حتى جاء يوم وحدتنا المباركة الثاني والعشرين ما مايو 90م والذي لعنَّا فيه ظلام التشطير وأحسسنا فيه بكرامتنا وعزتنا، ولمسنا فيه خيرات وحدنا وحصلنا فيه على حقوقنا في التعليم والصحة و المياه وفوق هذا كله أدركنا وجودنا وحريتنا، فلن نسمح لأي خائن أو مريض أو حالم بعودتنا إلى الوراء أن يسلبنا هذا الوجود وهذه الكرامة.
ويكفينا أن الوحدة المباركة كفلت الجميع المواطنين ممارسة الديمقراطية قولاً وفعلاً وقد قطعت مسيرة الوحدة في هذا الممارسة شوطاً كبيراً من خلال ثلاث دورات انتخابية برلمانية ودورتين انتخابيتين رئاسيتين ودورتين للانتخابات المحلية، وأخيراً دورة انتخابية واحدة لمحافظي المحافظات والمستقبل يبشر بحكم محلي واسع الصلاحيات، وفقاً لما جاء في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.
ومن خلال هذه الوقائع الملموسة المجسدة لما اتفق عليه اليمنيون عند تحقيق الوحدة عام 90تم فلا خوف ولا وجل على مصير الوحدة المباركة ولا يمكن لأي فرد أو جماعة مهما كانت أن تدعي الوصاية على منطقة أو محافظة أو حتى مجموع محافظات.
فقد ارتضينا جميعاً بهذا النهج وإذا كان هناك من يطالب بحق أو واقع عليه ظلم في أي مكان أو زمان في الجمهورية اليمنية فعليه أن يحتكم إلى مؤسسات الدولة وفقاً للدستور والقانون.
وإذا كان هناك قصور في عمل المؤسسات أو فساد مالي وإداري فإنه لا يتركز في منطقة بعينها، أو هو موجه لمكان دون غيره.
وكما قال الأخ الرئيس -حفظه الله في خطابه أثناء اللقاء التشاوري -الأخير (إذا كان هناك خير فهو لليمن كله،، وإذا كان هناك قصور أو شر فهو لليمن كله).
وفي هذا الصدد فإنه لا يفوتني أن أنصح أولئك القوم الذين يسعون في أرض اليمن فساداً بالكف عن عدائهم للوحدة والوطن، وأن يكفؤ عن نشر أحقادهم وسمومهم العفنة المليئة بثقافة الحقد والكراهية والنزعات المناطقية والعنصرية والسلالية أو المذهبية أو غيرها، وعليهم أن يعلموا تمام العلم أن شعبنا اليمني العظيم قد آمن بوحدته وثورته إيماناً مطلقاً وعمد دفاعه عنهما بدماء أبنائه وقدم لهما قرباناً وتضحيات جسيمة ولا يمكنه أن يتنازل بجزء من هذا التضحيات لنفر قليل لا هم لهم سوى بيع أنفسهم للشيطان ومعاداة الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.
الأخ الرئيس القائد.
الإخوة الأخوات أعضاء المؤتمر العام السابع.
كان لا بد لي في كلمتي هذه إليكم أن أتناول أهم موضوع نعاني منه اليوم نظراً لأهميته خصوصاً وأننا جميعاً ندرك أهمية الوحدة بالنسبة لجميع أهل اليمن برجاله ونسائه وشبابه وأجياله، وكلنا ينتابه القلق على حجم التآمر على وطننا، وكأن المتآمرين الخونة لا يروق لهم استقرار اليمن ولا يحلو لهم تقدمه وازدهاره، وبرغم أننا نثق بأن الله تعالى معنا لأننا بقيادتنا ودولتنا وشعبنا لا نتآمر على أحد ولا نتدخل بشئون أحد، ونحب السلام فنحن أهل الإيمان والحكمة إلا أننا وباسم منظمات المجتمع المدني وأطفال ونساء اليمن نناشد فخامة الأخ الرئيس حفظه الله بما يلي:
1) تفعيل مبدأ الثواب والعقاب في كل مؤسسات الدولة و العمل على محاربة وتجفيف منابع الفساد أياً كان شكله أو نوعه ونشد على يديه لمحاكمة كل من ثبت تورطه في نهب المال العام أو التخاذل في أداء واجبه ونؤكد ترحيبنا ا لشديد في توجه الأخ الرئيس بتشكيل لجان رئاسية للنزول المباشر إلى كل المحافظات للاطلاع على أي أشكال أو قصور أو اختلالات في كل محافظة ومن ثم معالجتها.
2) عودنا دائماً فخامة الرئيس على تسامحه ورحابته ونظرته الثاقبة لكل ما مر به الوطن من أزمات، أو اختلافات لها، وبرغم ما يتكبده الوطن من خسائر في مجالات عديدة إلا أن العفو والتسامح سمتان لازمتا علي عبدالله صالح الإنسان في كل مراحل حياته.
ونناشد الأخ الرئيس أن يضرب بيد من حديد على كل الخارجين عن القانون والدستور وكل من يريدون زعزعة أمن واستقرار الوطن والمس بوحدته المباركة أو ثورته المجيدة.
ونقول لأخ الرئيس ربما أن تسامحك وعفوك سمتان عظيمتان لرجل عظيم، إلا أننا صرنا نخاف من أنهما شجعتا أصحاب النفوس المريضة لاختلاق أزمات للبلاد نحن في غنى عنها.
وأخيراً: ندعو الجميع قيادات وقواعد أحزاباً ومنظمات جماهيرية ومنظمات مجتمع مدني وكل الشرفاء في هذا البلد إلى اصطفاف وطني عام لمواجهة كافة التحديات التي تواجه الوطن.
وليعمل كل منا بإخلاص وحب لهذا الوطن، وبما يعزز ثقافة المحبة والوحدة ونبذ ثقافة الكراهية والحقد والمناطقية و السلالية.
وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه، ونسأل الله القدير أن يصون وحدتنا المباركة ويؤمن قائدها إلى الخير
وأتمنى لمؤتمرنا هذا التوفيق والنجاح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|